لماذا يستحق «السيسي» الحصول على جائزة نوبل للسلام؟.. باحث سياسي يجيب

الخميس، 27 سبتمبر 2018 04:00 م
لماذا يستحق «السيسي» الحصول على جائزة نوبل للسلام؟.. باحث سياسي يجيب
الباحث السياسي عمرو الزمر
مصطفى النجار

تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الملفات الخارجية والداخلية سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو عسكرية، أصبحت محط أنظار قادة العالم، وكلما تحرك الرئيس وقف زعماء الدول ينظرون ماذا سيفعل هذا الرئيس الذي تسلم قيادة بلاده بعد ثورتين شعبيتين، وما تبعهما من أحداث عنف دامية وخراب وانهيار تام للاقتصاد وعدم وجود سياسات عامة واضحة وغياب نظام إدارة شئون البلاد، إلا أن نجح في التحرك بالتوازى في عدد من الملفات الإقليمية والعالمية بل والمحلية في الوقت نفسه وهو ما يتعجب له قادة دول العالم وكانوا مؤمنين أنه لن ينجح في مساعيه، لكن مرت الشهور والسنوات بسرعة وأكد الواقع والتحركات الملموسة على الأرض أن القيادة المصرية تجاوزت المستحيل وفرضت سياسة جديدة عنوانها "بالعمل نصنع الحضارة"، هذا ما أكده الباحث السياسي عمرو الزمر.

وأوضح الزمر، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الرئيس السيسي، يستحق الترشح لنيل جائزة نوبل للسلام لما حققه في ملفات الأمن والسلام في الشرق الأوسط والعالم ودوره البارز في مكافحة الإرهاب في كل الدول وتتبع خطواته والتواصل مع قادة الدول لإنقاذ أرواح ملايين البحر حول العالم، استطاع أن يحقق نجاحات ملموسة في ملفات إقليمية وخارجية كانت تحتاج لقرابة 25 عامًا على الأٌقل لاحراز أى تقدم ملموس فيها، وعلى رأسها نجاحه في تهدئة الأوضاع بين الفصائل السورية في مناطق الجنوب السورى، كذلك نجح في التوصل لصيغ تفاهم واضحة فى ملف المصالحة الفلسطينية، وكذلك تحقيق المصالحة فى جنوب السودان، وتهدئة فى لبنان، والضغط على قطر مع دول المقاطعة - السعودية والإمارات والبحرين- لتصحيح مسارها الداعم للجماعات الإرهابية، والأهم من كل ذلك هو إعادة مصر لدائرة الضوء المفقودة وهى مناطحة كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فى مجلس الأمن الدولى في القضايا المختلفة، وإدارة شئون مصر بقوة في ظل حالة التخبط والارتباك فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف الباحث السياسي، أن الرئيس السيسي استطاع إدارة واحد من أخطر الأمور السياسية وهو القرارات الدولية التى كانت تستهدف مصر مثل الحصار الاقتصادي ومنع الاستثمارات الأجنبية من دخول أراضينا والقرارات الدولية الأخرى لمعاقبة مصر على تحررها من الغرب والشرق واستقلال قرارها، أيضًا استطاع الرئيس أن يضع لمصر رؤية سياسية محددة وحرة تمامًا وفقا لمصالحنا القومية.

وحول القدرات العسكرية، قال عمرو الزمر، إن الرئيس السيسي استطاع أن يحقق تفوقًا عسكريًا استراتيجيًا يضمن للشعب المصري أن ينعم باطمئنان وثقة في حاضره ومستقبل الأبناء والأحفاد، وانتصر للقوات المسلحة وجعل من زيادة قدراتها القتالية هدفها مدعما ذلك بإجراء تدريبات مشتركة مع القطبين فى توقيت واحد، كذلك تحقيق تنوعًا في مصادر شراء الأسلحة المختلفة، بالتزامن مع تحقيق إنجازات على الجانب الاقتصادي بزيادة معدلات النمو السنوية بأكثر مما هو متوقع، ونجح في كسب ثقة كاملة من المنظمات الإقليمية والدولية تجاه الاقتصاد المصري، وأن يساهم في إنجاز مشروعات قومية عملاقة أبرزها زيادة شبكة الطرق وبناء المدن السكنية وقناة السويس الجديدة.

وفيما يتعلق بالخدمات المبشرة بالمواطنين، أكد الباحث السياسي، أن الرئيس السيسي، أحرز تقدمًا كبيرًا في ملف تنمية قطاع التعليم وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة وأن يتم ايقاف الغش الالكتروني وأن يتصدي للتسرب من التعليم وزيادة نسب الأمية، أما في ملف الصحة فقد نجح نجاحًا باهرًا في القضاء على فيروس سي وزيادة التطعيمات الخاصة بشلل الأطفال والسل والقضاء على أمراض بكتيرية وفيروسية أخرى كانت منتشرة في مصر بتوفير الأمصال اللازمة والقضاء على قوائم الانتظار وزيادة حجم الرعاية الصحية والطبية وإصدار قانون التأمين الصحي الاجتماعى الشامل.

وقال عمرو الزمر إن  الرئيس السيسي نجح في فترته في الملف الأمنى وفرض السيطرة الأمنية على الحدود وداخل المدن واستتباب الأمن وندرة العمليات الإرهابية سواء ضد العسكريين أو المدنيين، إلى أن أصبحت مصر قبلة للاستثمار الدولي، وأعلنت الشركات الصينية والأوروبية والأمريكية ضخ مليارات الدولارات في السوق المحلى، كما أن القوة الأهم لمصر هى قوة عمل الأجهزة الوطنية المعلوماتية والتى تنتشر في كل ربوع الأرض تجمع وتحلل المعلومات بدقة وعناية  متناهيتين، كما أنه يتم استغلال متوازن ومتوازى لكافة الركائز المحلية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الذى يطمح فيه الشعب المصري باستثمار القوى الناعمة لمصر والخشنة إن استلزم الأمر كما حدث ويحدث لصد العمليات الإرهابية والدفاع عن صورة مصر في المحافل الدولية، أيضًا يتم تحديد علاج ومجابهة لكافة التحديات والتهديدات إقليميًا ودوليًا وداخليًا بسرعة وحزم استنادًا على دراسات وتقارير علمية أعدها كوادر وطنية ومدربين على أعلى مستوي علمي، وقد حصدت القيادة المصرية الحالية اجماعًا دوليًا على رؤيتها الصائبة، كما نجحت بالتوازى في تكوين دبلوماسية ناعمة متنوعة ما بين شعبية ورسمية داخليًا وخارجيًا لتحقيق الأهداف الطموحة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تخطاه ليمنح الإعلام الرسمي والخاص مساحة تمكنه بأن يكون متوازنًا ما نتج عنه تصحيح المسار بشكل عادل ويضمن الاستمرارية وقوة التأثير، وكان ختامًا في ملفات الرئيس أن يوفر الأمان والحماية لاستقلال القضاء ليكون القاضي قادرًأ على تحقيق العدالة وإنفاذ القانون بقول الحق منزهًا عن أية أمور أخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق