أول «سحر» في التاريخ.. علماء بفرنسا يكتشفون «عمل لجلب الحبيب» ببردية مصرية

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 07:00 م
أول «سحر» في التاريخ.. علماء بفرنسا يكتشفون «عمل لجلب الحبيب» ببردية مصرية
البردية المصرية
كتب محمود حسن

يبدو أن العلماء عثروا أخيرا على أول «عمل» أو سحر لجلب الحبيب، وبالطبع لم يكن مفاجأة أن يكون مصريا، فقد تم فك رموز بردية مصرية قديمة عليها صورة تظهر مخلوقين يشبهان الطيور، مع رابط بينهما، وفق علماء بجامعة ستراسبورج بفرنسا، الذين نشروا البردية مؤخراً في مجلة الدراسات القبطية، والتى يقدر أن زمنها يعود إلى نحو 1300 سنة فقط، أى حوالى عام 700 ميلاديا، أى بعد دخول الإسلام، ولكن ليس قبل انتشاره بين المصريين.

 

في الصورة، يبدو المخلوق المجنح على اليسار وكأنه يضع منقاره فى المنقار المفتوح لنظيره على اليمين، والذي يبدو أيضًا أنه يحتوي على مسمار من خلال رأسه، فيما تحيط أذرع ممدودة بالمخلوقين، وبينهما سلاسل أو روابط، أما المخلوق على اليمين له أذنين (أو قرون)، وكلا المخلوقات لديها ما يشبه الريش أو القشور على واجهة أجسادهم. وقال العلماء إن الاختلافات الصغيرة بين المخلوقات قد تكون محاولة لإظهار التمايز بين الجنسين، مشيرة إلى أن المخلوق على اليمين قد يكون أنثى وأن الآخر على اليسار ذكر.

 

يحيط بالبردية نقوش سحرية مكتوبة باللغة القبطية، لكن جزءا من البردية محاه الزمان لتبقى كلمات: «أدعوك ... من هو المسيح إله إسرائيل ...»، أما الجملة التى بعد ذلك ستكون «ستحل» ويذكر «كل طفل من آدم».

 

ويقول العلماء إن البردية هى جزء من نص أكبر مكون من عدة صفحات، وربما تم استخدامه من قبل ساحر، لكن النص الممحى يجعل من الصعب تحديد ماهية التعويذة بالضبط، لكن علماء جامعة ستراسبرج يعتقدون أنه قد يكون مرتبطًا بالحب.

 

وأكد العلماء أن «النصوص الأدبية القبطية فى مصر، والتي تشير إلى الحب غالباً، ما تشير إلى أن المشكلة ليست أن المرأة لا تحب الرجل في حد ذاته، ولكن لا يمكنه الوصول إليها، لأنها فتاة شابة غير متزوجة محمية ومعزولة من عائلتها، أو ربما متزوجة بالفعل من شخص آخر».

 

الغريب أن الجامعة ليس لديها سجلات إلى من باع أو تبرع بالبردية إلى الجامعة، وبالتالى ليس لديها معلومات عن مكان استكشافها، خاصة أن لدى الجامعة مجموعة من حوالي 900 بردية، تم شراء الجزء الأكبر منها من الجامعة، أو تم التبرع بها بين عامي 1972 و 1985.

 

لكن محرر مجلة «ساينس» للعلوم يقول إن الجامعة ربما تمتلك هذه المعلومات حولها، ولكن لا يتم نشر العديد من برديات جامعة ستراسبورج، على الرغم من عدم وجود معلومات عن وقت اقتناء أوراق البردي التي تم فك رموزها حديثًا ومصادرها، لكنها فى الوقت نفسه لا تفضل أن تفصح عن هذه المعلومات، حتى لا تساعد لصوص الآثار فى معرفة أماكن وجود البرديات، حتى لا يساعدهم ذلك على المزيد من السرقة لآثار غير مكتشفة ربما تكون فى الموقع ذاته.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق