«النهضة الإخوانية» تلعب على انقسامات الإحزاب.. كيف تسعى الجماعة لإفشال الرئاسة التونسية؟

الأحد، 23 سبتمبر 2018 10:00 م
«النهضة الإخوانية» تلعب على انقسامات الإحزاب.. كيف تسعى الجماعة لإفشال الرئاسة التونسية؟
راشد الغنوشى
كتب أحمد عرفة

تستخدم حركة النهضة التونسية، المؤامرات استعدادا للانتخابات الرئاسية التركية، مثلما فعلت جماعة الإخوان في مصر بعد 25 يناير 2018، حيث اختراق الأحزاب، والاعتماد على الفتن وسلاح الانقسامات كانت الوسيلة التي اتبعتها الجماعة وهو ما تتبعه حركة النهضة التونسية خلال الفترة الحالية.

حركة راشد الغنوشى بدأت تتبع هذا الأسلوب مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التونسية،  خاصة أن الحركة لا تريد أن تكرر ما حدث لها في الانتخابات البرلمانية الماضية عندما حلت ثانية بعد حركة نداء تونس، ليجعل إخوان تونس الحركة هدفهم الأول ويشعلونها بالانقسامات ، كي تخلو الساحة لهم في الانتخابات الرئاسية التونسية المقبلة في ظل تردد أنباء حول عزم الحركة التونسية الإخوانية الدفع براشد الغنوشي في الانتخابات الرئاسية.

الحركة الإخوانية لم تكتف بحركة نداء تونس، بل بدأت تخترق الأحزاب الأخرى في تونس، وتدفع بعض شخصياتها المنتمية للأحزاب التونسية للانتماء لها، لإحداث حالة انقسام داخل تلك الأحزاب لإضعافها، وهو ما ظهر نتيجته في الانتخابات البلدية التونسية السابقة، عندما احتلت النهضة المركز الثاني بعد المستقلين.

هشام النجار، الباحث الإسلامي، كشف المناورات التي تتبعها الإخوان في تونس قبل الانتخابات الرئاسية التونسية، موضحا أن حركة النهضة استطاعت بمناوراتها ومكر قادتها أن تخترق حزب نداء تونس وتلعب على انقساماته وأزماته وتمكنت من التوصل قبل ذلك لخداع حافظ نجل قائد السبسي بزعم تقاسم السلطة ودعمه للوصول للرئاسة قبل أن تلتف مجددًا على يوسف الشاهد، والنهضة الآن نتيجة هذا الخلل اكتسبت قوة على حساب أداء الأحزاب المدنية الباهت والذي أعطى الأمان للنهضة التي تعمد لإضعاف الأحزاب المدنية لتقوية نفوذها وصولا لموقع أقوى في المشهد السياسي.

وأضاف الباحث الإسلامي، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن حركة النهضة التونسية قوت ودعمت حضورها خلال الفترة الاخيرة، حيث أنها تخطط لما هو أبعد من الانتخابات المقبلة فخطتها تتمثل في اقتسام الغنيمة مع الحزب المخترق بحيث تدعم طرف الاتفاق في الانتخابات المقبلة على أن يترك لها المجال ويدعمها في التي تليها.

وفي ذات السياق، قال محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية، إنه رغم أن الانتخابات الرئاسة التونسية لا زال أمامها وقت كبير إلا أن حركة النهضة التونسية تستعد لها من الآن، حيث تستغل حالة الانقسام التي تشدها الأحزاب العلمانية في تونس.

وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن استعدادات الإخوان بتونس للانتخابات الرئاسية ظهرت في انتخابات المحليات عندما تصدرت الحركة الإخوانية الانتخابات، بينما تشهد الأحزاب العلمانية انقسام هائل على رأسها حزب نداء تونس.

وكانت صحيفة "العرب" اللندنية، ذكرت أن 8 من قياديات ومسؤول حزب "حراك تونس الإرادة"، أعلنوا عن استقالاتهم من هياكل الحزب، حيث اتهموا رئيس الحزب المنصف المرزوقي باحتكار القرار وتهميش مؤسسات الحزب، بجانب غموض علاقته بقطر ومغازلة حركة النهضة الإخواني بناء على حسابات انتخابية تتعلق بالانتخابات الرئاسية 2019.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق