«اس-300» أشعلت الأجواء.. موسكو تحذر إسرائيل من تحويل سوريا إلى مسرح لتصفية حسابات

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 04:00 م
«اس-300» أشعلت الأجواء.. موسكو تحذر إسرائيل من تحويل سوريا إلى مسرح لتصفية حسابات
صواريخ إس-300

 
 
جاء تقرير روسيا حول توريد منظومات "إس-300" المضادة للطائرات لسوريا بعد كارثة طائرة "إيل-20" الروسية فوق اللاذقية في 17 سبتمبر، كرد على ما اقترفه الطيران الإسرائيلى فى حق الطائرة الروسية. 
 
اسقاط المقاتلة الروسية لم تتوقف تبعاته عند هذا الحد فقد حملت روسيا إسرائيل المسؤولية عن إسقاط الطائرة بصاروخ سوري بالخطأ، لدى تصديها لغارة نفذتها مقاتلات إسرائيلية في محافظة اللاذقية غرب سوريا.
 
فى آخر تطور لملف الطائرة الروسية دعا نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، تل أبيب إلى "التحلي بالحكمة"، بعد تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول استعداد بلادهم لاستهداف منظومات "إس-300" الروسية في سوريا.
 
قال فيرشينين في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: "نأمل في حكمة زملائنا الإسرائيليين فيما يخص الخطوات في المنطقة. ونحن ننطلق من حقيقة أن محاربة الإرهاب شيء مهم، لكن سوريا يجب ألا تكون مسرحا لتصفية حسابات لا علاقة لها بمحاربة الإرهاب".
ا
تعلق فيرشينين جاء ردا على تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي أعلن أن بلاده لا يمكن أن تتخلى عن خوض عمليات عسكرية في سوريا بعد توريد منظومات "إس-300" الصاروخية الروسية لدمشق. وأضاف أن إسرائيل مهتمة بإعادة "علاقات التنسيق" مع روسيا إلى مجراها الطبيعي، لكنها مستعدة لتدمير صواريخ "إس-300" في حال استخدامها من قبل دمشق ضد الطائرات الإسرائيلية.
 
الجدير بالذكر أن تل أبيب دأبت تبرر عمليات طيرانها الحربي في سوريا بضرورة وقف انتشار قوات إيرانية هناك من أجل ضمان نقل شحنات من الأسلحة إلى حركة "حزب الله" اللبنانية.
 
فيما شددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في موجز صحفي، اليوم الخميس، على أن إيران تتواجد في سوريا بدعوة من سلطاتها الشرعية، مشيرة إلى أن العسكريين الإيرانيين المتواجدين هناك "يساعدون في محاربة الإرهاب الدولي على أساس شرعي، وبناء على دعوة من الحكومة السورية".
 
يؤكد خبراء روس أن إسرائيل تنظر إلى إيران على أنها مصدر تهديد لها، الأمر الذي يفسر حدة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول وصول منظومات روسية ستعرقل استهداف المنشآت الإيرانية في سوريا من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
 
 اعتبر الخبير العسكري، فيكتور ليتوفكين، في تصريح للقناة الروسيةRT،  أن "الإسرائيليين سيواجهون صعوبات كبيرة في مهاجمة المنشآت الإيرانية في أراضي سوريا. بالطبع سيحاولون استهدافها لأن الحرس الثوري الإيراني يمثل تهديدا برأيهم. إنهم يخشون كثيرا من احتمال ترسيخ قاعدة أمامية على الأراضي السورية للاعتداء على إسرائيل. كما أنهم لا يريدون التخلي عن توجيه ضربات استباقية إلى (حركة) حزب الله المتواجدة هي الأخرى على أراضي سوريا. لكن فعل ذلك سيكون من الآن فصاعدا أمرا خطيرا جدا بالنسبة لهم".
 
من جهة أخرى، أعاد ليتوفكين إلى الأذهان أن منظومات "إس-300" سلاح دفاعي محض لا يهدد أمن إسرائيل بأي حال من الأحوال.
 
فيما اعتبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاقتصادية الروسية، ألكسندر بيرينجييف، أن منظومات "إس-300" تهتم بمساعدة دمشق في تعزيز سيادتها في مجالها الجوي وبالتالي سيادتها على الأرض أيضا.
 
وقال  أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاقتصادية الروسية أن انزعاج إسرائيل بشأن "إس-300" يكشف عن إدراكها بأنها لن تستطيع شن عدوان سافر ضد سوريا. وعبّر بيرينجييف عن قناعته بأن دمشق تتعرض لحملة عدائية شاملة، ولا تشكل الغارات الإسرائيلية سوى جزء من لعبة كبيرة من شأن المنظومات الروسية أن تشوش عليها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق