آباء حاضرون في غرف نوم الأبناء.. والدك قد يكون سببا في إصابتك بالضعف الجنسي

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 02:00 م
آباء حاضرون في غرف نوم الأبناء.. والدك قد يكون سببا في إصابتك بالضعف الجنسي
الوراثة قد تكون سببا في ضعفك الجنسي

يحدث أن يواجه الإنسان مشكلة مفاجئة فيما يخص الصحة العامة أو اللياقة الجنسية، وبينما يتعامل أغلب الناس معها كتطور طارئ، تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأمر قد يكون مرتبطا بتفاصيل وراثية.
 
من أكثر المشكلات إزعاجا للرجال على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم، اهتزاز القدرة الجنسية والمعاناة من البرود أو الضعف أو العجز الجنسي. تبدو هذه المسألة بمثابة طعنة قاسية لإحساسهم برجولتهم، وتنعكس بشكل مباشر على التفاصيل النفسية والاجتماعية والعملية الأخرى. الحديث عن الأمر باعتباره تطورا صحيا مرتبطا بالسن أو تراجع كفاءة الجسم يدفع كثيرين لليأس، لكن ماذا لو كان للأمر بُعد وراثي وكان هناك احتمال لتجاوزه مع تطور الدراسات الجينية؟!
 
أقراص فياجر
 
خلافا لما تعارف عليه الناس طوال سنوات من أن المشكلات المرتبطة بالضعف والعجز الجنسيين قد تكون نتيجة مباشرة لاختلالات صحية طارئة، أثبت أطباء وعلماء وراثة وبيولوجيا جزيئية مؤخرا، وللمرة الأولى في هذا السياق، أن هناك جانبا من الحمض النووي لدى الرجال يرتبط بالصحة الجنسية، ويشير إلى زيادة احتمال المعاناة من العجز الجنسي، خاصة مع التقدم في العمر، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة سبوتنيك الروسية اليوم، نقلا عن مجلة "PNAS".
 
تنقل الوكالة في تقريرها عن الطبيب إريك يورجينسون، بمركز كونسورتيوم كايزر بيرماننتي الطبي في أوكلاند بالولايات المتحدة، اكتشافه لجين وراثي يحمل اسم "SIM1"، قال إنه يرتبط بمشكلة العجز الجنسي لدى الرجال. وبحسب التقرير فقد قال: "هذا الأمر مهم للغاية بالنسبة لنا، الآن يمكننا القول إن العجز الجنسي له خلفية وراثية بشكل جزئي، وهذا الاستنتاج يسمح بالبحث عن جينات أخرى تخص العجز، والبحث في تكوينها وتطورها، والتوصل إلى أدوية فعالة لعلاج هذا الأمر". 
 
رجل في الشيخوخة
رجل في الشيخوخة
 
نتائج الدراسات الحديثة في هذا المسار تُشير إلى قطع خطوات مهمة على طريق التعامل مع مشكلة الضعف الجنسي، إذ بات العلماء يرون الآن نسبة كبيرة من الرجال بين 40 و70 سنة يعانون من هذه المشكلة. وفي ضوء تزايد احتمالات تعرض مزيد من الرجال لهذا الأمر، وارتفاع نسب الإصابة لدى الشخص الواحد بسبب طبيعة الحياة وضغوطها، أصبح الأمر جديرا بالانتباه بقوة، خاصة في ظل أن السبب المباشر لهذه المشكلة لم يكن معروفا من قبل. وبالنظر إلى أن أقصى نجاح في التعامل مع المشكلات الجنسية تمثل في ابتكار عقار "الفياجرا" وغيره من العقاقير المنشطة للقدرة الجنسية، فإن التوصل إلى البُعد الجيني في الأمر قد يكون بداية مهمة وملهمة للغاية على طريق التخلص من العجز الجنسي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق