لا تهرب من الأنيميا إلى السرطان.. بعض طرق التخلص من فقر الدم قد تصيب بالأورام

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 11:00 ص
لا تهرب من الأنيميا إلى السرطان.. بعض طرق التخلص من فقر الدم قد تصيب بالأورام
أضرار زيادة الحديد

الأنيميا واحدة من الأمراض الشائعة في أوساط عديدة، من كل المستويات والأعمار. وبينما تشكل الأنيميا خطرا حقيقيا على الصحة، فإن التخلص منها بطريقة غير محسوبة قد يكون أخطر.
 
تُعرف الأنيميا بأنها نقص في نسبة الهيموجلوبين بالدم، ويمكن تعويض هذا الأمر بالحصول على حصة أكبر من عنصر الحديد، إما بطريقة دوائية أو من خلال بعض أنواع الأطعمة والوجبات. المشكلة أن الحديد نفسه قد يصبح خطرا داهما على الصحة والحياة، ربما أكبر من خطر الأنيميا أو فقر الدم.
 
أطعمة غنية بالحديد
أطعمة غنية بالحديد
 
بحسب المعلومات الطبية فإن الحديد أحد العناصر بالغة الأهمية بالنسبة لجسم الإنسان وصحته العامة، وحال نقص نسبته في الدم فإن الشخص يُعاني من الأنيميا وما يتبعها من مضاعفات تنعكس على الأعضاء وكفاءتها وعلى قوة العظام والدورة الدموية والشعر واللياقة الذهنية. وفي هذا الإطار استعرض موقع healthline عددا من المعلومات والأمور الخاصة بعنصر الحديد والآثار الضارة لزيادة نسبته في الجسم.
 
الحديد معدن غذائي أساسي مهم لتكوين ودعم كرات الدم الحمراء، أي تغذية الهيموجلوبين، المسؤول عن نقل الأكسجين وتوصيله لكل خلايا الجسم. ويقول الموقع إن الحديد ينقسم إلى نوعين: حديد الهيم ويوجد في الأطعمة الحيوانية خاصة اللحوم الحمراء، وحديد غير الهيم ويتوفر في النبات ولحوم الحيوانات، ويمكن تعزيز امتصاصه بالأحماض العضوية مثل فيتامين C. والنوع الأول أسهل في الامتصاص من الثاني.
 
لحوم حمراء
لحوم حمراء
 
الأفراد الذين يحصلون على كمية حديد ضئيلة أكثر عرضة لخطر نقص الحديد ومرض الأنيميا، لكن زيادة الحديد تسبب أضرارا أيضا. لهذا يجب الحصول على كمية صغيرة ومحسوبة لضبط مستوى الحديد في الجسم تجنّبًا لأضرار ارتفاع هذه المستويات. ويوجد هرمون يعرف باسم "هيبسيدين" هو المسؤول عن ضبط توازن مخازن الحديد عبر قمع عملية امتصاصه. بينما يتأثر توازن الحديد في الجسم من خلال الكمية المتوفرة منه في الأطعمة والوجبات التي يتناولها الشخص. 
 
من المخاطر المزعجة في هذا الإطار الإصابة بتسمم الحديد. وهذا الأمر يمكن أن يحدث بشكل تدريجي أو مفاجئ، وقد يكون السبب في حدوثه الإفراط في تناول جرعات زائدة من عنصر الحديد لفترة طويلة، ليعاني الشخص بسبب هذا من مشكلات صحية ونفسية. يبدأ الأمر بالشعور بالغثيان المصحوب بآلام في المحدة، قد تتطور هذه المشكلات مع تراكم الحديد الزائد في الأعضاء، بشكل يضر الكبد والمخ وقد يُحدث أضرارا مميتة.
 
التراكم التدريجي للحديد في الجسم قد يتسبب في فشل آلية تنظيم الجسم لمستويات الحديد في حدود صحية وآمنة. قد يكون الأمر عاديا في كثير من الحالات التي لا تُعاني من مشكلات، لكن بعض المتاعب التقليدية والمسائل الوراثية قد تعزز مخاطر زيادة الحديد. خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي كبير لامتصاص الحديد من الجهاز الهضمي بشكل مفرط. بمرور الوقت يعاني الشخص من مشكلات بالكبد والتهابات بالمفاصل، وقد يتطور الأمر إلى فشل عضلة القلب أو الإصابة بالسرطان.
 
سبانخ
سبانخ
 
من الاحتياطات العملية لتجنب هذه المخاطر المداومة على التبرع بالدم، وبجانب هذا الأمر فإن هناك إجراءات ونصائح عملية تحد من خطر زيادة الحديد وتراكمه في الجسم، وتساعد على تنظيم مستوياته في الحدود الطبيعية، وهي كالتالي:
 
1- يُنصح في حالة الخوف من زيادة الحديد تجنب اللحوم الحمراء والأطعمة الغنية بالحديد.
 
2- على الأشخاص الذين يخشون من زيادة الحديد المداومة على التبرع بالدم بانتظام.
 
3- من الأمور المهمة الابتعاد عن "فيتامين سي" خاصة مع الأطعمة الغنية بالحديد.
 
4- يجب البُعد قدر الإمكان عن تجهيزات المطابخ والأدوات الحديدية.
 
عملية استئصال ورم سرطاني
عملية استئصال ورم سرطاني
 
تشير الدراسات الطبية المتوفرة حتى الآن إلى أن الإفراط في الحصول على كميات كبيرة من الحديد الهيم قد يكون سببا في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون. وأظهرت تجارب سريرية في هذا الإطار أن هذا النوع من الحديد، سواء حصل عليه الشخص من اللحوم الحمراء أو المكملات الغذائية، قد يتسبب في زيادة مركبات "نيتروزو" المسببة لسرطان الجهاز الهضمي. وبجانب خطر الإصابة بالسرطان فإن ارتفاع نسبة الحديد يُعزز نمو البكتيريا والفيروسات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة