بعد فشل إطلاق مشاورات جنيف..

طاولة لقاء عمان تجمع الحوثي بالمبعوث الأممي: مرواغة الميلشيات تهدد السلام

الأحد، 16 سبتمبر 2018 09:00 م
طاولة لقاء عمان تجمع الحوثي بالمبعوث الأممي: مرواغة الميلشيات تهدد السلام
قوات التحالف العربي

في مهمته لإحلال السلام، لا زال المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، يؤمن أن بإمكانه إنهاء مهمته الرسمية وإرساء السلام في البلد السعيد، الذي يعاني ويلات الحروب منذ سنوات، وسط مرواغة مستمرة من جماعة الحوثي، التي باتت تفشل كل المساعي الأممية للتفاوض من أجل السلام.

وجاء امتناع جماعة الحوثي، في الساعات الأخيرة عن المشاركة في «مشاورات جنيف»، التى أعلن عنها المبعوث الأممي مطلع أغسطس الماضي، لتقدم برهانا جديدا للعالم أنها لا ترغب في السلام وأنها جماعة حرب، تعيش وتتغذى على ضحايا الشعوب.

ودأبت جماعة الحوثي على المراوغة لإفشال أي مبادرات تتقدم بها الأمم المتحدة لإفساح الطريق أمام فرص إنهاء الحرب في اليمن، آخرها المفاجأة التي فجرتها أمام المجتمع الدولي بامتناعها في الساعات الأخيرة عن المشاركة في مشاورات جنيف التي كان مقررا لها الانطلاق الأسبوع الماضي.

ووضعت الميليشيات عراقيل أمام انطلاقها دون إبداء مبرر واضح لذلك، مدعية أن سبب عدم خروجها من صنعاء يرجع لتعطل استخراج تصريح الطائرة التي ستقلهم.

ونقلت قناة «المسيرة» الناطقة باسم الحوثيين اعتذار وفد الحوثي عن المشاركة في مشاورات السلام، بسبب عدم توافر طائرة، وعدم وجود ضمانات بإمكانية عودتهم إلى العاصمة.

الأمر الذي دفع العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف، إلى نفي ذلك الأمر، مؤكدا على منح تصريح للطائرة التي ستقل الوفد الحوثي دون معوقات، مرجعا أسباب تغير قرارات الميليشا إلى أنها تأخذ قرارها من طهران التي تسعى لعرقلة المشاورات الداعية لإيجاد حل سلمي باليمن قبل أن تبدأ.

مبعوث اليمن الأممي، ونائبه معين شريم ومساعديه، التقو في العاصمة العُمانية «مسقط»، ممثل جماعة الحوثي «محمد عبد السلام»، وعضو الوفد عبد الملك العجري، حيث تمت مناقشة الوضع السياسي وإطار الحل الشامل والأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن.

وبحسب ما ذكرته وكالات الأنباء العالمية، فإنه جرى مناقشة الأسباب التي حالت دون مشاركة الوفد الحوثى في مشاورات جنيف الأسبوع، كما تطرق اللقاء إلى عدد من المواضيع والقضايا.

لقاء المبعوث الأممي مع ممثل جماعة الحوثي «محمد عبد السلام»، بعمان، تطرق إلى فتح مطار صنعاء الدولي، وكذا الأسرى والقضايا الاقتصادية والترتيبات اللازمة لعقد لقاء في أقرب وقت لاستئناف الحوار وبحث الإطار العام للتسوية، كما تم الاتفاق خلال اللقاء على أن تقدم الأمم المتحدة مقترحات في القضايا الأنفة لمناقشتها مع الوفد والسلطات الوطنية في صنعاء.

في غضون ذلك، انتقد وزير الخارجية اليمنى خالد اليماني، تصريحات المبعوث الأممى الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث بشأن سبب عدم وصول وفد الحوثيين إلى مشاورات السلام في جنيف، معتبرا إياها «ترضية للحوثيين وتبرر تصرفاتهم».

وقال اليماني، وهو رئيس وفد الحكومة اليمنية إلى جنيف، في مؤتمر صحفى عقده في وقت سابق من يوم الأحد، قبيل مغادرة وفده سويسرا، إن تصريحات جريفيث التي قال فيها إن الحوثيين كانوا يرغبون فى حضور المشاورات لكن قضايا عالقة منعتهم من ذلك، «ترضية للحوثيين وتبرر تصرفاتهم»، مشيرا إلى أن المبعوث الأممى سبق أن انتقد موقف الحوثيين أمام وفد الحكومة.

وقال وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى، إن تصريحات المبعوث الدولى إلى اليمن مارتن جريفيث كانت مبررا للحوثيين للتغيب عن المباحثات، ونضع العالم أمام مسئولياته فى تطبيق القرارات الدولية والمبادرة الخليجية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق