«أهلا باللغات».. كيف تواجه وزارة التعليم أزمة تدريس «الفرنسية» للطلاب المكفوفين؟

السبت، 29 سبتمبر 2018 11:00 ص
«أهلا باللغات».. كيف تواجه وزارة التعليم أزمة تدريس «الفرنسية» للطلاب المكفوفين؟
مواهب وقدرات الطالبات الكفيفات

لم يقف حرمانهم من حاسة الإبصار عائقا أمام طموحاتهم ورغباتهم فى إثبات أنفسهم خلال مشوارهم التعليمى، فقد تفوق الطلاب المكفوفين وحققوا مراكز متقدمة فاقت زملائهم الأسوياء، إلا أن هناك ما يعترض طريقهم التعليمى بما قد يفوق الإعاقة نفسها، وهو ما ظهر مؤخرا عند الحديث عن أزمة تدريس اللغات، والتى تأتى بسبب اقتصار اللغة الأجنبية الثانية على «الفرنسية»، تلك الأزمة التى تصدت لها وزارة التربية والتعليم، وأكدت مؤخراً أنها تسعى للتغيير، وذلك من خلال تدريس اللغات «الألمانية، والإسبانية، والإيطالية» لطلبة ثانوى فى مدارس النور للمكفوفين.

 

وحول تلك الأزمة الراهنة قالت «مروة. س» إحدى طالبات الصف الثالث الثانوي بالمدرسة: «كنت متحمسة جداً لدراسة اللغة الإنجليزية وكنت متفوقة فيها، بعكس مادة اللغة الفرنسية، فأنا لا أحبها لصعوبة مذاكرتها»، مشيرة إلى أنها يغلب على مشاعرها الغضب الشديد، بسبب فرض لغة معينة عليها، بسبب ظروف صحية لا علاقة لها بالاختيار، رغم أن النظام يسمح للطلاب غير المكفوفين حرية اختيار اللغات التى يفضلونها.

 

طالبة الصف الثالث الثانوي بمدرسة النور للمكفوفين أكدت أيضا أنها لا تجد أى صعوبة فى الدراسة بشكل عام، ولا تواجه أى مشكلات فى تعلّم اللغات أيضا، متابعة: «معظم المكفوفين متفوقين، بسبب قدرتهم على التركيز، لكن للأسف بيحصرونا فى دراسة مواد معينة والالتحاق بكليات معينة بدون أى منطق»، موضحة أن اختيار الطالب الكفيف للغة الثانية، والتى تعتزم وزارة التربية والتعليم إتاحته، هو حق كانت تتمنى أن تناله.

 

وحول تلك الأزمة، أكدت هالة عبدالسلام، وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون الاحتياجات الخاصة، أن الطالب الكفيف فى نظام الثانوى العام مجبر على اختيار مادة اللغة الفرنسية كـ«لغة ثانية»، وأنه بصدور القرار الوزارى رقم 291 لسنة 2017، أصبح متاحا للطالب الكفيف كغيره من الطلاب بجميع المدارس العادية، اختيار اللغة الثانية من بين اللغات «الألمانية، أو الإيطالية، أو الإسبانية»، إلا أنها لفتت أيضا إلى أنه ليس شرطا تطبيق ذلك القرار خلال العام الدراسى الحالى.

 

وقالت وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون الاحتياجات الخاصة: «وضعنا الاستراتيجية والرؤية العامة، لكن مستشارى اللغات فى الوزارة على دراية بمدى جاهزية تطبيق ذلك من عدمه، فعلينا أولا توفير معلمين لتلك المواد، لسد العجز فى مدارس التربية الخاصة، وتحقيق المساواة بين جميع الطلاب»، موضحة أنها لا ترى صعوبة فى تدريس اللغات للمكفوفين، مؤكدة استعداد قطاع الاحتياجات الخاصة بالوزارة لتدريب المعلمين على مهارات التدريس للطلاب المكفوفين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق