الجماعة الإرهابية تخسر آخر أوراقها في موريتانيا.. هكذا وجه البرلمان صفعة للتنظيم

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 09:45 م
الجماعة الإرهابية تخسر آخر أوراقها في موريتانيا.. هكذا وجه البرلمان صفعة للتنظيم
عنف الاخوان
كتب أحمد عرفة

 

لم تقتصر الضربات التي تتلقاها الإخوان في موريتانيا على خسارة كبرى في الانتخابات البرلمانية والبلدية الموريتانية، أوإغلاق مراكز الجماعة في نواكشوط، بجانب القبض على قيادات بارزة لهم، بل إن الخسائر الإخوانية تلقتها داخل البرلمان الموريتاني أيضا عندما أحبط الحزب الحاكم مساعي التنظيم لترأس المجلس.

الجماعة بعد التهاوي الكبير الذي تعرضت له خلال الأسابيع الماضية، وتلويح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بحل حزب الإخوان المسمى "تواصل"، سعت الجماعة إلى الفوز بمنصب رئيس البرلمان إلا أن آخر معاركها خسرتها أيضا.

وذكرت بوابة "العين" الإماراتية أن الشيخ ولد بايه، ممثل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، تمكن من الفوز برئاسة البرلمان الموريتاني، لتتلقى جماعة الإخوان ضربة موجعة بفشلها في الوصول إلى هذا المنصب، حيث أظهرت نتائج الاقتراع النهائية في موريتانيا فداحة العطب الذي أصاب الماكينة الانتخابية لجماعة الإخوان ، وفشلها في تكرار سيناريو استغلال ثقة الشعوب العربية للوصول إلى سدة الحكم عبر بوابة البرلمان.

البرلمان الموريتاني كان آخر بوابة الإخوان للتسلل والصعود إلى الحكم، إلا أن النواب الموريتانيين لقنوا حزب الإخوان ومرشحهم درسا قاسيا بخسارة هذا الاقتراع على رئاسة البرلمان الموريتاني.

وتعليقا على هذه الخسارة الإخوانية أكد عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنها مؤخرا، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن الأعوام الأخيرة كشفت  الوجه الحقيقى للإخوان بعد أن ظهرت بوضوح المفارقات والفجوات الهائلة بين خطاباتهم الدعائية المستترة بالدين و بين تصرفاتهم المنقطعة الصلة عن سماحة تعاليمه بل و المعادية له.

وأضاف أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنها مؤخرا: «لقد اتضحت الهوية الحقيقية لتنظيم الإخوان، ذلك التشكيل العصابي الذي لايؤمن أفراده بأي صلة تربطهم بوطن أو بقومية أو دين، إنهم فقط يؤمنون بأنفسهم و بارتباطهم بكيانهم الشيطاني اللعين، ومن هذا المنطلق فإنهم ينظرون إلى المحيطين بهم نظرة تتسم بالعنصرية و الاستعلاء سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين و ينتهجون مواقف عدائية نحو الجميع، إنهم لا يرون غير أنفسهم في هذا العالم الأجدر بالحياة من دون الناس، حيث إنهم يستنسخون فكرة شعب الله المختار بصورة شديدة التعصب والأنانية  فقد صنعوا لأنفسهم كهنوتا يستند إلى الحق الإلهى المطلق بموجب يمين الولاء والطاعة الذى يشترطونه لانخراط المريدين والأتباع فى محفلهم و استحدثوا تلمودا يتمثل فى رسائل البنا مؤسس أخويتهم و سير خلفائه جعلوه مهيمنا على الدين كله».

وأوضح عماد أبو هاشم أنه على الرغم من انكشاف أمرهم إلا أنهم يحاولون كعادتهم تغيير جلودهم و التنصل من أفعالهم معتمدين على ذاكرة الشعوب التي تشبه في ضعفها ذاكرة السمكة؛ الأمر الذي يحتم على مؤسساتنا الدينية والإعلامية الاستمرار في تعريتهم أمام شعوب العالم بأسرة و تفنيد أفكارهم التخريبية و فضح منهاجهم المعوج ليس كمجهودات فردية يقوم بها البعض بل فى إطار كيان جماعى يضم النخب الواعية فى إرجاء العالم الإسلامى و يتبنى خططا ممنهجة للقضاء عليهم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق