«الطيار» في خطر.. «رينو» تطور سيارة تقوم بأعمال «الدليفيري» و«الشحن»

أصبح هناك هاجس ضخم لدى العديدين من البشر حول مستقبل وظائفهم، والتي أصبحت الآلات تخطط لتحل محلهم، ففي أوقات تتواتر فيه الأنباء عن قيام عدد من الشركات العالمية بتسريح عمالتها وإحلال الآلات محلها، سواء في البنوك، أو حتى محطات الرسوم وغيرها، لكن يبدو أن أول من سيفقد وظائفه هم "عمال التوصيل" و"عمال الشحن" فى كل الشركات أو كما يطلق عليهم في بعض البلدان «الطيار»، سواء كانوا عاملين في المطاعم أو شركات البريد الكبرى.

بعد أن طورت جوجل وأمازون خدمة خاصة شبيهة، ومع اقتراب اطلاق جيل جديد من السيارات ذاتية القيادة، أصبح الآن لدى رينو مشروع واضح ومتكامل لانتاج سيارة تقوم بكل عمليات الشحن والتوصيل، وفى أوقات أخرى قد تتحول إلى مقهى متحرك فى الساحات المخصصة للترفيه والتجول فى المدن الكبرى.

سيارة رينو قادرة على توصيل كل شيء

السيارات التى انتجتها شركة "رينو" وأطلقت عليها "EZ-PRO" تعمل آليا وتقوم بالتوصيل بمجرد كتابة العناوين فيها، وستقوم بنفسها بمهام التوصيل والقيادة والتسليم، كما أنها ستقوم بتنفيذ عمليات نقل أكثر بكثير مما يقوم به العمال العاديين، وربما فقط تتضمن عاملا واحدا يضمن الإشراف على الآلة ولا شيء آخر.

ستركز السيارة بحسب "رينو" على القيادة، وتخطيط الرحلة واختيار الاوقات المثالية والطرق المثالية للتسليم، بينما يقوم الموظف داخلها فى كابينته الخاصة بملء الاعمال الورقية الخاصة بالتسليم، وستقوم السيارة بتسليم كل شيء بداية من "الطعام الساخن" والذى خصصت كبائن خاصة لحفظه ساخنا، وكذلك توصيل البريد، والأشياء القابلة للكسر، ويمكنها أن تسير إما مفردة فى الطرق، أو فى هيئة أسطول طويل من المركبات، قادر على الانفصال عن بعضهم فى العناوين القريبة والعودة للتجمع مرة أخرى لتوفير الوقت.

السيارة بها مساحات تخزين مختلفة

كابينة الموظف البشرى تحتوى كل ما قد يحتاجه، شاشة لمراقبة الطريق، جهاز IPAD، شواحن، كما أنها بتخطيطها للطريق فإنها قادرة على حفظ الطاقة والوقود، كما أنها تستخدم طاقة نظيفة وغير ملوثة للبيئة، وآمنة للغاية عن القيادة البشرية، الأمر الذى قد يجذب إليها رجال الأعمال الذين يخشون على بضائعهم من التلف فى حالة النقل.

يمكن للسيارات ايضا ان تنقل الطعام ساخنا

اللطيف أن كابينة "الأعمال" المرفقة بالسيارة هي قادرة أيضا على التحول إلى أشياء كثيرة بخلاف كونها سيارة نقل، فهى بالامكان أن تتحول إلى كابينة لتقديم المشروبات فى الساحات، الأمر الذى قد يهدد بدوره أصحاب الأعمال العادية الأخرى.

يمكن للسيارة أن تصير مقهى فى احيان اخرى

وكانت دراسة للمنتدى الاقتصادى العالمى قد صدرت هذا الأسبوع، حذرت البشر من أن أكثر من نصف الوظائف ستقوم بها الآلات خلال مدة لا تتجاوز 8 سنوات، مطالبة دول العالم بالانتباه إلى هذه المعضلة التى تواجه البشر خلال السنوات القادمة، عن طريق تدريب العمال على وظائف جديدة والتوسع فى تلك المسألة حتى لا تواجه الدول فجأة حالة بطالة ضخمة قد تتسبب فى فوضى سياسية واقتصادية واجتماعية.