تركيا الطاردة للاستثمار.. صفعة اقتصادية جديدة لأردوغان بخروج عملاق صناعة الأثاث العالمية

لم تعد تركيا تلك الدولة الجاذبة للاستثمار ويحج إليها رجال الأعمال من كل حدب وصوب لمضاعفة رؤوس أموالهم، وكل ذلك يرجع الفضل فيه إلى سياسات الديكتاتور الحاضن للجماعات الإرهابية رجب طيب إردوغان، وفي ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أنقرة خلال الفترة الأخيرة، خرجت العديد من الشركات الاستثمارية الكبرى، ليتلقى الاقتصاد التركي صفعة قوية أخرى، قد تهبط به لمستوى أدنى مما هو قابع فيه الآن.

آخر الكيانات المنسحبة من السوق التركي عملاق صناعة الأثاث العالمية "Crate and Barrel"، الذي أصدر قرارًا بوقف نشاطاته من خلال غلق آخر منفذ بيع  في مركز Galleria التجاري في منطقة أتاكوي في إسطنبول، بعد مرور 5 أعوام على نشاطه داخل تركيا.

وقالت صحف تركية إن شركة Crate and Barrel نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1962، حيث وقعت عقدًا تجاريًا مع شركة دوغوش في عام 2013، ثم تمكنت بعد ذلك من إنشاء أول منفذ بيع لها في مركز "Zorlu" التجاري، حيث مارست الشركة البارزة في مجال الأثاث المنزلي تقديم خدماتها وممارسة نشاطها في السوق التركي منذ عام 2013، إلى أن أصدرت قرارًا بوقف نشاطها وغلق فروعها ومنافذها في تركيا.

ولفتت صحيفة زمان التركية المعارضة إلى أن الشركة أغلقت عددًا من فروعها في عدد من المراكز التجارية من بينها مركز Akasya التجاري، ومتنزه İstinye، ومراكز Ankarar Next Level، وNişantaşı، وOutlet، وNurolpark، وأبقت على منفذ بيع واحد لها في مركز Galleria التجاري في منطقة أتاكوي في إسطنبول، الذي أعلنت غلقه 30 سبتمبر الماضي 2018، حيث فوجئ زوار الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة برسالة وداع جاء فيها: بعد 5 سنوات لا يمكن نسيانها في تركيا، نعرب عن شكرنا اللامتناهي لشركائنا الأعزاء، ونحن الآن نودع جميع محبينا في 30 سبتمبر 2018، ونغادر تركيا

أكدت الصحيفة أنه من خلال مناقصة الشركات التركية التي أعلنت إفلاسها بلغ متوسط الفائدة الحقيقية البسيطة 3.55 %، بينما بلغ متوسط الفائدة الحقيقية المركبة 3.58 %،  كما سجلت المناقصة عرضًا صوريًا بقيمة مليار و392.1 مليون ليرة ومبيعات صورية بقيمة 328 مليون ليرة، وصافي مبيعات بقيمة 514.5 مليون ليرة، مشيرة إلى أن المناقصة شهدت تلبية العرض المطروح من المؤسسات الحكومية بقيمة مليار و480 مليون ليرة، وتلقي عرض بقيمة 2 مليار و225 مليون ليرة من صناع السوق، حيث تحققت مبيعات إلى هذه الفئة بقيمة 400.5 مليون ليرة، حيث أصبحت الخزانة مدينة للأسواق بـ 2 مليار و395 مليون ليرة.