معتز مطر.. «أبو حلة»
الخميس، 13 سبتمبر 2018 01:35 م
هناك مثلٌ قديمٌ في الأوساط المصرية يُطلق على من يتكلم كثيرا بصوت جعجاع دون وعي، بتصويره في شكل "مجنون يمسك طبلة"، ولأن النتيجة الطبيعية هنا ستكون أصوات بلا معنى ونشاذا بلا ألحان، فكان من الطبيعي أيضا أن يُطلق هذا المثل على أولئك الذين لا معنى لكلامهم سوى التخبيط.
في لقطة مثيرة حقا للضحك، بح صوت الإعلامي الهارب معتز مطر مناديا أنصاره من منبر الإخوان "قناة الشرق" للخروج في شرفات المنازل و"التخبيط على الحلل" كنوع من أنواع رفض النظام.
بعيدا عن أن شيئا لم يحدث، ولم يسمع أحد عن دعوة "أبو حلة" التي أفرد لها حلقات، كحال دعوات أذرع الإخوان الهاربين إلى خارج مصر، إلا أنه فصل جديد من فصول الجماعة لمحاربة مصر بدعوات التظاهر المتخفية، وأنهم لن يتركوا حبلا إلا وقفزوا عليه لتنفيذ أجندتهم، أمس بشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، واليوم بالتشويه والتهليل والتحريض، المهم تنفيذ أوامر الكفيل أيمن نور بحذفيرها.
وكعادة الإعلامي الإخواني في الكذب عرض معتز مطر جزء من فيديو لم تظهر له ملامح ولا أين تم تصويره لرجل داخل منزل يطرق على طبق، وادعى الجهبذ أنها في مصر ليسوق متابعيه إلى أن حيلته الجهنمية تلقى قبولا واسعا في الأوساط المصرية.
ونسي معتز، أو إن شئت قل تناسى، أن كذبه لن ينطلي مرة أخرى على العامة البسطاء بعد تجاربه السابقة في الالتواء والفبركة؛ أشهرها منذ عامين عندماحذر من جفاف النيل وخصص حلقة يُبشّر فيها بالجفاف، وبالطبع اصطاد في الماء العكر عندما أظهر قطعًا من النيل في أسوان وقد جفت، قائلا إن النهر أصبح مكانا يبني عليه الأهالي بيوتهم! مضى عامان منذ اللحظة التي تكلم فيها معتز عن نهر النيل، والغريب والمضحك أن النيل لم يجف، بل بقي كما هو وعلى نفس مستوياته ومنسوبه.