تسليط الضوء على فقدان مصداقيتها.. أين يكمن الخلل في دور الأمم المتحدة؟

الخميس، 27 سبتمبر 2018 09:00 ص
تسليط الضوء على فقدان مصداقيتها.. أين يكمن الخلل في دور الأمم المتحدة؟
الامم المتحده
كتب أحمد عرفة

سلط الرئيس عبد الفتاح السيسي، الضوء في كلمته التي ألقاها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على الخلل الذي يواجه الأمم المتحدة، وفقدانها لمصداقيتها خاصة في المنطقة العربية، مطالبا بضرورة أن تستعيد تلك المنطقة الدولية لدورها ومصداقيتها لدى الدول.

الصحف العربية سلطت الضوء على تصريحات الرئيس حول الخلل الموجود في منظمة الأمم المتحدة، وأسباب هذا الخلل، واستخدام دول لهذا الخلل في تحقيق مصالحها.

صحيفة "العرب" اللندنية، ذكرت أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تحولت مع الوقت إلى تجمع سنوي لتنفيس البخار من قبل زعماء العالم حول قضايا محورية تطرح أبعادها الاستراتيجية، دون الوصول إلى حلول في نهاية الاجتماع، الذي يحول مدينة نيويورك إلى مزاد دبلوماسي مفتوح، حيث تعكس هذه الديناميكية عودة الأمم المتحدة إلى قواعدها الرئيسية، منذ تأسيسها في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، لتكون الضامن الدولي لعدم اندلاع حرب عالمية ثالثة، حيث إن هذا كل ما تقوم به المنظمة الدولية اليوم.

الصحيفة أوضحت أن مسار الأمم المتحدة يشبه مسار طائرة ظلت على المدرج دون أن تكون قادرة على الإقلاع، منذ تأسيسها إلى الآن. وتحتاج الطائرة أولا إلى إصلاح كي تقلع، حيث لا يمكن توقع أي إصلاح في الأمم المتحدة بشكل عام من دون إدخال تغييرات جذرية على مجلس الأمن، المؤسسة الأقوى والأكثر نفوذا على الإطلاق. وتكمن أهمية مجلس الأمن في أنه يعبر عن مصالح استراتيجية وأمنية وسياسية لدول مازالت تتحكم في النظام العالمي الذي ترسخت دعائمه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، والتوقيع على نظام سان فرانسيسكو عام 1951.

ولفتت الصحيفة إلى أن الدول الخمس الأعضاء الدائمين في المجلس، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، تتحكم في حل النزاعات الدولية من خلال ديناميكية التوازن القائمة على النزاعات الداخلية فيما بينها، حيث يعني هذا أن اختطاف القرارات الدولية الحاسمة، التي غالبا ما تكون من اختصاص مجلس الأمن وحده، هي عملية قائمة على التوافق بين هذه الدول.

وأشارت إلى أن النظام المعمول به اليوم في المجلس يهمش إلى حد كبير عشر دول أخرى غير دائمة، التي يتم انتخابها بشكل دوري كل عامين، وغالبا ما تعبر عن تكتل إقليمي، كالمجموعة العربية أو الأفريقية أو جنوب شرق آسيا أو أميركا اللاتينية، حيث إنه في معظم الأحيان تكون مشاركة هذه الدول، التي يحق لها أيضا تولي رئاسة المجلس دوريا، غير مؤثرة إذا ما لجأت إحدى الدول الكبرى إلى حق النقض الفيتو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق