لماذا يهتم صندوق النقد الدولي بدراسة التضخم في الأسواق الناشئة؟

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 06:00 ص
لماذا يهتم صندوق النقد الدولي بدراسة التضخم في الأسواق الناشئة؟
صندوق النقد الدولي
إعداد- رانيا فزاع

 
التضخم فى الأسواق الصاعدة واحد من الموضوعات المهتم بدراستها صندوق النقد الدولي على وجه الخصوص، فوققًا لدارسة اقتصادات 19 دولة في الأسواق الصاعدة في الفترة الأخيرة، فإن التضخم ظل منخفضًا مؤخرًا رغم التقلبات الحادة في أسعار السلع الأولية.
 
وأكد صندوق النقد الدولي أنه في ظل فترات الارتفاع المستمر في سعر الدولار الأمريكي، والأزمة المالية العالمية، لم يصب التضخم كل البلدان، إذا أن بعضها لا يزال يعاني من أجل إبقاء معدلات التضخم تحت السيطرة. 
 
وتمثل التغييرات في التوقعات التضخمية الأطول أجلًا المحرك الأساسي للتضخم في اقتصادات الأسواق الصاعدة خلال فترة العقد والنصف الماضية، حيث أكدت الدراسة أن التوقعات التضخمية الأطول أجلاً كانت عاملاً بالغ التأثير في فرض ضغوط تضخمية على البلدان التي ظل فيها التضخم أعلى من المستوى المستهدف.
 
وهناك عوامل أخرى تخضع إليها الدراسة باعتبارها من محركات التضخم مثل الطاقة الزائدة وضغوط الأسعر الخارجية، إلا أن هذه العوامل تساهم بدور أقل في هذا السياق.
 
ويستكشف التحليل بدافع من بعض النتائج كيف تطورت مع الوقت درجة ثبات التوقعات التضخمية في الأسواق الصاعدة – كمتغير بديل لمصداقية السياسة النقدية- ومدى اختلافها عبر البلدان، حيث يقاس مفهوم ثبات التوقعات باستخدام عدة مؤشرات، مثل تأثير مفاجآت التضخم، ومدى اتفاق الخبراء على التضخم المستقبلي.
 
تشكل الصدمات الخارجية التي تكبح النشاط الاقتصادي وتُحْدِث ارتفاعات مؤقتة في التضخم معضلة كبيرة بالنسبة لصناع السياسات في الأسواق الصاعدة، لكن  هذه المعضلة لكننا نجد أن هذه المعضلة تقل حدتها حين تكون توقعات التضخم على درجة جيدة من الثبات.
 
ومن الأمثلة الجيدة في هذا الخصوص نوع الصدمات الذي شهدناه في فترة الاضطراب الذي صاحب إعلان عودة السياسة النقدية العادية في 2013 – حين أعلنت الولايات المتحدة بصورة مفاجئة أنها تفكر في بدء زيادة أسعار الفائدة، فأثناء فترة الاضطراب تلك، كان انخفاض أسعار الصرف أكبر على المدى القصير في البلدان ذات التوقعات التضخمية الأكثر ثباتاً مقارنة بالبلدان ذات التوقعات التضخمية الأقل ثباتاً.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة