أزمات الاقتصادات الناشئة إلى زوال.. المؤسسات الدولية تتوقع انفراجة للعملات المحلية

الخميس، 27 سبتمبر 2018 10:00 ص
أزمات الاقتصادات الناشئة إلى زوال.. المؤسسات الدولية تتوقع انفراجة للعملات المحلية
مؤشرات اقتصادية - أرشيفية
كتب: مدحت عادل

عدلت المؤسسات المالية العالمية من نظرتها التشاؤمية لمستقبل الاقتصاد بالدول الناشئة، وتأثره بالأزمة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي في الأشهر الأخيرة، متأثرة بتحركات دعم السياسة المالية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لدعم معدلات النمو للاقتصاد الأمريكي.

واعتبر جولدمان ساكس لإدارة الأصول في أحدث تقرير له، أن الأسواق الناشئة تتأهب للتعافي من الأزمة التي تعصف بها منذ أشهر نتيجة لانحسار تأثير عوامل الاقتصاد الكلي التي تسببت في موجة عنيفة من عمليات البيع بتلك الأسواق.

ويري التقرير أن الزخم المصاحب لمعدلات نمو الاقتصاد الأمريكي وصل إلى ذروته، وآخذا في التلاشي مع تراجع تأثير دعم السياسات المالية في الفترة الأخيرة، من بينها السياسات الضريبية التيسيرية، كما أن معدلات التضخم بالولايات المتحدة مازالت غير مستقرة حول مستويات 2% التي يستهدفها الفيدرالي الأمريكي لتحفيز النمو.

وراهن على قدرة الاقتصاد الصيني على الصمود خلال الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وهو ما يحقق نتائج إيجابية للأسواق الناشئة، وسينجم عن تلك العوامل مجتمعة عودة زخم النمو إلى الاقتصادات الناشئة مرة أخرى.

وأكد تقرير جولدمان ساكس على وجود مبالغات فيما يتعلق بمخاوف انتشار عدوى المخاطر في الأسواق الناشئة، حيث تحظي الأسواق الناشئة باستثناء الصين بأساسيات صحية للاقتصاد، فيما أرجع الأداء الضعيف للأصول بالأسواق الناشئة إلى التحديات الخاصة التي تواجه كل دولة على حدة، بعكس الاعتقاد السائد بوصفها أزمة أوسع تهدد جميع الأسواق الناشئة.

واتخذ بنك مورجان ستانلي نفس نظرة التفاؤلية تجاه عملات الأسواق الناشئة، بعد أن اتسم أداء تلك الأصول بالصعود طوال الأسبوعين الماضيين، وفقا لوكالة بلومبرج، وأعتبر البنك في ورقة بحثية له الأداء القوي لأصول الأسواق الناشئة الأسبوع الماضي يعزز من فرضية حدوث فترة من الاستقرار والتعافي خلال المرحلة المقبلة.

وتعرضت عملات الأسواق الناشئة في الشهور الأخيرة إلى ضغوط شديدة، نتيجة الأداء القوي للدولار الأمريكي، ما أجبر عملات للهبوط لمستويات قياسية أفقدتها 50% من قيمتها المحلية مثل الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني، وبناءا عليه اتخذت تلك الدول خطوات لرفع معدلات الفائدة لديها لاحتواء الأزمة والحفاظ على الاستثمارات الأجنبية قدر الإمكان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق