قالت عن وزير الاقتصاد «مختص بالنساء».. لماذا تنتقد رئيسة صندوق النقد الأرجنتين؟

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 06:00 م
قالت عن وزير الاقتصاد «مختص بالنساء».. لماذا تنتقد رئيسة صندوق النقد الأرجنتين؟
كريستين لاجارد- رئيسة صندوق النقد
كتبت- رانيا فزاع

تواجه الأرجنتين عدد من الانتقادات من قبل صندوق النقد الدولي خاصة بتوفير الفرص للنساء في المجال السياسي والاقتصادي، وأخفقت الأرجنتين في الإيفاء بالتعهدات التي أعطتها لكريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي.

وقالت مدير صندوق النقد الدولي لوزير الاقتصاد الأرجنتيني نيكولاس دويوفني في مايو عندما جاء إلى واشنطن برفقة جميع الرجال الباحثين عن المساعدة المالية: «إنك مختص بالنساء».

ومنذ ذلك الحين، لم تحرز الأرجنتين أي تقدم يذكر في معالجة انتقادات لاجارد، وكان تعيين البنك المركزي لفيرونيكا رابابورت، كأحد نائبيه في الأسبوع الماضي مجرد خطوة صغيرة إلى الأمام في سنة مليئة بالنكسات لنساء الأرجنتين اقتصاديا وسياسيا.

بينما استضافت البلاد قمة W20 هذا الأسبوع - وهو مؤتمر حول التمكين الاقتصادي للنساء يجمع حوالي 800 امرأة من جميع أنحاء العالم - يكافح الاقتصاد رقم 2 في أمريكا الجنوبية لتعزيز الفرص لهن.

وعندما وقعت الأرجنتين اتفاقها الأولي مع صندوق النقد الدولي في يونيو، تعهدت بالعمل على اتخاذ تدابير لتعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد بعد أربعة أشهر، ولم تتم الموافقة على أي مبادرات حيث تركز الحكومة بدلاً من ذلك على إجراءات التقشف.

وأعلنت الحكومة عن مشروع قانون من شأنه أن يجعل للرجال والنساء مكان لسد ثغرات لنفس الوظيفة وقد تم التمسك في الكونغرس منذ مايو وتعتمد زيادة الإنفاق في مرافق رعاية الأطفال على اعتماد ميزانية العام المقبل.

ولم يرد متحدث باسم وزارة الاقتصاد على طلب للتعليق، ورحب متحدث باسم صندوق النقد الدولي بتعيين رابابورت، مشيرا إلى أنها خبيرة اقتصادية عالية التأهيل.

وأضاف أنه حتى في ظل ميزانية أكثر تشددا في العام المقبل، فإن الموارد لرعاية الأطفال سوف ترتفع، ومن المؤكد أن الأرجنتين أحرزت تقدما في حقوق المرأة التي لم تفعلها الدول الأخرى ورغم ذلك يطالبها صندوق النقد بالمزيد.

وبموجب القانون الاتحادي، يحصلن النساء على 90 يومًا على الأقل من إجازة الأمومة. وتضم الأرجنتين رئيستين، بما في ذلك كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، التي كانت أول رئيسة أنثى في البلاد من عام 2007 إلى عام 2015.

وتشغل النساء بعض مناصب رفيعة في الأرجنتين، بما في ذلك نائب الرئيس غابرييلا ميكيتي، ومحافظ بوينس آيرس ماريا يوجينيا فيدال ووزير الأمن باتريشيا بولريتش.

وبموجب القانون يجب أن يكون الكونغرس الأرجنتيني 33 في المائة على الأقل من الإناث، وهي حاليا 40%، ومع ذلك تبقى النساء في وضع غير مؤاتٍ فى الاقتصاد، الأرقام السابقة قد يراها البعض جيدة وأخرى يرونها منخفضة، ولكن إذا وضعت الأرجنتين في مقارنة مع نظرائها مع جيرانها من أمريكا الجنوبية فهي الأقل.

وتملك الأرجنتين أدنى نسبة مشاركة نسائية في سوق العمل بين نظرائها في أمريكا الجنوبية، حيث لا تتعدى نسبة النساء في القوى العاملة 47 في المائة وفقاً لأرقام البنك الدولي.

ومع تصاعد الاقتصاد إلى الركود هذا العام، وصل معدل البطالة بين النساء إلى خانتين مزدوجتين، أكثر من نقطتين مئويتين أعلى من الرجال، وتبلغ الفجوة في الأجور بين الجنسين 31 في المائة، مقارنة بنسبة 18 في المائة في الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، فإن ما يقرب من 60 في المائة من الطلاب في جميع الجامعات من النساء. وقالت إيرين ناتيفيداد، وهي متحدثة في W20 ورئيسة القمة العالمية للمرأة، وهي منظمة غير هادفة للربح ومقرها واشنطن بحسب بلومبرج، إن «الكثير من خريجي الجامعات هن من النساء، لكنهم يعانون من نقص العمالة وعدم الاستفادة الكافية».

ويقول المدافعون عن حقوق المرأة، إن العاملات الأرجنتينيات لديهن القدرة على الدخول إلى سوق العمل ويعانين بشكل أكبر هذا العام عندما يرفض الكونجرس مشروع قانون يشرع الإجهاض، ويشير آخرون إلى أن الأرجنتين تفتقر إلى خيارات رعاية الأطفال الآمنة وبأسعار معقولة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق