سهير شلبي وحديث الذكريات.. الإعلامية الكبيرة تكشف كواليس حوارات العصر الذهبي للتلفزيون

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 06:00 ص
سهير شلبي وحديث الذكريات.. الإعلامية الكبيرة تكشف كواليس حوارات العصر الذهبي للتلفزيون
سهير شلبى

شهدت الإعلامية سهير شلبى العصر الذهبى للتليفزيون المصرى، وارتبط بها جمهور الشاشة الصغيرة عبر برامج عديدة أشهرها «ريبورتاج، سواح، دردشة، اليوم المفتوح».
 
تعد " شلبى"  الوجه الإعلامى الأشهر فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، فقد عاصرت أهم نجوم الفن المصرى، ولها مع كل نجم حكاية.
 
تقول سهير شلبى  حول كواليس أول يوم واجهت فيه الجمهور على المسرح خلال عملها التليفزيونى :"كنت مرعوبة جدا، حضرت فستانا أنيقا استعدادا لأهم لقاء فى حياتى، وكانت مواجهة الجمهور فى ذلك الوقت أمرا صعبا جدا، زمان كانت الكلمة محسوبة، دلوقتى كل من هب ودب يقول أى كلام، وكنت بحضر وأذاكر كتير جدا قبل أى لقاء.

" كانت حفلة لفيروز بالقاهرة فى الثمانينيات ليلة العيد، ونقولوا هوا عشان أتكلم 5 دقائق فقط، وبعد أن طلعنا هوا، حدثت مشكلة تقنية تأخرت بسببها الحفلة لمدة ساعتين إلا ربع، واضطررت للارتجال كل هذا الوقت، مكنش حد بيملينى كما يحدث فى البرامج الآن، لذلك كان المخرجون يتخانقوا على وهم طالعين يصوروا حفلات".. هكذا ردت على  أكثر المواقف المحرجة التى واجهتيها أثناء تقديمك للبرامج
 
وبشأن كواليس تصوير فوازير شريهان داخل مبنى التليفزيون قالت:" الفنانة الكبيرة شريهان حبيبتى وغالية على جدا، تابعتها منذ بداياتها حينما كانت فنانة مبتدئة، أحضر أعياد ميلادها ولى عشرات الحوارات معها، فهى فنانة مقاتلة فى عملها، وكانت أيام تصوير الفوازير تقيم فى التليفزيون لمدة 3 أشهر شغالة ليل نهار، وعملت مع المخرج فهمى عبدالحميد روائع أعتبرها معجزة من معجزات الفن، وكنت أمر عليها فى استوديو 10 بمبنى التليفزيون ألاقيها «دايبة فى الشغل دوبان»، فنانة نادرة الوجود، تعتنى بلبسها ومظهرها ولياقتها، فهى موهبة مذهلة لا مثيل لها".
 
3
 
وحول اماكنية رؤية شريهان فى أعمال فنية جديدة خلال الفترة المقبلة أكدت "شلبى" أن شريهان تحضر لمجموعة مسرحيات جديدة ستظهر للنور خلال الفترة المقبلة، ولولا المرض لأكثرت من الأعمال الفنية المهمة، لكن المرض عطلها كثيرًا.
 
وتابعت " شلبى" :" كنت فى لجنة اختيار المطربين التى ضمت الفنان حلمى بكر ومحمد قابيل الصحفى بمجلة أكتوبر، ونختبر يوميًا 50 موهبة نختار منهم 15 صوتًا، ونصحبهم إلى منزل الأستاذ محمد عبدالوهاب ليسمعهم ويقول رأيه فيهم.

وحول تذكرها نجوما خرجوا من هذه المسابقة قالت:"أتذكر منهم سمية الخشاب وإيهاب توفيق، أما باقى الموهوبين فلم يكملوا مشوارهم مع الفن كما أن سمية الخشاب صوتها حلو، وكانت تحلم أن تكون مطربة فى بداياتها، لكنها دخلت عالم التمثيل وبرعت فيه، لكن هى فى الأساس مغنية.

وحول ذكرياتها  مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب قالت :"الأستاذ محمد عبدالوهاب قامة كبيرة، ومجرد أن أقابله ده شىء عظيم، وهو رجل لطيف ومجامل وصوته عذب ورخيم، أتذكر أننا طلبنا منه أن نسمع منه شيئا على العود بصوته، وطلبت منه أغنية «مضناك» فاندهش لأن الأغنية كانت صعبة، ولبى طلبى وكانت حاجة روعة أن تسمع عبدالوهاب «لايف».
 
وعن أبرز ذكرياتك مع فؤاد المهندس قالت:" فؤاد المهندس كان رجلا فى منتهى الجمال على المستوى الفنى والإنسانى، الكل يعرف فؤاد المهندس الفنان، أما على المستوى الإنسانى فكانت صحبته جميلة، والضحكة والابتسامة لا تفارقان وجهه، وكان يضفى البهجة على كل من حوله.
 
5
 
وبشأت كواليس حواراتك مع حسين فهمى قالت :"حسين فهمى صديق العمر، وهو «برج الحمل» مثلى، ومن الشخصيات الجميلة، وعلى المستوى الإنسانى راقى فى صحبته وتصرفاته، والأهم أنه محب لمصر ولا يتأخر عن دعمها دومًا، عملت معاه حوارات كثيرة مع بداية كل عمل يدخله كما أن عمر الشريف فنان عظيم بمعنى الكلمة وله طابع خاص فى حواراته، والتقيته فى برنامج «سواح» الخاص بتصوير الأماكن السياحية المصرية للترويج لها خارجيًا فقد كنت دائما حريصة على إجراء حوارات مع النجم الكبير عمر الشريف كلما أتى إلى مصر، ومن يجرى حوارا معه لا بد أن يراعى مزاجه النفسى، «عشان كده كنت بحب أعمل حوار معاه وهو مزاجه رايق»، أما إذا كان مزاجه مش حلو ممكن ينفعل فى أى لحظة، ورد فعله بيبقى مش لطيف، لكننى كنت عارفة سيكولوجيته وأجيد التعامل معه، ولازم أكون مذاكرة كويس ومرتبة كلامى قبل الحوار.
 
تابعت " شلبى" :"كان معروفا بصراحته، وآخر حوار معه كان فى الإسكندرية، وكان فى ذلك الوقت بطلا لمسلسل مع الفنان الراحل أحمد رمزى، وكانت تجمعهما صداقة قوية حتى آخر لحظة فى عمرهما، إذ حرص عمر الشريف على زيارة رمزى كلما جاء إلى مصر، فى فيلته بالساحل الشمالى التى كان يقيم فيها آخر أيامه.
 
وحول ذكرياتها مع الفنان الكبير أحمد زكى قالت كنت آخر من صوره من الإعلاميين، وذلك يوم وصوله المطار قادما من رحلة علاج بالخارج، أتذكر يومها كل القنوات أسرعت إلى المطار، وعشان يهرب من الكاميرات خرج من باب «قرية البضائع»، ولم يعرف الصحفيون والإعلاميون باب خروجه، «لكن أنا كنت عارفة، خدت الكاميرا ورحت عند باب خروجه وصورته وهو داخل عربة الإسعاف، وطول المشوار بصوره، وزملائى اندهشوا وسألونى صورتيه إزاى؟!».
 
وحول ذكرياتها مع الفنانة نادية لطفى قالت:" كانت فى مهرجان أسوان للسينما، ونادية لطفى حكاية، تاريخ فنى كبير وقدمت روائع للسينما، وعندها القدرة على أن تتلون فى تقديم الشخصيات، بالإضافة إلى أنها فنانة تتبنى قضايا سياسية مثل القضية الفسطينية".
 
9
 
وتطرقت إلى ذكرياتها مع الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى قائلة:" فى إحدى المرات، اتصلت بنجلاء فتحى وقلت لها: «أنا عايزة أصور معاكى»، فاجأتنى وسألتنى «إنتى فين؟.. أنا جاية لك»، وبالفعل جاءت لمبنى التليفزيون فى موعدها وسجلت معاها، فهى فنانة عظيمة وأتمنى عودتها للشاشة مرة أخرى.
 
وحول علاقتها بالعمدة صلاح السعدنى؟ قالت«ده الباشا بتاعنا، مفيش عمل له غير لما كنت أصور معاه»، وأستغل الفرصة وأوجه له التحية من خلال «اليوم السابع»، لأننى لم أره منذ فترة، وأتمنى أن يديم الله عليه الصحة.
 
وتحدثت شلبى عنم  الكاتب الكبير أنيس منصور قائلة:" فى أحد اللقاءات التليفزيونية فى برنامج دردشة، كنت حريصة على إجراء أكثر من حوار معه، للحديث عن رحلاته فى مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ثراء أفكاره، فكان فيلسوفا كبيرا، وله فلسفة فى جميع شؤون الحياة، فهو رجل رائع وفى منتهى الرقى.

وحول صاقتها بالفنانة نيلى قالت «نيللى صاحبتى وبحبها جدا، لأن قلبها أبيض وشخصية جميلة»، وعندها خفة ظل رهيبة، ومن الشخصيات المبهرة، وكانت مثل شريهان تتفانى فى العمل داخل التليفزيون، وتقيم لمدة شهور داخل المبنى، وكنت حريصة على تصوير كواليس الفوازير معها كل سنة، وفى آخر رمضان ينظم التليفزيون حفلا كنت أقدمه من أجل الإعلان عن الفائزين. 
 
20

 
وقالت "شلبى" إنها حزينة لاختفاء حفلات التليفزيون، لأن وقتها كان عندنا حماس ننظم حفلات على مستوى عالى، لكننى فى الحقيقة لا أجد سببا لاختفائها.

وحول حوارها مع الفنان السورى تيم الحسن قالت :" تيم الحسن أول ما أتى إلى مصر شارك فى مسلسل الملك فاروق، وفى ذلك الوقت قامت الدنيا ولم تقعد، وتساءل النقاد: «إزاى واحد سورى يعمل شخصية الملك فاروق وهو لا يجيد اللهجة المصرية؟»، لكن ما لا يعرفه الجمهور والنقاد أن تيم طلب منى، حين أجريت الحوار معه، أن يتحدث باللهجة السورية، حتى يفاجئ الناس عند مشاهدتهم للمسلسل بإجادته اللهجة المصرية، فاستطاع أن يراوغ المشاهدين بتظاهره بعدم إجادته للهجة المصرية، وراهن على عنصر المفاجأة، وبالفعل كان رائعا فى تقمص الشخصية.

وتحدثت عن الفنان عزت أبوعوف قائلة:"عزت إنسان جميل وتاريخه كبير، فنان موسيقى وممثل ومصمم استعراض، وجمعتنا لقاءات كثيرة، وأتذكر أنه صمم استعراضا جميلا فى إحدى حفلات قناة الدراما التى كنت أترأسها فى ذلك الوقت، أتذكر تفاصيله حتى الآن.

وحول علاقتها  بالفنانة شهيرة قالت :"شهيرة صديقة العمر وزجها الفنان محمود ياسين كان صديقا مقربا لزوجى أحمد سمير، وولادنا متربيين مع بعض، وكنا دايما موجودين فى أى مكان مع بعض، والناس كانت تقولنا «هو انتوا على طول مع بعض!» لكن تقريبا اتحسدنا.
 
وتابعت" شلبى" نبيلة عبيد صديقة عزيزة فنانة عظيمة وتاريخها كبير، وبغطى كل أعمالها، هى مقلة فى حواراتها، لكن معايا بتوافق على طول، لا تكل ولا تمل وإن شاء الله هتعود قريب بعمل جديد كما أن مفيد فوزى أستاذى وتعلمت منه الكثير ومحمد صبحى فنان مجتهد ودؤوب حتى الرمق الأخير، وفى أصعب الظروف يقدم مسرحا فيه فكر، وأجريت معاه حوارات كثيرة فى كواليس مسرحياته، فأنا متابعة جيدة لمسرحه.
 
سهير-شلبي--تصوير-محمد-زاهر-16-10-2015-(16)
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق