في ذكرى ميلاده الـ65.. كيف كان سيتعامل ثابت البطل مع صالح جمعة وعبد الله السعيد؟

الأحد، 16 سبتمبر 2018 09:12 م

النادى الاهلى

«يابني الأهلي خيره عليك أدي للفانلة الحمراء زي ما اديتك شهرة ومال وخليتك تبقى نجم والناس تقول عليك خليفة الخطيب وأبو تريكة.. التزم بمبادئ النادي تذكر كلمات صالح سليم وأمشي بمأثوراته التي تعلمنا منها الروح والعزيمة وقوة الإرادة طيلة العقود الماضية».. لم يدور هذا الحوار بشكل واقعى بين طرفين ولكنه حوار تخيلي كان سيقوده ثابت البطل أسطورة النادي الأهلي الراحل ناصحًا أحد لاعبي الفريق الأحمر الذي لم يقدم الأداء المنتظر منه مع المارد الأحمر.

كثير هم من ظنت جماهير الفانلة الحمراء أنهم سيكونوا خلفاء لأساطير الأهلي، أمثال صالح جمعة وعبد الله السعيد وغيرهم، لما لا وقدراتهم الفنية جعلت اسمائهم مرشحة لتكون من أفضل لاعبي مصر خلال سنوات قليلة، ولكن تصرفاتهم الغير منضبطة وأفعالهم التي تتسم بعدم الخبرة والمراهقة في بعض الأحيان، كانت تتطلب مواجهة واحدة من ثابت البطل لكي يعودوا إلى رشدهم ويفوقوا من الغيبوبة للاستفادة من الموهبة التي من الله عليهم بها واستغلالها في المنتخب الوطني والأهلي.

الراحل ثابت البطل لم يكن ليتهاون مع أي من تصرفات اللاعبين المستهترين الذين دخلوا وخرجوا من القلعة الحمراء، دون أن يتركوا سوى بصمة سلبية لتاريخهم ومشوارهم الكروي، لم يكن بالطبع مسموحاً لأي فرد داخل المنظومة أن يتجاوز الخطوط الحمراء مثلما نرى خلال هذه الأيام لاعبين صغار لم تبتل الفانلة على جسدهم، ويعلنون تمردهم على الجهاز الفني للفريق، كأكرم توفيق الذي لم يلعب عشر مباريات مكتملة ووجدناه يركل زجاجات المياه اعتراضاً على تبديله في إحدى المباريات.

كان ثابت البطل مثالًا للالتزام والانضباط، لدرجة أن المايسترو صالح سليم رئيس الأهلي الأسبق عينه بعد اعتزاله عام 1991 بمنصب مدير الكرة بالنادي الأهلي لفترة كبيرة، حقق خلالها الأهلي العديد من الإنجازات، حيث تولى مسئولية مدير الكرة عام 1995، وطوال 5 سنوات قضاها في هذا المنصب، قاد ثابت البطل الأهلي إداريًا بنجاح منقطع النظير، والفوز بـ 11 بطولة، وفي 28 أغسطس 2000 اعتذر ثابت البطل عن عدم الاستمرار في منصبه بعد أن قضى 21 عامًا في الأهلي، منها 16 عامًا حارسًا للمرمى و5 سنوات مديرًا للكرة، واتجه بعد ذلك إلى ليبيا حيث شغل منصب مدير الكرة بنادي الاتحاد الليبي.

ولد ثابت البطل بتاريخ 16 سبتمبر 1953 بمدينة الحوامدية، وبدأ حياته كلاعب وليس حارس مرمى في نادي سكر الحوامدية، قبل أن غير مركزه ويتجه للحراسة، وهو في عمر 16 عامًا، بعدها نجح في اختبارات الأهلي وعمره 18 عامًا، لينضم للقعلة الحمراء عام 1971، ليقضي 3 مواسم بقطاع الناشئين قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول عام 1974.

توج مع الأهلي بـ25 بطولة خلال 17 موسمًا، هي 11 لقبًا بالدوري الممتاز، مواسم 1974 – 75، 75 – 76، 76 – 77، 78 – 79، 79 – 80، 80 – 81، 84 – 85، 85 – 86، 86 – 87، 88 – 1989 و7 مرات فوز بكأس مصر، كأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري مرتين وكأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس ثلاثة مرات، بالإضافة للكأس الأفروآسيوية للأندية مرة واحدة، وكأس الاتحاد التنشيطية.

اختتم ثابت البطل حياته مع كرة القدم بمشاهد انتصار الأهلي أمام الزمالك، مساء السبت 13 فبراير 2005، وقبل رحيله بساعات بثلاثية نظيفة سجل محمد أبو تريكة منها هدفين وعماد متعب هدف، وأصر البطل على مشاهدة اللقاء من أرض الملعب في مكانه على دكة بدلاء الفريق بإستاد الكلية الحربية، برغم تدهور حالته الصحية من منطلق عشقه الشديد للقلعة الحمراء، حيث وافته المنية يوم 14 من فبراير 2005 إثر مرضه بسرطان البنكرياس، الذي كان يعاني منه منذ فترة.

موضوعات متعلقة..