يسعى لابرام اتفاقية معها ويستعد لمواجهتها أمميا.. هكذا يلاعب ترامب نظام الملالي

السبت، 22 سبتمبر 2018 10:00 ص
 يسعى لابرام اتفاقية معها ويستعد لمواجهتها أمميا.. هكذا يلاعب ترامب نظام الملالي
ترامب

لتقويض سلوك إيران وعرقلة تطوير برنامجها الصاروخى الباليستى الذى ترى فيه تهديدا لحلفاءها،تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تطبيق استراتيجيتها، وفق عدة مسارات مختلفة.

يسعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإبرام معاهدة جديدة بشأن الملف النووى تشمل أيضا صواريخها الباليستية، وفى الوقت ذاته يعتزم خوض مواجهة جديدة مع طهران فى ساحة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بعد أيام.

معاهدة جديدة واقتراح باضافة أطراف خليجية

كررت واشنطن مقترح إعادة التفاوض مع إيران، قبل أقل من 3 أسابيع من تطبيق الحزمة الثانية، وجاء المقترح على لسان براين هوك" المبعوث خاص لإيران والمكلف بإدارة "فريق عمل حول إيران"، الذى أكد إن واشنطن تسعى للتفاوض على معاهدة مع طهران ستشمل البرنامجين النووى وتطوير الصواريخ الباليستية.

من جهتها تعتقد الإدارة الأمريكية أن العقوبات التى تم تطبيقها فى أغسطس الماضى والحزمة الثانية من العقوبات تستهدف قطاعات النفط الإيرانية، سترغم طهران على العودة للمفاوضات.

براين هوك كشف  أن ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو قالا بوضوح إنهما مستعدان للتفاوض ولخوض محادثات، وأكد على أن هدف التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران يستند للشروط الـ 12 التى أعلنها بومبيو مايو الماضى، لكنه فى الوقت نفسه اعترف برفض صانع القرار فى إيران إجراء أية محادثات
 
جاء حديث هوك خلال مؤتمر بمركز "هادسون للدراسات والتحليل" فى واشنطن.

 

ويرى الرئيس الأمريكى منذ صعوده فى 2017 أن الاتفاق النووى المبرم مع طهران ومجموعة (5+1) فى 2015 معيب وقرر الانسحاب منه فى 8 مايو الماضى، لأسباب فى مقدمتها رغبته فى تعديل بنوده، المتعلقة ببند الغروب الذى وصفه وزير الخارجية الأمريكى بالخلل الأكبر، إذ ينص على أن بعض القيود التقنية المفروضة على الأنشطة النووية تسقط تدريجياً اعتباراً من 2025، إضافة إلى أن الاتفاق يتجاهل برنامج طهران الباليستي، إضافة لعدم تناوله للسلوك الإيرانى الإقليمى المزعزع للاستقرار.

القلة من الإصلاحيين الإيرانيين لا يزالوا يرون أن مشكلاتهم مع الولايات المتحدة ستحل بالحوار، كما أن المرشد الأعلى طمأن الإيرانيون أغسطس الماضى مستبعدا فرضية الحرب بين واشنطن وطهرانفى سبتمبر الجارى أكد متحدث الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى عدم وجود نية للدخول فى مفاوضات مع الولايات المتحدة فى ظل الظروف الراهنة، وهو نفس الموقف الذى أصبح يتخذه التيارات الإصلاحية والمتشددة فى الداخل، غير أن 

 

ورغم ذلك كشفت لقاءات وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف بنظيره الأمريكى الأسبق ووزير خارجية إدارة أوباما جون كيرى مهندس الصفقة النووية، قلق إيرانى متزايد من تأثير عقوبات إدارة ترامب على الاقتصاد المتدهور أصلا، مع هبوط متواصل لقيمة العملة الإيرانية التى فقدت نحو 40% من قيمتها خلال الأشهر الماضية أمام العملات الأجنبية، وارتفاع أسعار جنونى الذى يشعر به الإيرانيون، فمع تمسك كيرى بالاتفاق النووى ورفضه خطوة الانسحاب منه، وجدت طهران مؤيد أمريكى للاتفاق تلجأ إليه وتسعى من خلاله تشكيل جماعة ضغط أمريكية على ترامب.

 

مقترح المعاهدة الأمريكى مع طهران وجد صدى له فى العالم العربى الذى يجد برامج طهران النووية والصاورخية تهديدا للمنطقة، من جانبه علق أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية والذى دعم قرار انسحاب ترامب من الاتفاق مايو الماضى، قائلا إنه "يجب إشراك حلفاء واشنطن الخليجيين فى المفاوضات المقترحة للتوصل إلى معاهدة مع إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وسلوكها الإقليمي"، ووصف قرقاش تصريحات هوك بأنها "مهمة".

 

وكتب على تويتر "من الضرورى أن تكون دول الخليج العربى طرفا فى المفاوضات المقترحة الأعقل لطهران أن تتجنب مرحلة العقوبات وتتعامل بجدية مع هذه المقترحات".

 

إضافة "اسكينى" كمتحدثة فارسية للخارجية الأمريكية

كشفت تقارير صحفية إلى أن دونالد ترامب قام بتعيين "إليزابث استكينى"، متحدثة باللغة الفارسية فى وزارة الخارجية والمعنية بملف إيران ضمن فريق عمل بالخارجية، ولفتت التقارير إلى أن عملها سيبدأ خلال أيام انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما لم تؤكد الخارجية الأمريكية الخبر أو تنفيه.

ما أكدته التقارير الصحفية جاء بينما يستعد الرئيس الأمريكى لمواجهة روحانى فى الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، إضافة إلى ترأس جلسة بمجلس الأمن حول إيران.

 
الیزابت استیکنی
الیزابت استیکنی
 

 الشركات الأوروبية واصلت الهروب من السوق الإيرانى امتثالا للعقوبات،مع مواصلة واشنطن تقويض إيران عبر تطبيقا صارم للعقوبات، لتقرر شركة "فولكسفاجن" الألمانية وقف نشاطاتها بصورة شبه كاملة فى إيران.

 السفير الأمريكى فى برلين ريتشارد جرينيل،قال أنه تم التوصل إلى اتفاق بين مجموعة السيارات ووزارة الخارجية الأمريكية ينص على أن تحتفظ المجموعة بأنشطة محدودة للغاية فى إيران تقتصر على الدواعى الإنسانية.

وفى رد فعل لطهران فقد  استبق النظام الإيرانى اجتماع مجلس الأمن الذى سيترأسه ترامب لإدانة سلوكها الأسبوع المقبل، بإدانة حليفه الإسرائيلى، لتطالب مجلس الأمن الدولى بإدانة التهديد النووى الإسرائيلى ضدها.

كما دعت طهران إلى إرغام  دول الاحتلال على الالتزام بالقرارات الدولیة ومیثاق الأمم المتحدة، وفى رسالتها لمجلس الأمن وللأمين العام للمنظمة.

وأكد ممثل إيران، أن امتلاك الأسلحة النوویة من قبل إسرائيل، یعد أكبر تهدید للسلام والأمن الإقلیمى، داعیة المجتمع الدولى إلى "اتخاذ موقف قوى إزاء الإجراءات المنفلتة والتهدید النووى الذى تشكله إسرائيل"، داعية إلى إرغام إسرائيل على الانضمام لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النوویة وجعل برنامجها النووى تحت مراقبة الوكالة الدولیة للطاقة الذریة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق