قيادات الجيش ضمن حملة القمع التركية.. ماذا يريد أردوغان من اعتقال معارضيه؟

الجمعة، 21 سبتمبر 2018 11:00 م
قيادات الجيش ضمن حملة القمع التركية.. ماذا يريد أردوغان من اعتقال معارضيه؟
اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

لا زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل الصلاحيات التي منحها له الدستور التركي بعد التعديلات التي أجريت عليه في إبريل الماضي، ليواصل حملة الاعتقالات ضد معارضيه تحت تهم واهية وبمزاعم ارتباطهم بجماعة "فتح الله جولن".

صحيفة "أحوال تركية"، ذكرت أن الحكومة التركية واصلت حملة اعتقالات واسعة على مدى أكثر من عامين بحق أعضاء منتمين إلى جماعة فيتو، بزعامة رجل الدين التركي فتح الله جولن، بعد أن تم القبض على  85 من العاملين في قيادة سلاح الجو التركي من أصل 110 صدر بحقهم مذكرة توقيف من جانب المدعي العام في أنقرة للاشتباه بصلتهم بالجماعة.

الصحيفة التركية، أوضحت أنه تم القبض قبل ظهر الجمعة على الـ85 شخصا في عمليات في أنقرة في إطار تحقيق في الهيكل التنظيمي لجماعة فيتو داخل سلاح الجو التركي، فيما تتواصل عمليات البحث عن الـ 25 الآخرين، حيث إنه من بين المقبوض عليهم ثلاثة أفراد برتبة كولونيل واثنان برتبة ليفتنانت وخمسة طيارين.

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتهم فتح الله جولن، بأنه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في يوليو 2016، في الوقت الذي نفى فيه فتح الله جولن وأتباعه هذا الاتهام.

 

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن السلطات التركية اعتقلت نحو 50 ألف شخص رسميا على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة من بين 150 ألف شخص خضعوا للتحقيق، كما تم إيقاف عن العمل أو إقالة حوالي 145 ألف من موظفي الخدمة المدنية وموظفي الأمن والأكاديميين في إطار عملية تطهير ذات صلة بمحاولة الانقلاب، حيث السلطات التركية حملات تطهير في مجمل المؤسسات الرسمية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1.1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 1.5 دولار يوميا، كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة، وحوادث العمل المتزايدة.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق