من صوف غزل المحلة لـ«الدباديب والكتاكيت».. "إيه اللي حصل للكلسون"

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 11:00 ص
من صوف غزل المحلة لـ«الدباديب والكتاكيت».. "إيه اللي حصل للكلسون"
الكالسونات الرجالى
أمل غريب

لجأ المصرون منذ قديم الأزل لارتداء «الكلسون» مع دخول فصل الشتاء ليكون حماية لهم من انخفاض درجات الحرارة والبرودة القارصة، وكان أشهر من يرتدونه هم أبناء محافظات صعيد مصر «الصعايدة» وأبناء الدلتا «الفلاحين»، فنستطيع القول بأنه «اختراع مصري»،  وكانوا يصنعونه من الأصواف والأقطان.

الكالسون قديما
الكالسون قديما

 

شكل الكالسون من زمن فات

كان الكالسون يصنع قديما من الصوف، ومع ظهور صناعة الغزل والنسيج ظهر منه نوع  مصنوع من القطن، وكان لا يأخذ شكل الجسم كما نراه حاليا، فقد كان عبارة عن بنطلون واسع، يتم ارتدائه تحت الجلباب، واشتهر بالوانه «البني، الرمادي، الأسود».

 

احجم الكثير من أهالي المدن عن ارتداء «الكالسون» واعتبروه «موضة قديمة»، إلا أنه ظل محتفظا بقيمته في دولاب «الصعايدة والفلاحين»، ولم يستطيعوا الاستغناء عنه لأنه الواقي الوحيد لهم من نزلات البرد والحامي الأول من البرودة الشديدة، ومع مرور الزمن والتغيرات المناخية التي اجتاحت العالم، والتي أدت بدورها لانخفاض درجات الحرارة بشدة على أغلب الأنحاء، بدأ المهتمين بصناعة الملابس في البحث عن شئ يحميها من البرد القارص، فوجدوا أن هناك قطعة قد تكون سببا في تدفئتهم وتقيهم من انخفاض درجات الحرارة، واقتبسوا من المصريين فكرة «الكلسون»، إلا أنهم أدخلوا عليه أشكال متطورة، تجعل الإقبال على شرائه وارتدائه أمر جذاب ويحرصون على اقتنائه وارتدائه لمواكبته للموضة، وطوروا منه فسار اسمه «دفاية» بديلا عن «الكالسون»، وادخلوا على صناعته أنواع جديدة من الغزل، فكانت الالياف القطنية والقطن الحريري والالياف الصناعية والليكرا، والقطن الليكرا والقطيفة، والقطيفة الليكرا، وحرصوا أن تكون للكلسون «موضة سنوية» للتشجيع على شراءه وجعله قطعة أساسية في الدولاب طوال أشهر الشتاء.

WhatsApp Image 2018-09-25 at 12.40.11 PM
 
 
WhatsApp Image 2018-09-25 at 12.40.14 PM

 أنواع الكالسون وسعره

عاد الكلسون مرة أخرى، لاسيما وقد أصبح «سلِم» ليتماشى مع مظهر وتصميمات الملابس الجينز والكاجوال والكلاسيك، فأدخل مصممو الأزياء خيوط «الليكرا» على صناعة وتصميم الكالسونات ليكون أكثر التصاقا بالجسم ولا يتكدس اسفل الملابس فيكون عائقا أمام حركة من يرتديه، كما سارت له أشكال مختلفة والوان جديدة وجذابة، ومنها طقم «كالسون وفانلة» سادة ومشجر وقطيفة مشجر والمطبوع برسومات الكارتون الشهيرة، إلا أن أطقم الكالسون أو الدفاية المصنوعة من الصوف الحراري – مستود - هي التي تربعت على عرش سوق الكالسونات، حيث أن سعره قد يبلغ حوالي 300 جنيه مصري، بينما يتراوح سعر الأنواع الأخرى القطنية أو الليكرا أو الصوفية من 60 إلى 150 جنيه – صناعة محلية -، وهي ذات جودة عالية، ويباع في كل محلات الملابس الرجالي والأخرى المتخصصة في بيع الملابس الداخلية الرجالي وهي منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، إلى جانب الأنواع الشعبي المصنوعة من الصوف العادي، والتي يتراوح سعر القطعة منها بين 15 و 30 جنيه، كما ظهر نوع جديد مؤخرا يناسب الطلة الشبابية بديلا عن البيجامات التقليدية داخل المنزل.

WhatsApp Image 2018-09-25 at 12.40.12 PM

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق