اللي ما ينطقش يا كُتر همّه.. 6 علامات على إصابة الطفل بمشكلات النطق و4 طرق للعلاج "صور"

يُولد الطفل قطعة من اللحم، ثم يبدأ مراحل النمو التي تكتمل فيها قدراته ومهاراته، لكن رغم تتابع هذه المراحل وفق فترات ومواعيد محددة، قد تتأخر بعضها بما يشير إلى المعاناة من مشكلة تستوجب النظر.

 

في إحدى رباعياته الشهيرة يقول الشاعر الراحل صلاح جاهين (عيني رأت مولود على كتفه أمه/ يصرخ تهنّن فيه يصرخ تضمّه/ يصرخ تقول يا ابني ما تنطق كلام/ ده اللي ما يتكلّمش يا كُتر همّه).. تبدو هذه العبارات بمثابة حكمة تُعبر عن حجم الألم الذي يُمكن أن يعانيه الإنسان إذا فقد النطق، لكن حدوث هذا الأمر مع الأطفال بتأخر نطقهم عن موعده الطبيعي يتسبب في ألم أكبر وأكثر قسوة، تتشاركه الأم والأب مع الطفل.

 

 

في الأسابيع الأولى تنحصر الأصوات التي ينتجها الطفل في الصراخ والبكاء، وفي الشهور التالية يبدأ إصدار أصوات تتطور إلى علامات مثل (ببا - مما - إمبو) في إشارة إلى بعض الأشياء التي يريدها، أو كمحاولة للفت الانتباه.. ومع إكماله سنة يبدأ في نطق أمور واضحة. هذا هو التتابع الطبيعي، لكن المشكلة أن بعض الأطفال قد يصلون إلى عمر سنتين أو يتجاوزونه دون قدرة على النطق، وهنا يجب على الوالدين الانتباه إلى أن ابنهما يُعاني من مشكلة واضحة في تأخر النطق والكلام، وربما تكون عائدة إلى سبب عضوي أو نفسي.

 

بحسب موقع childdevelopment المختص في الأمور المرتبطة بالأطفال والتربية، فإن مشكلة تأخر النطق قد تحدث لأسباب عديدة، وهناك مؤشرات وعلامات تدق ناقوس الخطر وتشير إلى أن الطفل يُعاني من مشكلة تأخر الكلام. استعرضها الموقع في النقاط التالية:

 

1- تأخر الكلام يبدو في صورة معاناة الطفل أو مواجهته صعوبة في ربط صوت أو صوتين ببعضهما.

 

2- الطفل الذي يُعاني من هذه المشكلة يُصدر غمغمات وكلاما غبر مفهوم، ويُراوغ في الرد على الإشارات الملفتة.

 

3- بمقارنة الطفل بالآخرين في العمر نفسه يبدو أقل كلاما ونطقه أقل وضوحا.

 

4- لا ينطق الطفل الأصوات بشكل واضح، ويُبرز لسانه من فمه عند نطق بعض الكلمات.

 

5- قد يصل الطفل إلى عُمر المدرسة وهو يواجه مشكلة واضحة في الكلام ونطق بعض الكلمات والعبارات.

 

6- الضغط النفسي قد يدفع الطفل إلى الكتمان وتجنب الناس، أي أن ينعزل ولا يتواصل مع الآخرين لصعوبة الأمر بالنسبة له.

 

 

 

أما فيما يخص آلية التعامل مع هذه المشكلة، وخطوات التشجيع والتحفيز النفسي والعضوي لتجنبها إذا كانت عائدة لأسباب نفسية أو اجتماعية ولا ترتبط بسبب عضوي يستوجب العلاج الطبي، استعرض الموقع في تقريره 4 محفزات يُمكن أن تُسهم في تجاوز هذه المشكلة:

 

1- دمج الطفل في سياق اجتماعي وتحفيزه على التواصل والتفاعل مع غيره بالطرق اللفظية.

 

2- تدريبه على بعض الكلمات وطريقة نطقها واستخدام الرسوم والحروف لتدعيم خبراته اللفظية.

 

3- تنشيط قدرات التواصل لدى الطفل ومهاراته الاجتماعية من الأمور المحفزة للنطق.

 

4- الضوضاء قد تُؤثر على قدرات الطفل على النطق، لهذا يُفضل ابتعاده عن الراديو والتليفزيون ومسببات الإزعاج لتقليل تشتته وانصراف انتباهه.