روسيا تعادي واشنطن.. لماذا تواصل موسكو التعاون مع إيران في مجال الطاقة؟

الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 11:00 ص
روسيا تعادي واشنطن.. لماذا تواصل موسكو التعاون مع إيران في مجال الطاقة؟
وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك

يستمر نزيف الاقتصاد الإيراني أمام مقصلة العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي يقودها الرئيس دونالد ترامب، ورغم محاولات نظام خامنئي الالتفاف بكل السبل على العقوبات الاقتصادية بالتعاون والدعم من الدول الحليفة تركيا وقطر إلا أن الضربات المتتالية للاقتصاد في طهران تشير إلى استسلام العملة المحلية أمام تخطيط الولايات المتحدة الأمريكية.
 
ومن الواضح جليا عجز السلطات الإيرانية مع الحلفاء الوقوف أمام العقوبات الأمريكية واستمرار انهيار القطاعات الاقتصادية والاحتياطي من العملية الأجنبية مما وصل تأثيره إلى عدم تحمل العملة المحلية مزيد من الضغوط والضربات الاقتصادية ومحاصرة طهران بهدف الرجوع عن نشاطها النووي.
 
وعلى الرغم من معادات أمريكا، لكافة الجهات التي تتعاون مع إيران إلا أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أعلن (الثلاثاء)، أن بلاده تعتزم بشكل عام، مواصلة التعاون مع إيران في مجال الطاقة، بغض النظر عن العقوبات الأمريكية ضد هذه الدولة.
 
وقال نوفاك للصحفيين على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي: «بشكل عام نحن نعتزم مواصلة التعاون مع شركائنا الإيرانيين، وإيجاد آليات مشتركة ووسائل للتفاعل من أجل مواصلة تعاوننا في كافة مجالات قطاع الطاقة».
 
وأشار وزير الطاقة الروسي إلى أن الشركات الروسية تدرس بشكل مستقل، الأساس القانوني لدراسة إمكانية العمل في إيران، مضيفا: «بما أن العقوبات لم تفرض بعد، يجب أن يتم التقييم على أساس الوثائق التي ستظهر».
 
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم (8) مايو الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق المذكور، واستئناف كافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة للتوصل إلى الاتفاق. وعارضت الدول الحليفة للولايات المتحدة، وهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا، هذه الخطوة الأمريكية معلنة بأنها تعتزم الالتزام بتنفيذ شروط الصفقة مع إيران كما كان عليه الحال في الماضي.
 
وينظم المنتدى الاقتصادي الشرقي الرابع في مدينة فلاديفوستوك الروسية بالفترة، ما بين (11-13) سبتمبر الجاري، تحت عنوان: «الشرق الأقصى وتوسيع حدود الفرص». وكان يوري تروتنيف، قد أعلن أنه تمت دعوة أكثر من 5 آلاف مشارك إلى المنتدى، من بينهم 1575 من رجال الأعمال الروس، و2871 رجل أعمال أجنبي، ومن المرتقب وصول ممثلي 19 دولة، بما في ذلك ومن منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأميركا الشمالية.

كانت قناة سكاى نيوز عربية، أكدت- وفقا لأحد تقريرها- أن سياسة الرئيس الأمريكي ترامب، نجحت في توجيه 3 ضربات اقتصادية موجعة للعملة الإيرانية تضعها أمام المراحل الأخيرة للاستسلام لعدم وجود جرعات علاجية تقوى من موقفها أمام العقوبات الاقتصادية.

وأبرز الخسائر الاقتصادية الإيرانية: انخفاض العملة المحلية الإيرانية في السوق السوداء إلى ما يقرب من 150% من قيمتها، تجاوز معدل التضخم وارتفاعه إلى 18% في وقت يعتقد فيه خبراء أن التضخم وصل إلى أضعاف هذا الرقم خلال الفترة الماضية، كما يواجه الاقتصاد تراجع في احتياطات العملة الأجنبية مع تعثر القدرة على الوصول إلى الدولار.
 
وتستند إيران في المعركة الشرسة الدائرة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي تشهد أولى فصولها فى قاعدة محكمة العدل الدولية بلاهاى، بمعاهدة "صداقة" أمريكية قديمة، أبرمها شاه إيران السابق محمد رضا بهلوى فى 15 أغسطس عام 1955 مع الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك برئاسة الرئيس دوايت إيزنهاور، وأشهرتها بوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحريك دعوة قضائية ضد واشنطن لرفع العقوبات الأمريكية التي فرضت عليها أغسطس الجاري.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق