«بضغطة زر».. تعرف على نسبة المخدرات في جسد الأحياء والموتى

بعنية من الدماء، أو البول، تجري المراكز الطبية، ومؤسسات مكافحة الإدمان، تحاليلها للمقبلين على تلقي العلاج، أو لتوقيع الكشف المفاجئ على السائقين والشباب ممن يتعاطون المواد المخدرة، وهو التحليل القاصر على الأحياء فقط، ولكن نجحت الدراسات العلمية في تطوير طريقة الكشف عن المخدرات، وقياس نسبتها، وأثارها بالجسد للأحياء والأموات معا.

«Intelligent Fingerprint Reader»، جهاز جديد يمكنه إجراء تحليل للكشف عن المواد المخدرة، وإعطاء تقرير مفصل عن نسب المخدرات وآثارها بالجسد في غضون 10 دقائق فقط، ويعتمد على تحليل البيانات الناتجه عن عينة «العرق» الموجوده على أصابع الخاضع للتحليل بعد مسحه بالمنطقة المخصصة لذلك بالجهاز، ويستغرق نحو 5 ثوان فقط لجمع العينة، وخلال مدة تتراوح من 3 إلى 10 دقائق يعطي نتيجة إيجابية أو سلبية عن تعاطي مواد الكوكايين، والأفيون، والحشيش، والأمفيتامينات.

وللتأكد من دقة نتيجة الجهاز، خضع لمقارنة نتائجه، مع تحليل البول والدم، وهو ما أثبت دقته المنتاهية في الكشف عن المواد المخدرة، كما أنه قادر على محاصرة أثار المخدرات المصاحبة لتعرق الإنسان، والموجودة بين أطراف كف اليد، وتجاهل الأثار الأخرى المرتبطة بالعقاقير والأوراق النقدية، بالإضافة إلى تجاهل أثار الاتصال الجسدي مع شخص أخر يتناول المخدرات.

شركة «Intelligent Fingerprinting»، البريطانية، صاحبة جهاز الكشف الجديد، أكدت أنه يعمل على تحليل قطرات العرق المصاحبة لتعاطي المواد المخدرة، والتي تعد واحدة من الأعرض الناتجة عنها، حيث أن الشخص المتناول لتلك المواد، فإن جسده يتعرق بسبب تفاعلها مع بعض إنزيمات وخلاي الجسد، ومنها الكوكايين، فمتعاطيه يتعرق من «البنزوليكجونين، و methylecgonine» نتيجة معالجة وتفاعل جسده مع المادة المخدرة الموجودة به، وبالتالي يتمكن الجهاز من تحديد نوعية المخدر، ونسبته بشكل أكثر دقة.

مزايا متعددة يحملها تحليل الكشف عن المخدرات باستخدام أصابع اليد، أبرزها ارتفاع نسبة الأمان والسلامة به أكثر من تحاليل الدم والبول، أو مسحات اللعاب، وفقا لموقع «ميرور» البريطاني، كما أنه لايحتاج نفس مستوى التدريبات اللازمة لإجراء الفحوصات بأشكالها الأخرى.

«تحاليل الموتى».. تعد هي السمة الأبرز للجهاز الجديد «Intelligent Fingerprinting»، حيث أنه يمكنه إجراء تحليل الكشف عن المخدرات على أجساد الموتى، وهو مايساعد الطب الشرعي، أجهزة الأمن على تحديد سبب الوفاة بسرعة تمكنهم من الحصول على فكرة سريعة عن سبب الوفاة أو ملابساتها بمجرد الوصول إلى جثمان المتوفي.