الفرخة الأول ولا البيضة.. أدروغان يتدخل في سياسات البنك المركزي ثم يصفها بـ«مستقلة»

السبت، 15 سبتمبر 2018 02:00 م
الفرخة الأول ولا البيضة.. أدروغان يتدخل في سياسات البنك المركزي ثم يصفها بـ«مستقلة»
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان
كتب مايكل فارس

سعى رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، بكل قوة لفرض قبضته الحديدية على مفاصل الدول كافه السياسية والاقتصادية والعسكرية، لذا قرر أن ينصب نفسه رئيسا للصندوق السيادي، فى محاولة لتحرير الاقتصاد من القيود والعقوبات الأمريكية، لذا فسلطانه المباشر على الصندوق ستمكنه من اتخاذ أي اجراء مناسب.

الليرة التركية فقدت  40% من قيمتها هذا العام؛ نتيجة العقوبات الأمريكية، التى فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تركيا، بسبب القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي تعتقله أنقرة بتهم تتعلّق بالإرهاب والتجسّس، الأمر الذى أدى لهبوط

 وتسبَّب هبوط قيمة العملة في زيادة تكلفة الغذاء والوقود، وسط إجراءات حكومية تهدف إلى وقف تدهور الليرة، مع تقليل الاعتماد على الدولار والسيطرة على معدّل التضخّم، الذي ارتفع إلى أعلى مستوى في 14 عاماً.

ويحاول أردوغان المترنح، بين القرارات المتضاربة تبرير فشله، وقال إن التضخم المرتفع في تركيا جاء نتيجة خطوات خاطئة اتخذها البنك المركزي، لذا يجب أن تخفض أسعار الفائدة، وذلك قبل دقائق من صدور إعلان البنك المركزي الذي يتوقع المستثمرون أن يكشف عن رفع سعر الفائدة.

ورغم تدخله فى قرارات البنك المركزي، إلا أنه يناقض نفسه أيضا ويقول، إن هذه المؤسسة المالية مستقلة، وتتخذ قرارها بشأن سعر الفائدة بنفسها، لكنه أضاف أن موقفه بشأن تكاليف الإقراض المرتفعة ما زال دون تغيير.

هجوم أردوغان على البنك المركزي لم يجني سوي خسارة أخرى للعملة التركية، فقد تراجعت، الليرة التي تعاني أصلا بعد فقدانها أكثر من 40 % من قيمتها هذا العام، بفعل المخاوف بشأن قبضة أردوغان على السياسة النقدية، فضلا عن النزاع الدبلوماسي بين أنقرة وواشنطن في الفترة الأخيرة.

ولا يعترف أردوغان بفشله بل ينكر الأزمة، فقام بإبلاغ اتحاد التجار في أنقرة أن ما تواجهه تركيا ليس أزمة، مؤكدا اقتناعه بأن أسعار الفائدة المرتفعة ينتج عنها ارتفاع التضخم، والقى اللوم على بنوك خاصة قائلا بعضها رفع أسعار الفائدة بنسبة تصل إلى 50 %.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة