وصايا الأستاذ لن تنسى.. هل تحققت رؤى هيكل على أرض الواقع بعد عامين من رحيله؟

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 10:00 ص
وصايا الأستاذ لن تنسى.. هل تحققت رؤى هيكل على أرض الواقع بعد عامين من رحيله؟
حسنين هيكل

الكثير من الرؤى قدمها الاستاذ محمد حسنين هيكل بقلمه في أوقات، وعبر شاشة التليفزيون في أوقات أخرى، ستظل عالقة في أذهان الجميع، فقبل رحيله عن عالمنا في فبراير 2016، حلل الأوضاع في مصر ومستقبلها والصعوبات التي تواجه القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي في إعادة مصر إلى مسارها الطبيعي.

وكانت أمس الذكرى الـ 95 لميلاد الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، والذي قدم الكثير من النصائح والوصايا خلال لقاءاته مع الإعلامية لميس الحديدي خلال السنوات الماضية، ونستعرض في هذا التقارير أهمها.

رأي "هيكل" خلال حوار له في عام 2015، أنه من الضروري قيام "ثورة ثقافية" في مصر تضع "صحيح الدين وصحيح العقل وصحيح التاريخ"، على أن يكون قادتها الذين يمتلكون جسارة عدم مناقضة الدين.

وفى نفس اللقاء أكد على وجود الكثير من التحديات التى تواجه الرئيس عبد الفتاح السيسى في رئاسته في ظل ما تواجهه الدولة من أزمات ومشاكل قائلًا «لا أدرى كيف سيواجهها.. السيسى جاء فى بلد جرفت من قواها والتحرك للمستقبل أمامه عقبات كبيرة»، متمنيًا وضع الرئيس خريطة لأمل حقيقى، يصنع منها نموذجا لرؤيتنا للأزمات الداخلية والخارجية.

وأوضح هيكل في لقاء لها أنه لا بد من خطة عمل لتحقيق الأمنيات مثل ما حدث فى قناة السويس، مؤكدًا على ضرورة نقل صورة للعالم بأننا نستطيع أن ننهض بمصر معبرًا عن خوفه من أن تكون البلاد أمام حافة الخروج من التاريخ.

وأكد أن "القوات المسلحة والأزهر هما المؤسستان الأهم فى مصر"، لاسيما وأن القوات المسلحة هى الملجأ الطبيعى لكل الشعوب لما تمثله من سلطة قائمة على الدفاع عن الحدود وعن الوفاق الوطنى، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك استدعى ما ظن أنه جيشه لكنه اكتشف أنه جيش الشعب.

وتحدث هيكل عن ضرورة تطبيق ميثاق أمل للأمة العربية، على أن يخرج من مصر، وكان يطالب الرئيس السيسى لعقد اجتماعات قمة عربية حقيقية تتحدث عن خارطة الأمل للمنطقة العربية، مشددا على أن العالم العربى يجب أن يدرك حاجته لمصر ودورها فى أمن واستقرار الإقليم.

 

ورأى هيكل في ضرورة التحرك نحو بناء ثقة جديدة مع إفريقيا، قائلًا «إننا لا نملك سوى الاحترام والصداقة مع إثيوبيا وليس لدينا وسيلة للتواصل معها عبر ذلك».

وكان ضمن أحد مطالبه المصالحة مع الشباب، كما يحدث الآن في مؤتمرات الشباب التي يعقدها الرئيس السيسي، حيث كان يعتبر أن الشباب محبط لأن مطالبه لم تتحقق بعد ثورتين، ولا بد أن يشعر الشباب بأننا نفسح له طريقا للمشاركة فى العمل العام، داعيًا في إطار آخر إلى مواجهة الانفلات الإعلامى، مشيرا إلى أن هناك حالات انفلات وابتزاز فى الإعلام وغلب فيه الشخصى على العام، وأنه لا بد أن يكون الإعلام له ضمانات بدون إملاءات.

وعن سوريا واليمن قال الأستاذ هيكل، أن التواجد فى سوريا أحد أهم محددات الأمن القومى المصرى، فخروج مصر من سوريا، يعني خروجها من آسيا بالكامل، و فيما يتعلق باليمن، حذر هيكل من دخول مصر حربًا لم تستعد لها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة