أنت من ودع عالمنا.. رحل جلال أمين صاحب السؤال الأشهر: «ماذا حدث للمصريين»؟

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 10:11 م
أنت من ودع عالمنا.. رحل جلال أمين صاحب السؤال الأشهر: «ماذا حدث للمصريين»؟
جلال أمين
كتب محمود حسن

رحل عن عالمنا اليوم، الدكتور جلال أمين، استاذ الاقتصاد والفلسفة، الذى غادرنا عن عمر 83 عاما، تاركا خلفه السؤال الأشهر فى مسيرته: «ماذا حدث للمصريين؟»، ولد جلال أمين فى القاهرة عام 1935، ابنا لأحمد أمين الكاتب والقاضى الشهير، وحصل على بكالوريوس الحقوق عام 1955، ثم سافر إلى انجلترا عام 1958 حيث حصل على الماجيستير عام 1961، ثم الدكتوراة عام 1964 من جامعة لندن، وعاد بعد 10 سنوات إلى القاهرة، ليقوم بتدريس الاقتصاد فى كلية الحقوق، حتى عام 1974، حيث سيترك مصر مسافرا إلى الكويت ليعمل مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتى للتنمية لأربع سنوات، ثم استاذا فى جامعة كاليفورنيا لعامين، قبل أن يعود ليستقر فى القاهرة عام 1979 ليعمل استاذا للاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

خلال مسيرته اهتم جلال أمين بتحليل المجتمع المصرى من خلال أنماطه الاقتصادية فى العيش، حيث بدأ رصد التغيرات الاجتماعية للمجتمع من خلال الاقتصاد، ونشر كتابه الأول «وصف مصر فى نهاية القرن العشرين»، وهو الكتاب الذى يتناول الاقتصاد والسياسة والثقافة المصرية، ثم كتابه الأشهر: «ماذا حدث للمصريين تطور المجتمع المصرى فى نصف قرن (1945-1995)». حيث قام بتحليل طريقة حياة المصريين اليومية وكيف تغيرت، بداية من الاعمال التى كان يشغلها المصريين، وحرفهم، ونمط التغير فى المجتمع الزراعى، وحتى الحياة الاجتماعية مثل اساليب إقامة الأفراح، والاحتفالات المصرية التقلييدية وكيف تغيرت تأثرا بالنمط الاقتصادى.

وكذلك كتابه الأخير «مصر والمصريون فى عهد مبارك» والذى تناول فيه التغير الذى طرأ على حياة المصريين خلال 3 عقود، مختلفة. اهتم جلال أمين بـ«العولمة»، وتأثيرها على العالم، وكذلك تأثير أحداث 11 سبتمبر على الأوضاع العربية، وأصدر عدد من الكتب تناول فيها هذه الظاهرة والتى تناولها من منظور اقتصادى بطبيعة الحال.

لسنوات طويلة ظل جلال أمين ملتزما بكتابة المقالات المختلفة، وإن كان مقلا فى الظهور التليفزيونى والصحفى، إذ رأى أن كل ما يريد أن يقوله يكتبه بالفعل فى مقالاته، وفى الآونة الأخيرة تعرض لوعكة صحية، لم تشأ أسرته أن تفصح عنها، إلى أن أعلن خبر وفاته منذ قليل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق