المقاولات في أنقرة تنهار.. تراجع معدلات الثقة بقطاع البناء التركي لهذا السبب

الخميس، 11 أكتوبر 2018 01:00 م
المقاولات في أنقرة تنهار.. تراجع معدلات الثقة بقطاع البناء التركي لهذا السبب
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

لم تكن شركات المقاولات التركية، بعيدة عن تلك الأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهدها تركيا في الفترة الراهنة، بعد التراجع الضخم في قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.

 

خسائر ضخمة تكبدتها تلك الشركات خلال الفترة الماضية، نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات البناء، بجانب قلة الأبنية، وهو ما دفع العديد منها إلى إعلان إفلاسه، بينما يظل الباقون يواصلون خسائرهم اليومية بشكل كبير.

 

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أكدت انزلاق قطاع المقاولات في تركيا، الذي اعتبر واحدا من أهم عوامل النمو الاقتصادي على مدى السنوات الـ15 الماضية بأنقرة، في نفق مظلم بلا نهاية واضحة في الأفق، حيث لم يعد هناك الشاحنات الكبيرة التي تحمل مواد البناء وتثير ضجة وقلقا على الطرق، كما لم يعد هناك مواقع للبناء الهائلة.

 

وأشارت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، أن شوارع تركيا امتلأت بالكتل الخرسانية غير مكتملة البناء، موضحة أن شركات المقاولات التركية استفادت من سنوات شهدت عمليات ائتمان غير مكلف وتراكمت عليها ديون هائلة بالدولار وباليورو، ولكن مع انهيار العملة التركية، أمام الدولار، وفقدانها نحو 40 % من قيمتها منذ بداية العام الحالي، ارتفعت تكاليف خدمة هذه الديون كثيرا، حيث أصبحت هذه الشركات تواجه خطر العجز عن سداد ديونها.

 

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن انهيار قيمة الليرة أدى كذلك إلى زيادة أسعار مواد البناء، حيث إن الإحصاءات الرسمية الصادرة الشهر الماضي فقط تؤكد أن تكاليف التشغيل في قطاع المقاولات قد زادت بمقدار الثلث في شهر يوليو، بجانب تراجع معدل الثقة في قطاع المقاولات خلال شهر سبتمبر بنسبة 16.7 %.

 

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه تضاعفت كذلك نسب الفائدة على الاستثمار طويل المدى. فعائدات السندات لأجل عشر سنوات، وهي ذات طابع حيوي للكثير من القطاعات خاصة قطاع المقاولات، زادت نسب الفائدة عليها من 11 إلى 21 %، حيث أدت هذه الزيادة إلى أزمة في سوق العقارات، الذي يعتمد بدرجة كبيرة على القروض طويلة الأجل.

 

وكانت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أصحاب أفران الخبز، جددوا مطالبهم برفع أسعار الخبز بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج في ظل الأزمة الاقتصادية القائمة بتركيا، فيما ترفض الحكومة التركية زيادة أسعار الخبز، الذي قرر أصحاب الأفران رفعه من تلقاء أنفسهم، موضحة أن أصحاب الأفران في العاصمة أنقرة أقدموا على زيادة سعر رغيف الخبز الواحد 25 قرشًا، إلا أن الوزارة التركية المعنية أعلنت أن تلك الزيادة غير قانونية، حيث إن رغيف الخبز زنة 200 غرامًا سيتواصل بيعه بليرة واحدة، أما رغيف الخبز الذي يزن 250 غرامًا فيباع بليرة و25 قرشًا.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق