لهذه الأسباب حجبت جائزة نوبل للآداب: خلافات وشتائم واغتصاب

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 06:00 م
لهذه الأسباب حجبت جائزة نوبل للآداب: خلافات وشتائم واغتصاب
جائزة نوبل للاداب
كتب محمود حسن

في حدث نادر لم يتكرر منذ عام 1943 في ذروة الحرب العالمية الثانية أي منذ 75 عاما، حجبت نوبل للآداب جائزتها بسبب اتهام بالاعتداء الجنسي طال جان كلود أرنو، المصور والمقرب من لجنة نوبل، وزوج أحد عضوات الأكاديمية، بعدما أدين الرجل بالاعتداء الجنسي وسوء السلوك المالي، وذلك فى حكم جماعي لمحكمة مقاطعة ستوكهولم، بالسجن لمدة عامين، وهو الحد الأدنى للعقوبة، وذلك بعد أن تأكدت المحكمة أن هناك «أدلة كافية، تتألف بشكل رئيسي من أقوال الضحية والعديد من الشهود».

ويعتبر آرنو البالغ من العمر 72 عاما شخصية مؤثرة في المشهد الثقافي السويدي لعدة عقود، ويواجه  اتهامات بإجبار امرأة على ممارسة الجنس فى استوكهولم يوم 5 أكتوبر 2011، واغتصابها مرة أخرى في 2 ديسمبر في نفس الشقة بينما كانت نائمة، ويعتبر آرنولت نفسه «العضو التاسع عشر في الأكاديمية» والمكونة من 18 عضوا، واندلعت الفضيحة لأول مرة في نوفمبر الماضي عندما نشرت جريدة فرنسية ادعاءات مفصلة من 18 امرأة اتهمت آرنولت بالاغتصاب والتحرش الجنسي والاعتداء الجسدي والمضايقات على مدى أكثر من 20 عامًا في السويد وفرنسا، خلال المشهد الثقافى.

وأدت النزاعات الداخلية حول كيفية التعامل مع الاتهامات الموجهة حيث انقسم أعضاء المنظمة حول كيفية التعامل مع الأمر وهل يجب فصل زوجته أم لا، خاصة أن عضوية الأكاديمية مدى الحياة، وأخذ أعضاء الأكاديمية  ينتقدون بعضهم بعضا علانية بل وتبادلوا الشتائم، وهو ما أربك اللجنة إذ لا يجوز من الناحية القانونية استقالة الأعضاء من الأكاديمية، وبنهاية المعركة رحل سبعة من أعضاء الأكاديمية البالغ عددهم 18 عن العضوية، بما في ذلك زوجته كاترينا فروستينسون، وهي شاعرة وكاتبة مسرحية.

وفي شهر مايو، أعلنت الأكاديمية أنه في ضوء عضويتها «المتناقصة في الوقت الحالي» و«عدم الثقة» في مداولاتها، فإنها لن تمنح جائزة هذا العام. وسيتم الإعلان عن اثنين من الفائزين في عام 2019. ولسنوات عديدة، نظم أرنولت وزوجته منتدى نادي ستوكهولم الثقافي، كما نظم معارض وقراءات من قبل شخصيات ثقافية بارزة بما في ذلك الحائزين على جائزة نوبل. وتم تمويل النادي جزئياً من الأكاديمية، ما أدى إلى مزاعم ثانوية عن تضارب في المصالح، وأجرى تحقيقا داخليا فى الأكاديمية توصل إلى أن أرنو قد سرب أسماء سبعة من الحائزين على جائزة نوبل للأدب، بما في ذلك إعلان بوب ديلان في عام 2016 و هارولد بينتر في عام 2005.

ويتزامن هذا المنع مع ذكرى مرور عام على انطلاق حملة (Me too)، التي أطاحت بالعديد من الشخصيات العامة والسياسيين حول العالم بتهم متعلقة بالتحرش، ومن بين هؤلاء المنتج الشهير هارفي وأينشتاين، الذي أنتج أفلاما بارزة في تاريخ السينما الأمريكية، وكان المنتج الرئيسي للمخرج العالمي كوانتين ترانتينو، وكذلك الممثل العالمي كيفين سبيسي، ووزير الدفاع البريطاني وآخرين حول العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق