لقاء مرتقب بين نتنياهو وبوتين بخصوص سوريا.. ماذا بعد اتهام إسرائيل بإسقاط طائرة روسيا؟

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 08:00 ص
لقاء مرتقب بين نتنياهو وبوتين بخصوص سوريا.. ماذا بعد اتهام إسرائيل بإسقاط طائرة روسيا؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين
محمد الشرقاوي

تأرجحت العلاقات الروسية الإسرائيلية من وقت لآخر، بالتزامن مع تطورات الأزمة السورية، فمنذ الأيام الأولى لتدخل الكرملين سياسيا وعسكريا في سوريا، تجنبت موسكو أي احتكاكات مع تل أبيب، وذلك باعتبارها شريك مهم وجيد.

 

من وقت للآخر، حدثت مناوشات بين الدولتين، بسبب الضربات الجوية لجيش الإحتلال في سوريا، أخرها حادث إسقاط الطائرة الروسية الشهر الماضي، توقع الجميع أن تزداد الأمور حدة لكن الأمر انتهى سريعا

 

ومؤخرا حدثت معارك إعلامية بين الجانبين، حيث أعلنت روسيا الثلاثاء الماضي، تزويد الدفاعات الجوية السورية بالنظام الصاروخي إس-300 بعدما اتهمت إسرائيل بالمسؤولية غير المباشرة عن إسقاط طائرة عسكرية روسية بنيران القوات السورية، التى كانت تطلق النار على طائرات هجومية إسرائيلية الشهر الماضى.

 

في حين رد مسؤولون إسرائيليون بأن طائرات الشبح الإسرائيلية تستطيع هزيمة النظام الجديد ويمكنها تدميره على الأرض، وتعهدوا بالمضى قدما في جهود منع إيران من ترسيخ وجودها العسكرى فى سوريا.

 

تساؤلات عدة تدور حول طبيعة العلاقات بين البلدين، خاصة بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم الأحد الإعداد للقاء مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لمناقشة التنسيق الأمنى بشأن سوريا، وذلك فى ظل خلاف مع موسكو حول العمليات الجوية الإسرائيلية.

 

 

يقول مراقبون إنه هناك تسيقات عسكرية واسعة النطاق بين البلدين في سوريا، فمنذ تدخل روسيا لدعم بشار الأسد في 2015، سعت إلى تجنب نزاع مع إسرائيل، وأن الـ 18 شهر الماضية، شنت إسرائيل فيها أكثر من مائتي غارة جوية على أهداف تابعة لإيران في سوريا، وأن خط ساخن للتنسيق بين مقر القوات الإسرائيلية الجوية في تل أبيب ومقر عمليات روسيا في حميميم، حال دون صدام جوي بينهما.

 

صحيفة «إيكونوميست» البريطانية قالت في تقرير الأسبوع الماضي إن الإجراءات العسكرية بين البلدين استندت إلى اتفاق بين بوتين ونتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، يفيد بعدم إعاقة حملة إسرائيل الجوية المساعي الروسية لدعم الأسد، وأنها (روسيا) في المقابل لن تعوق استهداف الأهداف الإيرانية في سوريا، لكن قرار موسكو تطوير الأسلحة الجوية السورية يفاقم تعقيد التفاهم المضمر هذا

 

وتابعت، في تقرير ترجمته «الحياة اللندنية»: «الحق يقال أن «أس -300» هي منظومة دفاعية رائعة مجهزة برادار قادر على رصد أكثر من مئة هدف في وقت واحد، ويبلغ مداه 300 كلم، وتزويد سوريا بمثل هذه المنظومة يهدد سعي إسرائيل إلى توجيه ضربات إلى أهداف إيرانية هناك، لذا، لطالما عارض نتنياهو تسليم الحكومة السورية هذا السلاح، مع الأخذ في الاعتبار أنه لن يحول دون تراجع إسرائيل عن ضرباتها في سوريا، فمقاتلات «أف - 35» قادرة على تفادي منظومة أس – 300 وتدميرها».

 

وأضافت أنه مع تعاظم عزلة روسيا في الغرب، زادت أهمية علاقاتها بإسرائيل، فهذه مصدر دعم تكنولوجي وسياسي لا يستخف به، وسعى الكرملين إلى تقييد الخطاب المعادي لإسرائيل حين التنديد بالغرب، وإثر إسقاط الطائرة في سوريا، وذلك لكونها صديق في ظل العزلة الاقتصادية المفروضة دوليا على روسيا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق