تجمعهما أمور كثيرة.. كل ما تريد معرفته عن الفائزين بجائزة نوبل في الاقتصاد 2018

أعلنت لجنة نوبل لأكاديمية العلوم السويدية الملكية الاثنين، عن منح جائزة نوبل فى الاقتصاد 2018، إلى الأمريكيين ويليام نوردهاوس، وبول رومر نظرا لجهودهما فى مجال تغير المناخ والابتكار حيث ركزا على كيفية تأثير تغير المناخ والتكنولوجيا على الاقتصاد.

والبروفيسور نوردهاوس، من جامعة ييل، أول من أنشأ نموذج يصف التفاعل بين الاقتصاد والمناخ وتوصلت نتائج بحثه وزميله الفائز معه بالجائزة  إلى توسيع نطاق التحليل الاقتصادى من خلال بناء نماذج تشرح كيفية تفاعل اقتصاد السوق مع الطبيعة والمعرفة.

وبول رومر استقال هذا العام باعتباره كبير الاقتصاديين فى البنك الدولى بعد 15 شهرًا فقط من توليه منصبه الكبير وأثار جدلاً عندما أرجع سبب استقالته للتلاعب فى ترتيب شيلى بتقارير"ممارسة الأعمال التجارية" الذى يراقب عن كثب وهذا التلاعب قد يكون لأسباب سياسية فى ظل الرئيس الاشتراكى ميشيل باشيليه وتقول التقارير أن رومر اشتبك مع زملائه حول مجموعة من القضايا.

الفائزان بالجائزة يجمعهما عدم أمور منها أن بحثهما درس الآثار الجانبية غير المقصودة من النشاط الاقتصادى وكيف تؤثر على النمو على المدى الطويل.

وشملت أعمال وليام نوردهاوس الحديث عن الآثار السلبية لتغير المناخ، والتى سلط التقرير الجديد لفريق الضوء عليها كما طور طريقة متكاملة للنظر فى النشاط الاقتصادى، وعواقبه البيئية وتقييم الاستجابات لها، مثل ضرائب الكربون ، وهو النهج الذى دافع عنه.

وركز البروفيسور بول رومر على الآثار الجانبية الإيجابية للتغير التكنولوجى وقال إن المبتكرين فى كثير من الأحيان لا يستفيدوا من كل ما يفعلونه، لذا فإن اقتصاديات السوق التى تركت لأجهزتها"لا تولد أفكارًا جديدة كافية"، ويقترح أن معالجة هذا النقص يتطلب اتخاذ إجراءات حكومية جيدة التصميم لتحفيز المزيد من الابتكار، مثل الجهود الفرعية للبحث والتطوير.

وقال رومر: "الكثير من الناس يعتقدون أن حماية بيئته ستكون مكلفة جدًا لدرجة أنهم يريدون تجاهلها، لكن يمكننا بكل تأكيد تحقيق تقدم كبير فى حماية البيئة دون التخلى عن فرصة الحفاظ على النمو".

وأعلن البنك المركزى السويدى جائزة نوبل فى الاقتصاد - المعروفة تقنيًا بـ Sveriges Riksbank فى ذكرى ألفريد نوبل ومنحها لأول مرة فى 1969.

وفى العام الماضى ، فاز الاقتصادى الأمريكى ريتشارد ثالر ، بجائزة نوبل عن عمله فى الاقتصاد السلوكي.

 وفى 2016 ، ذهبت الجائزة  إلى الاقتصادى الأمريكى المولود فى بريطانيا أوليفر هارت وفين بينجت هولمستروم لعملهما فى"نظرية العقد" بدراسة "كيفية تطوير الناس للاتفاقيات القانونية فى أوضاع غير مؤكدة".

ومنذ منح الجائزة لأول مرة فى 1969 ، سيطر الأمريكيون على جوائز الاقتصاد، وحصلت امرأة واحدة فقط على عليها.