%95 من جرائم القتل والاغتصاب بطلها الإدمان.. 3 قصص مأساوية بطلها المخدرات

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 08:00 م
%95 من جرائم القتل والاغتصاب بطلها الإدمان.. 3 قصص مأساوية بطلها المخدرات
متهمى حادث المريوطية

حياة مأساوية ومعاناة تعيشها البيوت التي يسكن بها مدمنين للمخدرات، ويزداد الوضع سوء إذا كان الأب أو الأم هما اللذان يقعان فريسة لهذا الخطر المدمر، فالإدمان له الكثير من التأثيرت السلبية على المجتمع، بعدما أصبح مرتبط بعدة قضايا جنائية، فخلف كل جريمة مدمن، وهذا ما أثبتته الحوادث والجرائم البشعة الأخيرة، التي وقعت في الآونة الأخيرة.

5 سنوات تعاطي دفعت الأب لإلقاء طفليه في مياه ترعة فارسكور، فالحادثة التي شهدتها قرية ميت سلسيل بمحافظة الدقلهية كانت الأشهر على مر السنوات الماضية، والتي أثبتت .. كيف يدمر الإدمان الأسرة بكل سهولة؟.. لاسيما بعدما قتل أب في بداية الثلاثينات من عمره طفليه الصغيرين الذين لم يتجاوز عمرها 5 سنوات، حيث كشفت خيوط القضية أن المخدرات التي كان يتعاطيها القاتل يوميًا دفعته لقتل أطفاله دون رحمة، بعد وصوله لحالة نفسية سيئة وتعرضه للاكتئاب.

متهم ميت سلسيل والأطفال الضحايا

وقال "محمود نظمى" المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" فى اعترفاته أمام جهات التحقيق، إنه ظل يتعاطى المخدرات ومن بينها الترمادول والحشيش والبانجو والأبتريل يوميًا، وينفق عليها ما يقرب من 100 جنيه لـ150 جنيها يوميًا، حيث بدأ الاستمرار في تعاطي هذه المخدرات قبل 5 سنوات من ارتكابه الجريمة، وهو ما أكدته التقارير الخاصة بتحليل عينة دماء المتهم والتى أثبتت إيجابيتها.

 

المتهم فى قضية مذبحة الحوامدية
 
المتهم فى قضية مذبحة الحوامدية

 

ولم تكن هذه القصة التي كشفت مدى خطورة الإدمان على الحياة الاجتماعية، فبعد أيام قليلة من حادثة تخلص أب من طفليه في الترعة، شهد مركز الحوامدية في أقصى جنوب محافظة الجيزة، واقعة لا تقل مأساوية عندما أقدم شاب في منتصف العشرينات على قتل وإصابة 6 من أفراد عائلته دفعة واحدة، وعلى الرغم من أن الخلافات على الميراث وسوء سلوك الشاب المتهم كانت إحدى الأسباب التي دفعت الشاب لجريمة القتل، لكن كان المحرك الرئيسي للارتكاب هذه الجريمة هى تعاطيه للمخدرات.

التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة بجنوب الجيزة، أثبتت أن الخلافات الرئيسية التى نشبت بين المتهم وأفراد عائلة والده هى تعاطيه المواد المخدرة، حيث اعتاد اصطحاب أصدقائه للتعاطى معه داخل منزل مملوك لوالده بالميراث، الأمر الذي عرضه لانتقادات شديدة من جانبهم، دفعهم لإخبار والده بما يفعله، فزاد غضبة، ليشهر سلاحة تحت تأثير المخدرات فى وجه أقاربه، ليصفي أرواح 3 منهم ويصيب مثلهم.

من جانبه علق الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي على تعاطي المخدرات وكيفية أن تسلب الإنسان إرداته وذهنه ليصبح بعد ذلك غير قادر على السيطرة على تصرفاته، مؤكدًا أن  95 % من جرائم الاغتصاب والقتل يكون المتهم فيها متعاطى المواد المخدرة، مضيفًا أن تأثيرات المخدارت تدفع المتعاطي لارتكاب  جرائمه دون الشعور بالندم أو تأنيب الضمير خاصة أثناء تنفيذ الجريمة.

وأشار الخبير إلى  البلطجية ومتهمى السرقات بالإكراه، الذين يعتادوا تعاطى أقراص "الترامادول" و"الاباتريل" المخدرة، لتسهيل سرقة مهمتهم في سرقة المواطنين، مؤكدًا أن هؤالاء المجرمون يتعاطون المخدرات لعدم شعورهم بالضرب من قبل الأهالي والشرطة في حالة القبض عليهم.

جمال فرويز خبير علم النفس

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق