كيف حذر السيسي العالم من خطر الإرهاب؟.. خطابات الرئيس في الأمم المتحدة تجيب

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 10:23 م
كيف حذر السيسي العالم من خطر الإرهاب؟.. خطابات الرئيس في الأمم المتحدة تجيب
الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب أحمد عرفة

رسائل عديدة كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوجهها إلى العالم، خلال الخطابات التي يلقيها في المحافل الدولية والعربية، جميعها كان تحذير من تفشي الإرهاب وضرورة مواجهته بشكل حاسم، وتكاتف المجتمع الدولي لوضع إستراتيجية موحدة للتصدي للتطرف.
 
في جميع المحافل التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء العربية أو الدولية، وكلماته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان دائما يحذر من الإرهاب الذي يعاني العالم الآن ويلاته، ويؤكد ضرورة وضع استراتيجيات موحدة لمواجهته، ويطالب بإجراءات حاسمة مع الدول التي ترعى الإرهاب وتوفر مناخ مناسب لانتشاره.
 
WhatsApp Image 2018-09-25 at 10.09.02 PM copy
 
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد في بداية كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مواجهة الإرهاب أمر حتمي على كافة الجهات الدولية، لافتا إلى كيفية مواجهة الإرهاب في ظل وجود، وهو «أزمة المنطقة»، قائلا: « المنطقة العربية تعاني من أزمة تفكك بفعل تزايد موجة الإرهاب»، مشيرا إلى أم هناك خلل في عمل الأمم المتحدة بشأن التصدي للإرهاب.
 
وأضاف الرئيس، أن مصر سابع أكبر دولة مساهمة في حفظ السلام في العالم، مؤكدا على ضرورة مساهمة الدول الأعضاء في تعزيز دور الأمم المتحدة كقاعدة أساسية، هي توازن المصالح والمسؤوليات واحترام السيادة والإيمان السلام وتحقيق التنمية المستدامة تلك هي القيم التي حكمت مصر مع الأمم المتحدة منذ مشاركتها من 7 عقود.
 
وتطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دور الأمم المتحدة في مواجهة الإرهاب في المنطقة، ووجود خلل في هذا الدور، خاصة فيما يتعلق في رؤية الأمم المتحدة للمنطقة العربية، وطرق مواجهة الإرهاب، خاصة أن الدول النامية لا يمكن لها العيش في منظومة دولية لا يحميها القانون والمبادئ السامية وتكون عرضة للاستقطاب ومحاولة البعض للهيمنة على المجتمع الدولي.
 
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دور مصر في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن مصر لديها دور كبير في مواجهة الإرهاب، وتشيد بمبادرات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، كما تطرق إلى العملية الشاملة سيناء (2018)، والإنجازات التي تحققها، مؤكدة أهمية دور مصر في مكافحة الإرهاب بالمنطقة لخبرتها في مكافحة الإرهاب.
 
WhatsApp Image 2018-09-25 at 10.09.12 PM copy
 
وأشار، إلى أن حجم التمويل والأسلحة، ووسائل الاتصال التي تحصل عليها الجماعات المتطرفة، وسفر المقاتلين الأجانب تشير إلى أنه لا مناصبة من وجود منظومة عالمية لمواجهة الإرهاب عالميا ومواجهة كل من يدعمه بكل الأشكال.
 
 
خلال كلمة الرئيس السيسي، في القمة العربية الأمريكية التي عقدت في الرياض العام الماضي، تطرق الرئيس إلى أهمية مواجهة الإرهاب، حيث قال حينها في كلمته: «مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره تتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية، مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية».
 
وهنا يكون السؤال الحقيقي الذي يحتاج لمعالجة جادة وصريحة، وهو: «كيف يمكن تفعيل هذه المقاربة الشاملة على أرض الواقع ووفق أي أساس؟»، فالتصدي للإرهاب على نحو شامل يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين، فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية، تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم، تشمل الأيديولوجية والتمويل والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمني، ولا مجال لاختصار المواجهة في مسرح عمليات واحد دون آخر، وإنما يقتضي النجاح في استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات.
 
WhatsApp Image 2018-09-25 at 10.09.11 PM copy
 
خلال كلمات الرئيس السيسي السابقة في المحافل الدولية، تطرقت إلى ملف مواجهة الإرهاب، فالهيئة العامة للاستعلامات، سلطت الضوء على خطابات الرئيس خلال المحافل الدولية، حيث جسدت الإدراك الكامل لأهمية هذا المنبر العالمى لمخاطبة المجتمع الدولي بكاملة، والتواصل معه.
 
وعودة صوت مصر على أعلى مستويات القيادة إلى منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، واهتمام مصر بدور المنظمة الدولية وضرورة تعزيزه واستعادة تأثيره فى النظام الدولى على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة فى الفترة الراهنة التى يمر فيها النظام العالمى بتغييرات متتالية فى توازن القوى وطبيعة ونمط العلاقات الدولية، وكذلك مواجهة المجتمع الدولى لأشكال من التحديات المشتركة التى تهدد السلم والأمن والحياة على الكرة الأرضية مثل قضايا الإرهاب، واللاجئين، والتغيرات المناخية، والأزمـات الاقتصادية.
 
وانتشار ثقافـات العنف والتطــرف على نحو يتطلب تعاونًا دوليًا كاملًا، لا يوجد أفضل من المنظمة الدولية وأجهزتها لتنسيقه والقيام به، وتوجيه رسائل إلى شعوب العالم، فهي رسالة سياسية ودبلوماسية، حيث إن الرئيس لم يكن فى هذه المشاركات يخاطب الحاضرين فى القاعة الرئيسية للجمعية العامة للأمم المتحدة- رغم أهميتهم- وإنما كان يخاطب من خلالهم كل شعوب العالم، الأمر الذى يختصر الكثير من الجهد فى نقل صورة مصر وحقيقة مواقفها إلى الرأى العام الدولي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق