«الفضائيات العربية» VS وزارة الثقافة.. متى تنتهي مهرجانات السبوبة؟

الأحد، 16 سبتمبر 2018 01:52 م
«الفضائيات العربية» VS وزارة الثقافة.. متى تنتهي مهرجانات السبوبة؟
مهرجان الفضائيات العربية

«الفضائيات العربية».. واحدة من المهرجانات الإعلامية التي ترفع شعار السبوبة أولا، ففي الوقت الذي تبذل فيه العديد من المؤسسات دورا هامة لإعادة ضبط المنصات الإعلامية، تظهر بين الحين والأخر بعض المنصات التي لا تهدف إلى شيء إلا تحقيق الربح والسبوبة.
 
«منصة الكومبارسات».. هو الاسم الذي أطلق على مهرجان «الفضائيات العربية»، خاصة وأنها لا يقدم أي قيمة سوى قيمة التربيطات والمصالح والشلة، كما أنه لا يلتزم بأي من معير الإعلام، ولا ميثاق الشرف الإعلام، وكل ما يطمح به مؤسسي المهرجان، هو تحقيق سبوبة يقتاتون منها.
 
«الفضائيات العربية».. مهرجان ظهر في أرض مصر، بطريقة أقرب إلى النبت الشيطاني، الذي يقدم المصالح إلى بعض من لقبوا بالإعلاميين والمجهولين في حقيقة الأمر، فأنت لا تعلم من يقدم الجوائز لمن، ومن الذي يتسلم تلك الجوائز.
 
مهرجان «الفضائيات العربية»، استغل حالة الفوضى التي عانت منها مصر في أعقاب ثورة (25 يناير)، وحاول أن ينصب نفسه ليكون منصة إعلامية على خلاف الواقع، وعلى الرغم من فشله في اجتذاب إعلاميين حقيقيين لهم وزنهم، إلا أنه يجد من يموله ويرعه ومن يحقق مصالحها ويوصلها إلى أهدافها.
 
مهرجان «الفضائيات العربية».. لا أصل له ولا تاريخ ولا سمعة طيبة، ويقدم مادة فنية متواضعة فنيا وأخلاقيا، كما يجتذب المهرجان شريحة متدنية من المتابعين وشريحة أدنى من العاملين بالحقل الإعلامي والفني، وصار مشهورا أن متابعي هذا المهرجان ونجومه هم حفنة من الكومبارسات والمشهلاتية وتجار الشنطة.
 
مهرجان «الفضائيات العربية».. هو بمثابة حرب على ما تقوم به وزارة الثقافة من دور قومي، لتنظيم مهرجان في مصر وأن تجعل للمهرجانات قيمة ومعنى، فقد اجتمعت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم منذ أيام قليلة مع اللجنة العليا للمهرجانات التي شكلها مجلس الوزراء في يوليه الماضي وتناقشت معهم حول المعايير التي يجب أن تتوافر المهرجانات فى مصر.
 
وقالت الوزيرة إن «الهدف من وراء هذه اللجنة هو تنمية الإبداع والحفاظ على الهوية المصرية بروافدها الحضارية المتنوعة»، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتفعيل التبادل الثقافي بين مصر والعالم، لتحقيق العدالة الثقافية للمواطن منخلال أجندة وخريطة واضحة لجميع المهرجانات في مختلف المجالات الثقافية والفنية من أجل نشر الوعي والارتقاء بالذوق العام وتنمية المجتمع ثقافياً».
 
وعلى خلاف ما تهدف له وزارة الثقافة، يقدم مهرجان «الفضائيات العربية»، مادة ضحلة، كما يقدم مادة فنية متواضعة فنيا وأخلاقيا، مفتقدا لأبسط معايير الفن، وتنمية المجتمع، الرسالة الأسمى التي تقع على عاتق الفن، والمثقفين.
 
ومن المتوقع أن تتدخل وزارة الثقافة، خلال الفترة المقبلة، من أجل وقف مثل هذه المهاترات، كما يجب أن يتدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لأن هناك من يدمرون الإعلام في الوقت الذي يحاول فيه المجلس تنظيمه، كما يجب أن توضع تشريعات ملزمة بالحصول على تراخيص أو تصاريح لكل من يرغب في عمل مهرجان أو مسابقة، على أن يلزم كل من يرغب في تنظيم مهرجان بضمان الجدية والشفافية كاشفا عن المعايير التي تحكم الموضوع برمته.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق