عملاق الستينات التجاري يعود لإفريقيا من جديد.. النصر للتصدير والاستيراد على أعتاب المنافسة

الخميس، 27 سبتمبر 2018 06:00 م
عملاق الستينات التجاري يعود لإفريقيا من جديد.. النصر للتصدير والاستيراد على أعتاب المنافسة
ميناء بحري - أرشيفية
كتب: مدحت عادل

اعتبرها «بنك أوف أمريكا» في ستينات القرن الماضي تعادل شركة ميتسوبيشى اليابانية العملاقة في الحجم وقوة الائتمان بالنسبة لدول حوض المتوسط، وصنفتها جامعة إلينوى الأمريكية أيضا واحدة من أهم 600 شركة على مستوى العالم في ذلك الوقت.

شركة النصر للتصدير والاستيراد أحد أهم الأذرع التجارية العملاقة الممتدة على طول الدول الإفريقية والأوروبية، عادت تطفوا إلى السطح مرة أخري بعد 59 عاما من الإهمال، بحسب ايمن الزغبى مدير تمويل التجارة البينية بالبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، الذي أعلن عن وجود مباحثات مع شركة النصر ليتولى البنك دور المستشار المالي والفني لإعادة هيكلة الشركة بالكامل.

المفاوضات الجارية بين البنك الإفريقي وشركة النصر، تأتي بالتزامن مع توجه الدولة المصرية لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع الدول الإفريقية بما يحقق المنفعة المشتركة لكافة الأطراف، علما بأن المستوي الحالي للتجارة البينية بين الدول الإفريقية لا يتجاوز 15٪ مقارنة بمثيلاتها في أوروبا تصل إلى 59% وآسيا بنحو 51% وأمريكا الشمالية بنحو 37%.

عارف زكي المستشار السابق بشركة النصر للتصدير والاستيراد، اعتبر المفاوضات الجارية بين البنك الإفريقي وشركة النصر خطوة في سبيل إعادة إحياء دور الشركة الريادي في الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن كلا الطرفين "البنك والشركة" يحتاج كل منها الآخر، حيث يمكن للبنك استغلال الشركة وفروعها المتبقية في أن تلعب دور الوسيط التجاري بين دول شرق أوروبا والدول الإفريقية.

وقال عارف زكي فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، إن نجاح المفوضات من شأنه تعظيم العائد الاقتصادي بالنسبة لمصر بأن تصبح هي الترانزيت لمرور حركة التجارة من شرق أوروبا إلى الدول الإفريقية والعكس، للاستفادة من مشروع الربط البري طريق "القاهرة كيب تاون" وخطوط النقل النهري.   

ويكمل عارف زكي، أنه كان هناك مشروع عملت عليه قيادات الشركة في عهد رئيس الشركة الأسبق اللواء أمين يحيى قبل عامين، تقضي بأن تتحول الشركة دور الوسيط التجاري للدول الإفريقية، ومنصة تصديرية للمنتجات المصرية إلى الدول الإفريقية، على أن تكون كينيا هي نقطة الانطلاق لأنها تمتلك ميناء مومباسا وهو المنفذ البحري الوحيد لعدد من الدول الإفريقية الحبيسة، عن طريق إنشاء مركز تجاري مصري في كينيا على قطعة أرض مملوكة للشركة هناك، ويؤجر هذا المبني التجاري تباعا للصناعات مصرية مختلفة للترويج للبضائع المصرية الحاضرة في تلك الدول.

ولعبت شركة النصر دورا كبيرا منذ نشأتها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر لتوفير كافة احتياجات السوق المحلية من المواد الغذائية بدءا من القمح واللحوم والدواجن والزيت والسكر والبن والشاى والذرة والدخان، وأيضا زيادة صادرات المنتجات المصرية إلى الدول الإفريقية، وكونت نحو 33 فرعا في دول إفريقية وعربية وأوروبية، ومع تراجع أداء الشركة التدريجي تقلص هذا العدد إلى 17 فرعا فقط منهم فرع في شارع الشانزليزية في باريس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق