محرك البحث الأشهر ومعركة تكسير العظام.. كيف يهدد «جوجل ماب» الأمن القومي للجيوش؟

الخميس، 11 أكتوبر 2018 06:00 م
محرك البحث الأشهر ومعركة تكسير العظام.. كيف يهدد «جوجل ماب» الأمن القومي للجيوش؟
جوجل ماب

الثورة التكنولوجية سلاح ذو حدين، هذا أصبح معلوم بالضرورة بحيث لا يحتاج دليلا لإثباته فالتوسع فى الذكاء الاصطناعى، خدمات مواقع التواصل الاجتماعى ومحركات البحث، خلال السنوات القليلة الماضية لها فوائدها بلا شك لكنها فى الوقت ذاته تهدد الأمن القومى للعديد من الدول بما فيها الأوروبية.

 

وتبهت الدول المتقدمة لهذا الخطر مؤخرا حتى أن وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه طالبت شركة جوجل بالتشويش على الصور الجوية للسجون المتاحة أماكنها بتطبيقى (جوجل ماب) و(جوجل إيرث ) وبينها سجن "فاندين لو فيى" المحتجز فيه الخطير رضوان فايد ذو الأصول الجزائرية، وأشهر الهاربين من سجن ريو فى باريس، قبل أشهر، بواسطة مروحية مسروقة استعانت بإحداثيات جوجل إرث، قبل أن تلقى السلطات الفرنسية القبض عليه مجدداً فى الأيام الأخيرة.

 

وقالت بيلوبيه لإذاعة "أر تى أل" الفرنسية: "أعتقد أنه ليس من الطبيعى عرض منشآت حساسة وتخضع للحراسة مثل السجون على الإنترنت"، مشيرة إلى أن أى منشأة تتعلق بالأمن العام للبلاد لا يجوز نشر تفاصيل موقعها، سواء كان سجن أو قاعدة عسكرية أو موقع مفاعلات نووية مستدركة: بتكبير الصورة، فى جوجل يمكن تمييز مبانى السجن ومنشأته الرياضية بشكل واضح.

وأشارت الوزيرة ، إلى أنها تخطط للقاء المكلفين بالإدارة فى (جوجل) لسحب الصور وكل ما يشبهها من محرك البحث.

 

وبالتزامن تتجه بلجيكا لمقاضاة مسئولى محرك البحث الشهير بسبب عدم الاستجابة إزالة محتوى وصور خاصة بمواقع عسكرية من تطبيق خرائط جوجل.

 

هولندا وألمانيا سبقت بلجيكا وفرنسا، حيث طالبتا بإزالة بعض صور المنشأت العسكرية من جوجل إرث وجوجل ماب، وقد استجابت إدارة جوجل.

 

وتتزامن شكاوى الدول مع إغلاق شركة "ألفابت" الشركة الأم لخدمة "جوجل بلس"، مؤخرا بعد فضيحة تسريب بيانات قرابة نصف مليون حساب نتيجة خلل تقنى وتشمل البيانات الاسم والبريد الإلكترونى والوظيفة والنوع والسن.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة