كن أنت نجمهم المفضل.. كيف تجعل من نفسك قدوة لأطفالك؟

خلال مرور الأب بصحبة ابنه بالشارع، وأثناء سيرهما فوجئا بمراسل تليفزيوني يوقفهما حاملًا بين يديه ميكرفون، واقفًا أمام كاميرا منصبة بالطريق، ويطلب من الأب أن يوجه أسئلة للطفل عن التربية ضمن حلقة ببرنامج اجتماعي، فوافق الأب وقابله بابتسامة، وعند سماعه السؤال الأول الوجه لطفله والذي تضمن الاستفسار منه عن قدوته ومثله الأعلى، بدت ملامح الفخر والغرور على وجه الأب، حيث ابتسم تأكيدًا على معرفته الإجابة التي سينطقها ولده بأنه سيكون الشخص الأمثل، إلا أنه سرعان ما تبدلت ملامحة لتظهر غضبًا وحزنًا فور سماع الإجابة التي أفادت بأن مثل الطفل نجم تليفزيوني شهير.

غالبًا ما يتخذ الأطفال هذه الأيام قدوة من نجوم التليفزيون المشاهير، لما يقدموه من أعمال بطولية تثير من إعجابهم، ووفقًا لما اذكره موقع العلاقات الأسرية "فاميلي سير"، فإن هذا أمر في غاية الخطورة لأن أحلام الأطفال إذا تعلقت بآمال مفبركة وغير حقيقية قد تؤثر على نفسيتهم عند الكبر عندما يكتشفون الحقائق، ما قد يؤثر بالسلب على سلوكهم.

وينصح الموقع البريطاني، بعدة إرشادات من شأنها أن تجعل الأطفال فخورين بالآباء ويتخذون منهم قدوة، ويكونون صورة ذهنية متكاملة وحقيقة عن المثل الأعلى والسلوك الأفضل.

أولاً.. من الهام أن يعرف الأطفال صورة ولو مبسطة أن الأعمال الفنية هي مجرد وحي من الخيال، فذلك بشكل عام يمنع أي ضرر عن عقلهم يدفعهم لتقليد سلوك ما.

ثانيًا.. يجب أن يعرف الأطفال المعاني الحقيقية للأعمال البطولية والخيرية من خلال معايشتها مع الآباء وتلقينهم إياها.

ثالثًا.. من الهام أيضًا أن يكون الآباء نماذج جيدة للأبناء من خلال السلوك الجيد والمعاملة الحسنة، حتى يتعلقون بهم، ويكونون قدورة إليهم.

رابعًا.. يفضل أن يحفز الآباء أبنائهم على فعل الخير والسلوك الجيد، وإعلامهم بمدى التقدير والإعجاب بهم، فذلك سيجعلهم دؤوبين على أداء هذا من أجل فخر الآباء.