الأواني الفخارية تهزم «الصين وتركيا» في الأسواق: إرث الفراعنة الذي لا يموت

تعد الأواني الفخارية من الأدوات التي لا يمكن الاستغناء عنها في المنزل، فقدراتها على الاحتفاظ بدرجة حرارة الطعام وجودته لفترة طويلة، ثم أسعارها «الرخيصة»، يجعلها اختيارا مثاليا لربات البيوت في طهي الطعام.

ويعتبر الفراعنة أول من قاموا باستخدام الفخار في حياتهم وهي صناعة تتم من البيئة المحيطة ويتم جلب الحجارة من الجبال بعد تكسيرها ووضعها في الماء حتى تصبح طينة مرنة وتصبح مادة يصنع منها كافة أنواع الأواني والأوعية وأدوات الطهي مثل «الزير والجرة والقلل والزبدية والطاجن والقدرة والأبريق».

«الفخار القنائي» لا يمتاز بجودة تصنعيه عن نظيره «الصيني والتركي والتايلاندي»، وحسب بل أسعاره أيضا لا تقارن بأواني الطهي التي تنتشر في الأسواق، لذا فإن قرية «الطويرات»، وهي إحدى قرى مركز قنا، يعق على عاتق أهلها مهمة توريد كل الأواني الفخارية.

أدوات طهى فخارية فرعونية 

«الطويرات» تعد إحدى قلاع صناعة الفخار، ويشتهر صنايعية بيع وتصنيع الفخار بكافة أنواع المعروفة خاصة القلل القناوى وأدوات الطهي، وتجد تلك المنتجات انتشارا ورواجا وإقبالا كبيرا من قبل الصعايدة الذين يحرصون على تناول الطعام فيها ويفضلونها عن أدوات الطهى الأخرى.

تقول الحاجة أم محمود، وهي مسنة صعيدية تحرص دائما على شراء الأواني الفخارية، إن الفخار من أجود الأنواع الذي يتم تصنيع أدوات الطهي من خلاله، مشيرة إلى حرصها على تسخين وطهي الطعام فيه، متابعة: «في الصعيد نأكل الطعام فيه ونقوم بتفضيله على غيره نظرا لأنه يحافظ على سخونية الأكل ويكون طعمه أجود من غيره».

أدوات طهى فخارية فرعونية 

وتضيف سناء عبد اللطيف، أن الفخار يتميز عن غيره ولايخلو جهاز العروسة عن وجودة وتقوم بشرائه بجانب جهاز العروسة، «لأننا خرجنا ووجدت أمي تصنع لنا الطعام فيه ولا نستطيع التخلي عنه خاصة أن أسعاره رخيصة وغير مكلف نهائيا وبائعيه ينتشرون في كل مكان».

وتابعت: «أدوات الطهي الفخارية تحتاج إلى مرحلة قبل إعداد الطعام فيه وهو حرقه بالعسل الأسود حتى يصبح جاهزًا لأنه أكثر عرضة للتحطيم ووضع العسل فيه يجعله يعيش أكثر فترة ممكنة».