أوله لايكات وأخره بلوك.. هكذا يعرف المراهقون الحب على الفيس بوك

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 12:00 م
أوله لايكات وأخره بلوك.. هكذا يعرف المراهقون الحب على الفيس بوك
كتب أحمد قنديل

تصرخ يوميًا من وجع جرحها العاطفي، شاكيةً من عدم التئامه مطلقًا، فأضحى حديثها كاملًا لا يدور إلا عن خيانة رجلها له، فلم يجد الشاب المراقب- "الكراش"، فرصة أفضل ليستغلها، ويسقط الفتاة المسكينة في شباك مصيدته، وبرغم تشابه ملابسات الأحداث والتفاعلات بين ما يفعله هذا الشاب وماكن يقوم به الحبيب السابق، إلا أنها استجابت لكلماته المعسولة ووقعت فريسة دون أن تشكك في نواياه وكأن الأمر أصبح مغريًا بالنسبة إليها، لتعجب به دائمًا، فترغب أن تحبس في قفص العشق الإلكتروني، مع شاب لم تعرفه مسبقًا وتعلم يقينًا أنه في غالب الأمر إنها لن تعرفه لاحقًا حتى وإن شاهدته في مكان ما على سبيل الصدفة.

أضحت العلاقات الإلكترونية بين الشباب والفتيات في سن المراهقة، ظاهرة منتشرة، فكثيرًا ما نشاهد حكاوى فتيات تذكر عبر صفحات شبكة الإنترنت المختلفة، والتي غالبًا ما تكون متشابهة، وتفيد بدخولهن علاقات عاطفية مع شباب دون وجع معرفة سابقة، ويكون نهايتها واحدة وهي الوداع المفاجئ دون أسباب.

وفقًا لما ينشر من حكايات مختلفة عبر صفحة "مشاكل المجتمع" المدونة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فإن غالبية العلاقات الإلكترونية تتشابه في أحداثها تمامًا في البداية والنهاية، ما جعلها ظاهرة منتشرة بين الشباب والفتيات في سن المراهقة، وهو ما يدفع مراقبون ورواد لانتقادها وكذلك السخرية والاستنكار من الفتيات التي تصدق ادعاءات الحب الإلكتروني.

وتذكر صوت الأمة مراحل العلاقات الإلكترونية، وفقًا لشكاوى مجمعة من فتيات وتجارب تم نشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة.

"اللايك للشنكلة"

تعتبر علامة الإعجاب بمثابة إشارة الغمز عند الشباب، فيستخدمها المراهقون بشكل كثيف للتعليق على المنشورات التي تدونها الفتيات على صفحاتهن، لمعرفة الأنثى التي يسهل وقوعها بعد أن تقوم بتبادل الأمر من خلال تصفح صفحة الشاب.

"كومنت بيفتح الكلام"

 بمجرد أن يقع اختيار الشاب الصياد على الفتاة المقصودة، يتخذ خطوة أجرأ لبدء فتح حديث مع الفتاة، فيختار أحد المنشورات عبر صفحتها ليعلق عليه بطرافة، وينتظر منها مبادلة التعليق ليبدأ الحديث من هنا.

"إنبوكس بليز علشان ياخد راحته"

عندما يجد الشاب أن الفتاة متجاوبة معه في الحديث عبر التعليقات إلى حد كبير، يطلب منها مباشرة الحديث عبر الرسائل الخاصة، وبمجرد أن يصل الأمر إلى هنا، تبدأ المغازلات والأحاديث المنفتحة بين الطرفين، ثم يتطور الأمر للتعبير عن الإعجاب.

"الرقم علشان صوت النحنحة"

يدخلا الطرفين في صورة أعمق بالعلاقة، حيث يتبادلان أرقام الهواتف المحمولة، من أجل تطور العلاقة والتي أحيانًا تصل لأحاديث غير لائقة مثلما شكى البعض.

"ابعتيلي صورك علشان اتملى في جمالك"

مرحلة أخرى متطورة وقد تكون أشد انفتاحًا وانعدام مسؤولية، حيث هناك بعض الفتيات والشباب يتبادلون الصور غير اللائقة، وهو أمر في غاية الخطورة، وقد يسبب المشاكل الأسرية لاحقًا.

"البلوك الجميل في نهاية المشوار"

بعدما ينتهى الشاب من غرضه ويشعر بالملل من الفتاة لا يجد سبيلًا للهرب منها إلا بأنه يضع رقمها على قائمة الرفض، ويحظر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق