فتش عن انييستا وتشافي.. كيف يستفيد كلوب من تجربة جوارديولا مع ليفربول؟

الخميس، 20 سبتمبر 2018 04:00 ص
فتش عن انييستا وتشافي.. كيف يستفيد كلوب من تجربة جوارديولا مع ليفربول؟
كلوب
منة خالد

الانطلاقة القوية لنادي لليفربول الانجليزي، الذي يلعب بين صفوفه لاعبنا الدولى المصري محمد صلاح في بداية الموسم الكروي الحالي بالدوري الانجليزي، ضاعفت ثقة جماهير الشياطين الحمر في إمكانية استعادة البطولات المحلية والقارية، ولاسيما بعد الاستفاقة التي تحققت الموسم الماضي على يد الألماني يورجن كلوب، بوصولهم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا والخسارة بصعوبة من نادي ريال مدريد، الذي تعمد مدافعه سيرجيو راموس إصابة صلاح، لتنقلب الأمور رأساً على عقب.

تشابه انطلاقة الشياطين الحمر مع انطلاقة فريق برشلونة الإسباني في 2007، جعلت البعض يعود لما قبل 11 عاماً، للبحث في مقومات نجاح الفريق الكتالوني على يد بيب جوارديولا، الذي أحاز العديد من الألقاب وهي فترة أثّرت في تاريخ النادي الكتالوني سواء في الليجا الاسباني أو بطولة دوري أبطال أوروبا.

 كانت البداية عند جوارديولا بعقد صفقات قوية للنادي الكتالوني، بالتزامن مع تخريج جيل جديد من أبناء برشلونة،  وركز البيب كما يحلو لمحبيه أن يسمونه، على دمج الشباب بالخبرات التي كانت متواجدة بالفريق والتي استقدمها، ووضع طريقة لعب تختلف عن باقي أندية الدوري الإسباني، وساعده في ذلك بزوغ نجم الثلاثي ميسي وتشافي وانييستا، الذي أصبح صانع الألعاب الرئيسي لبرشلونة، استفاد ميسي من توهج نجم انييستاـ، فلم يكن أي تمريرة سحرية يتلقاها من الرسام الجديد لكتالونيا، ومع اعتزال كبار الفرقة، حمل الثلاثي مسئولية قيادة الفريق، فارتدى الشارة تشافي ومن خلفه  انييستا ثم ميسي، بعد رحيل أندريس إنييستا إلى فيتسيل كوبي الياباني مع نهاية الموسم الماضي، ومن قبله اتشافي هيرناندز.

كان يتميز تشافي بدقة تمريراته الحاسمة وهذا جعله من أفضل لاعبي خط الوسط ومن بين أساطير خط الوسط على مر التاريخ، أما إنييستا فكان يحب اللعب في أي مكان في الملعب و مهاراته أكسبته العديد من الألقاب مثل المخادع، والدماغ، والفارس، حتى أن الصحافة الإسبانية غالبًا ما تسميه الدون أندريس، كما مدحه الظاهرة السابق للمنتخب الفرنسي زين الدين زيدان قائلًا: « إنييستا فعلاً يذهلني».  

ومن ملعب الكامب نو إلى الانفيلد، سنجد أن الظروف متشابهة إلى حد كبير، فخلال الموسم الماضي، لمع نجم  محمد صلاح وفيرمينو وساديو ماني كخط هجوم قوي، لفت أنظار العالم كله إليه بما قدموه من أداء جيد، أهلهم للوصول ومواجهة الثلاثي المدريدي رونالدو وبنزيما وبيل، حاول كلوب أن يستنسخ تجربة جوارديولا في تدشين خط وسط قوي يدعم خط النجوم، فاستعان بتشامبرلين إلا أن الإصابة أتت بما لا تشتهي السفن، فعقد صفقات ناجحة نوعًا ما وشراء كلاً من نابي كيتا وفابينو كلاعبي خط وسط للفريق الأحمر، ونجح الفريق في الفوز في العديد من مباريات الدوري الممتاز ودوري الأبطال.

ولكن برغم من هذه البدايات خلال المباريات الأولى منذ انطلاق البطولة، إلا أن الوضع غير مُرضي لجماهير النادي، إذ لا زال الفريق بحاجة إلى ثنائي  تتقارب مهاراتهم مع مهارة تشافي وانييستا، لتدعيم الثلاثي فيرمينو وصلاح وماني.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق