جائزة إيطالية كبرى لمترجم مصري.. «جيراردو كارمونا» تعترف بإنجاز علي المنوفي

الخميس، 04 أكتوبر 2018 07:00 م
جائزة إيطالية كبرى لمترجم مصري.. «جيراردو كارمونا» تعترف بإنجاز علي المنوفي
المترجم علي المنوفي
وجدي الكومي

كرمت جائزة جيراردو كارمونا الإيطالية، المفكر المصري الراحل علي المنوفي، أستاذ اللغة الإسبانية، على ترجماته المهمة من الإسبانية للعربية.
 
وجائزة «جيراردو كارمونا» هى جائزة عالمية مرموقة، تكرم كل عام مترجمين عرب، وأوروبيين ساهموا في بناء جسور ثقافية عبر الترجمة، وكرمت هذا العام المترجم السوري، معاوية عبد المجيد، عن ترجماته للأعمال التي عمل عليها، ومن ضمنها «رواية ظل الريح» لكارلوس زافون.
 
وجاء في نص المؤسسة الذي ترجمه مترجمون عن الإيطالية: جائزة جيراردو كارمونا الدولية للترويج للترجمة في حوض البحر المتوسط، في دورتها الرابعة هذا العام، كرمت معاوية عبد المجيد عن فئة المترجمين جنوب البحر المتوسط، وإيزابيلا كاميرا دافليتو، عن فئة المترجمين شمال المتوسط، وأكاديمية لاتينيتاتي فوفيندي عن فئة المؤسسات شمال المتوسط، والجائزة الرابعة تقدمها خاصة للراحل الأستاذ المصري القدير على إبراهيم علي المنوفي، المولود عام 1949، والمتوفي عام 2018.
 
ويُعقد حفل توزيع الجوائز في السادس من أكتوبر 2018، في مدينة كريمونا الإيطالية، مسقط رأس المترجم جيرارد ودا كريمونا.
 
والمترجم علي المنوفي، كان أستاذ اللغة الإسبانية وآدابها بجامعة الأزهر، ونقل كنوز الحضارة الأندلسية في مجالات الفنون والعمارة والآداب إلى العربية، ومن أبرز ما ترجمه كتاب الفن الأندلسي و"إسبانيا في تاريخها" و"الفن الطليطلي" والعمارة المدجنة، والشعر الإسباني خلال القرن العشرين.
 
وُلد على المنوفي في محافظة الغربية عام 1949، وحصل على الثانوية الأزهرية، ثم ليسانس اللغات والترجمة من كلية اللغات والترجمة، وعُين معيدا في الكلية، ودرس الإسبانية على يد كبار أساتذتها مثل فيكتوريا جارثيا دي لا كونشا، العلامة والناقد، ورئيس الأكاديمية الملكية الإسبانية، كما حصل على الدكتوراه في الأدب الإسباني من جامعة سلامنكا، إحدى أعرق الجامعات الإسبانية.
 
ويعتبر الدكتور علي المنوفي، أحد نبلاء الثقافة العربية بحد وصف الناقد الدكتور ممدوح الضبع له، في مقال كتبه في رثائه عقب رحيله أبريل الماضي، حيث تخصص الدكتور علي المنوفي في ترجمة أدب أمريكا اللاتينية والأدب الإسباني على وجه الخصوص، منذ أن تخرج في كلية اللغات والترجمة، إضافة لعايشته للثقافة الإسبانية على مدى تسع سنوات، ما جعله أحد جسور التواصل الثقافي بين الحضارة العربية وحضارة الأندلس.
 
والجائزة الجديدة التي نالها علي المنوفي لم تكن الأولى بالطبع، لرجل حقق هذه الإنجازات في نقل المعرفة والأدب إلى اللغة العربية، إذ نال جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة الشيخ حمد للترجمة، ودرع اتحاد كتاب مصر، ووسام الاستحقاق المدني من ملك إسبانيا، فيليب السادس.
 
من الأعمال التي ترجمها علي المنوفي، رواية أندريس نيومان، والأرجنتين كان يا ما كان، وصدرت عن سلسلة الجوائز بهيئة الكتاب، كما تصدر قريبا للمترجم الكبير الراحل تاريخ الفلسفة في أمريكا اللاتينية، في 3 مجلدات، عن المركز القومي للترجمة. 
 
وعقب رحيل المنوفي، قال الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة ناعيا الراحل: فقدنا اليوم أستاذًا ومترجمًا قديرًا، وهو الدكتور على المنوفى، والذى كان لا يدخر جهدًا فى التعاون مع المركز القومى للترجمة، سواء فى ترجمة الكتب عن الأسبانية أو مراجعتها، وكذلك مشاركاته المهمة فى لجان الفحص واختيار الكتب فى المكتب الفنى، وأيضًا مساهماته المهمة والقيمة فى الدورات التدريبية التى يقدمها المركز لشباب المترجمين.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة