هشام عشماوي في المصيدة.. مسيرة العقل المدبر لـ39 عملية إرهابية كبرى

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 01:47 م
هشام عشماوي في المصيدة.. مسيرة العقل المدبر لـ39 عملية إرهابية كبرى
القبض على هشام عشماوي
كتب-أحمد متولي

هشام عشماوى
 

لحظة القبض على هشام عشماوى
 

أخيرا وقع الإرهابي هشام عشماوي، الضابط السابق المشارك في تأسيس جماعة أنصار بيت المقدس، في مصيدة الأجهزة الأمنية، عقب إلقاء القبض عليه من قبل القوات المسلحة الليبية في عملية مداهمة لأوكار الإرهابيين بمدينة درنة شرق ليبيا.

يعد هشام عشماوي العقل المدبر لكافة العمليات الإرهابية الكبرى التي وقعت في مصر، منذ الإعلان عن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، حيث خطط لمحاولة الاغتيال الفاشلة التى استهدفت وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم في 5 سبتمبر 2013 عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.

ورد اسم هشام عشماوي في السجلات الرسمية لأول مرة، في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا حول 54 عملية إرهابية كبرى نفذها تنظيم أنصار بيت المقدس في الفترة بين 2013 و2014، وتبين أن الضابط السابق بالصاعقة المفصول من القوات المسلحة لأفكاره المتشددة، ساهم مع 3 ضباط آخرين في تأسيس خلية إرهابية بعد ثورة 25 يناير كانت موالية لتنظيم القاعدة، وانضوت تحت لواء جماعة أنصار بيت المقدس.

شارك هشام عشماوي بحسب السجل الجنائي الرسمي بوزارة الداخلية، بالتخطيط والتدبير والتنفيذ بنفسه في 22 عملية إرهابية وثقتها تحقيقات نيابة أمن الدولة في قضية أنصار بيت المقدس الأولى التي يحاكم على ذمتها 208 إرهابي.

السجل الإجرامي لـ"عشماوي" حسب القضية تضمن مسؤوليته عن استهداف موكب وزير الداخلية الأسبق، و10 عمليات سطو مسلح في مدن الإسماعيلية والسويس وسيناء، والإشراف على اغتيال ضباط بقطاع الأمن الوطني أبرزهم محمد مبروك وأبو شقرة.

قاد الإرهابي هجوما مسلحا في 19 يوليو 2014 على كمين الفرافرة التي أسفرت عن مقتل 22 مجندا، ليتخذ بعد ذلك المناطق الجبلية بالصحراء الغربية مسرحا لمزاولة أنشطته العدائية في مصر لصالح تنظيم أنصار بيت المقدس.

f36d1342-54ae-43f5-9098-e40d66123d18

في القضية رقم 2 لـسنة 2016 أحالت النيابة العامة هشام عشماوي مع 153 إرهابيا للمحاكمة الجنائية، المعروفة إعلاميا بـ"أنصار بيت المقدس 2"، والتي تضمنت عمليات وقعت قبل مبايعة الجماعة لداعش، كان أبرزهم شادي المنيعي، وكمال علام، ووثقت التحقيقات مسئولته عن التخطيط والتنفيذ لـ15 عملية إرهابية، تنوعت بين اغتيالات لرجال الشرطة، ومحاولات فاشلة وتفجير منشآت دبلوماسية وتنفيذ جرائم سرقة.

اتهم "عشماوي" في أنصار بيت المقدس 2 بالمشاركة في العمليات الأتية: تفجير مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء وسط القاهرة، ونسف مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة بواسطة سيارة مفخخة، وزرع عبوة لاصقة بالسيارة الخاصة بالمحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة بهدف اغتياله.

في 27 ديسمبر 2017 أصدرت محكمة الجنايات حكما يقضي بإعدام هشام عشماوي في قضية أنصار بيت المقدس 2، عن الجرائم المتورط فيها برفقة قيادات الجماعة وهم كل من: شادي المنيعي، وسلمي سلامة سليم سليمان عامر، المكنى "أبو إسراء"، يحمل اسم حركى "يسرى"، وشهرته "سلمى المحاسنة"، وصبرى النخلاوي، ومحمد أحمد علي نصر، وأيمن أنور عبد الرحيم، وكمال علام، وفايز عيد عودة، وإسلام مسعد أحمد، و هيثم رمضان علي.

ينفصل عن أنصار بيت المقدس

في مطلع نوفمبر 2014 حدث خلاف بين هشام عشماوي وقيادات أنصار بيت المقدس، عقب إعلان مجموعة سيناء مبايعة تنظيم داعش الأم في سوريا والعراق، وتحول الجماعة لمسمى "ولاية سيناء"، حيث رفض "عشماوي" البيعة باعتباره مبايع للشيخ أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.

انفصل هشام عشماوي عن الجماعة في سيناء، وبدأ يمارس نشاطه الإرهابي مع مجموعة من أنصاره في الصحراء الغربية، والأراضي الليبية المسيطر عليها التنظيمات المسلحة الموالية لداعش والقاعدة، ليبدأ موجة جديدة من العمليات العدائية ضد مصر.

واصل "عشماوي" جرائمه بتأسيس معسكرات إيواء للإرهابيين في مناطق الظهير الصحراوي بصعيد مصر، والمناطق الحدودية المتاخمة لدولة ليبيا، ليظهر بعد ذلك في زعامة تنظيم يسمى بـ"المرابطون" الذي تكون من اندماج مجموعة من الكتائب المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة.

هشام عشماوى (2)

في 26 مايو 2017 ظهر اسم هشام عشماوي في روايات أمنية بشأن استهداف أتوبيس كان يقل أقباط إلى دير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا، الذي نفذته مجموعة مسلحة على الطريق الصحراوي الغربي الذي يتخذه "عشماوي" ومجموعاته مسرحا لنشاطهم، ما أسفر عن مقتل 29 شخصا.

عاد اسم هشام عشماوي مرة أخرى في 20 أكتوبر 2017 عقب عملية إرهابية كبرى، إذ نفذت مجموعة يعتقد أنها تابعة له كمين لقوات الشرطة  بطريق الواحات أسفرت عن مقتل 16 شرطيا بينهم ضباط بقطاع الأمن الوطنى، وهي القضية المفتوحة حتى الآن بالنيابة العامة.

 
هشام عشماوى
هشام عشماوى

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق