ضربات تلقتها الجماعة منذ سقوط حكمها.. لهذا استعان الإخوان بمعصوم مرزوق

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 04:38 م
ضربات تلقتها الجماعة منذ سقوط حكمها.. لهذا استعان الإخوان بمعصوم مرزوق
عماد ابو هاشم ومعصوم مرزوق
كتب أحمد عرفة

ضربات عديدة تلقتها جماعة الإخوان منذ سقوط حكم الجماعة بعد ثورة 30 يونيو، وهروب العديد من قياداتها في الخارج، والقبض على العديد من قياداتها، بجانب الانقسامات الضخمة التي تتعرض لها، وهروب حلفائها منها.

 

عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان، المنشقين عنها مؤخرا، كشف الضربات التي تلقتها الجماعة خلال الأعوام الماضية، وكيف أثرت الضربات الأمنية الاستباقية لقيادات الجماعة ضد التنظيم.

 

وقال أحد حلفاء الإخوان، المنشقين عنها مؤخرًا، في بيان له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن السنوات الخمس الماضية شهدت انفراط عقد تحالف الإخوان مع أغلب القوى التي تحالفت معهم في أعقاب نجاح ثورة يونيو في الإطاحة بحكمهم ؛ ليجدوا أنفسهم اليوم ـ و قد أصبحوا بمفردهم في مَعزلٍ عن الجميع ـ يحتاجون إلى الدعم و المساعدة ولاسيما بعد أن تحطم كبرياؤهم و انكسرت شوكتهم و اندحرت أسطورة أن بإمكانهم القفز ـ وحدهم ـ مجددًا إلى كرسى، فذهبوا يبحثون عن حلفاء جُدُدٍ يقبلون التآمر معهم بالكيفية التي تحقق أهدافهم و غاياتهم.

 

وأضاف أحد حلفاء الإخوان، المنشقين عنها مؤخرًا، أنه   الخسائر التي يتكبدها الإخوان تتَفَاقُمُ في ظل الجمود الدائم للوضع الراهن و قد زاغت ضرباتهم الإجرامية عن الوصول إلى أهدافها المنشودة في تحقيق مراميهم و تبددت أمانيهم في استعادة ثقة الناس بهم بل ـ على العكس ـ ازدادت مشاعر الكراهية إزاءهم بانكشاف أباطيلهم و ألاعيبهم التي مارسوها من قبل، لذلك فقد أصبح جليًّا بالنسبة لهم أن تحريك جمود الموقف الراهن أمرٌ قد يطول انتظاره فأخذوا يحاولون المناورة بحلولٍ بديلةٍ قد تخلق بارقة أملٍ جديدٍ في عيون اتباعهم و مريديهم الذين أخذ اليأس يدب في قلوبهم و بدأت أصواتهم تعلو طلبًا لإقصاء القيادات الحالية التي غررت بهم واحتالت عليهم لتحل مكانها قياداتٌ جديدةٌ تعمل على إيجاد الحلول الملائمة للمشاكل التي ألمت بهم من كل اتجاه.

 

وأوضح أحد حلفاء الإخوان، المنشقين عنها مؤخرا، أن الأحكام و القرارات الصادرة بإدانة قيادات الإخوان عن الجرائم التى نُسبَت إليهم في القضايا المحبوسين على ذمتها ـ و لاسيما الأحكام القاضية بإعدام فريقٍ منهم والقرارات الآمرة بإحالة أوراق فريقٍ آخر إلى المفتى لاستطلاع رأى الشرع في الحكم بإعدامهم ـ قد أثارت حالةً شديدة الإرباك و التعقيد داخل صفوف الإخوان تحت وطأة المطالبات الحثيثة التي تنطلق من مختلف المستويات التنظيمية لهيكلهم البنيوىِّ بضرورة سرعة التحرك لإيجاد الحلول الفاعلة لإطلاق سراح كافة المحكوم عليهم من قيادات الإخوان.

 

وتابع عماد أبو هاشم: إزاء ذلك الموقف شديد الحرج بالنسبة لهم و الذى قد يكلفهم الخروجُ الآمن منه التضحيةَ بتنظيمهم و الاعتراف بجرائمهم و الإقرار بشرعية ثورة يونيو و ما ترتب عليها من آثارٍ ـ فقد آثروا الوصول إلى مبتغاهم لا عن طريق دخول البيوت من أبوابها بل باستخدام المناورة و الالتفاف بأساليب غير مباشرةٍ تقيهم الالتزام بما يتحاشونه أبدًا ، فعمدوا ـ كعادتهم ـ إلى المراوغة و الحيل بأطروحاتٍ تحمل بصماتهم و توقيعات آخرين كمبادرة السقير معصوم.

 

وأوضح عماد أبو هاشم، أن فرط الحساسية التي تنتاب الشارع المصرىَّ الرافض للإخوان من كل ما يحمل رائحتهم و الاحتياطات الأمنية المتأهبة لمواجهة كافة مخططاتهم الرامية إلى الإضرار بالمصالح العليا للدولة دفعت بهم دفعًا إلى التحرك الناعم غير المباشر المستتر بأقنعةٍ خارجيةٍ تحجب صورتهم الخفية عن كل الأنظار توقيًّا لإجهاض حراكهم، لافتا إلى أن التكلفة الباهظة المتنامية التي يتحملها ممولو الإخوان دون أية مكاسب ملموسةٍ يجنونها من وراء استثماراتهم العدائية ضد مصر و المصالح المعطلة لمديريهم بالخارج نتيجة فشلهم الذريع في زعزعة استقرار الدولة المصرية جعلتا البحث عن أساليب غير تقليديةٍ تعود بهم إلى الحكم ثانيةً خيارًا استراتيجيًّا لا بديل عنه ، وكانت هذه المحاولة من خلال مبادرة معصوم مرزوق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق