ماذا تفعل وزارة الهجرة مع أبناء المصريين بالخارج لربطهم بالوطن؟ (صور)

تقوم وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالعديد من الأنشطة والبرامج لأبناء المصريين بالخارج، وخاصة فئة الشباب، وذلك لربطهم بوطنهم الأم "مصر" من خلال عدد من الفعاليات التي تنظمها الوزارة لهم كونهم خير سفراء لمصر في الخارج.

وقبل أيام قليلة استقبلت السفيرة نبيلة مكرم مجموعة من أبناء المصريين باستراليا، وسبقهم خلال الأعوام الثلاثة الماضية نظمت سبع ملتقيات لأبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج، من دول أوروبية، وكندا، أمريكا، ويعد هذا الوفد الثامن الذي تستضيفه وزارة الهجرة.

وتتضمن هذه الزيارات حضور دورات في الأمن القومي بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا، نستهدف من خلالها توضيح الصورة الصحيحة عن ما يدور في الوطن، وكشف حجم التحديات التي تواجهها الدولة خلال الفترة الحالية، وكذلك سبل توضيح الصورة المغلوطة التي يريد البعض الترويج لها خارجيا بهدف النيل من استقرار هذا البلد، وهذا ما تم التأكيد عليه من خلال هذه الدورات.

كما يتم تنظيم زيارات ميدانية لعدد من وحدات الجيش المصري، للتعرف على عقيدة الجندي المصري مهارات العنصر المقاتل، من خلال مشاهدتهم لتدريبات واقعية من قوات هذه الوحدات، وكذلك زيارات لقناة السويس الجديدة وما يحمله هذا المشروع من أهمية كبيرة لمصر، وما يتضمنه من رسالة واضحة على قدرة المصريين في الإنجاز والتحقيق الهدف حتى في أصعب الظروف.

وتتضمن الزيارات العديد من الجولات الميدانية لأماكن سياحية عديدة منها منطقة الأهرامات ومجمع الأديان وشارع المعز بالإضافة إلى المناطق الساحلية كمدينة شرم الشيخ والأقصر وأسوان، بهدف التعريف بما تمتلكه مصر من إرث حضاري وتاريخي كبير وكذلك مناطقها الخلابة، والعمل على الترويج لمصر سياحيا عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالنسبة للوفد الموجود حالياً، فنظَّمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج زيارة لمجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة، ضمن فعاليات زيارة أول وفد شبابي من أبناء المصريين باستراليا؛ لربط الشباب بالحضارة والثقافة المصرية، وذلك ‏ضمن المشاركة في ملتقى شباب المصريين بالخارج لأبناء الجيلين الثاني والثالث.

تضمنت الزيارة جولة موسعة بكل من مسجد عمرو بن العاص، بالإضافة لمجموعة من الكنائس والأديرة التي شرفت بتواجد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام والسيدة العذراء خلال رحلتهما في مصر، والكنيسة المعلقة.

وشهدت الزيارة شرحًا وافيًا لآثار منطقة مصر القديمة، تضمن تاريخ هذه الأماكن ورمزية بناياتها والنقوش الخاص بها، والعلاقة الوطيدة والمشتركة بين الديانات السماوية الثلاث.

وتعد منطقة مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة، بقعة واحدة تجسد الحضارة والتاريخ والثقافة.. مكان واحد تتلاشى فيه الحدود والفواصل بين الزمان والمكان، فهي تضم في مكان واحد بمصر القديمة، الأديان السماوية الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية، فيوجد بها جامع عمرو بن العاص وهو أول مسجد بنى في مصر وإفريقيا ورابع مسجد بني في الإسلام بعد مساجد المدينة المنورة والبصرة والكوفة، بجواره توجد مجموعة من الكنائس والأديرة التي شرفت بتواجد المسيح عيسى بن مريم - عليه السلام- والسيدة العذراء خلال رحلتهما في مصر، وبجانب هذا وذاك نجد المعبد اليهودي.

وزارت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، اليوم السبت، المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك برفقة أول وفد استرالي من أبناء الجيلين الثاني والثالث، وأوضحت الوزيرة خلال الزيارة أن اختيار الكاتدرائية للزيارة نابع من أهميتها ودورها في تعميق العلاقات مع المصريين بالخارج، وربطهم بالوطن الأم، مضيفة أن الكاتدرائية لها دور تاريخي في الدعوة إلى السلام ونبذ العنف والتطرف.

كما أشار نيافة الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، في لقائه مع الوفد إلى أن مصر جميلة بشعبها الطيب، وبساطة أهلها وما يحدث  أحيانا من أي أحداث تكون  دخيلة على أهلها وسماحتهم، وطبيعة المصريين في تعاون وروح جميلة بين أهلها، مؤكدا لهم أنهم عليهم واجب كبير تجاه بلادهم، كونهم خير سفراء لبلادهم في الخارج.

وأشار القس بولس بطرس كاهن الكنيسة البطرسية إلي كيفية تعامل المسلمين والأقباط جنبا إلى جنب، للتعامل مع حادث الكنيسة البطرسية، مشيدا بدور القوات المسلحة فى ترميم الكنيسة البطرسية في أسرع وقت وتم الانتهاء منها بالفعل قبل الميلاد المجيد واحتفالات الأعياد.

واختتمت وزيرة الهجرة الزيارة بتوجيه الشكر للسفير محمد خيرت سفير مصر في استراليا على جهده الكبير في ترتيبات قدوم هذا الوفد لمصر، مؤكدة علي أهمية هذه الزيارة خاصة مع  حقيقة أن ما يميز مصر عن باقي دول العالم قوة وتماسك المصريين، وأن هناك أجواء من التسامح والمحبة بين المصريين جميعًا.