داخل «قدس الأقداس».. هكذا تستعد «الآثار» لاحتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس

الجمعة، 12 أكتوبر 2018 03:00 م
داخل «قدس الأقداس».. هكذا تستعد «الآثار» لاحتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس
تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى
محمد فرج أبو العلا

تحتفل مصر خلال شهر أكتوبر الجارى بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، حيث أكد خالد شوقى، مدير آثار أبو سمبل، أن هناك استعدادات خاصة لتلك الاحتفالية الكبيرة، موضحا أنه من المتوقع أن تبلغ سعر التذكرة للزائرين الأجانب مابين 250: 300 جنيها، كما تبلغ سعر التذكرة للزائرين المصريين نحو 20 جنيها، ليلة الاحتفالات بظاهرة التعامد.

0

مدير آثار أبو سمبل، خالد شوقى، أكد أيضا أنه منذ بداية شهر أكتوبر الجارى، وحتى الآن، زار المعبد ما يقارب من 4 آلاف زائر من مختلف الجنسيات، مشيرا إلى أن الموسم الحالى يشهد طفرة كبيرة فى الإقبال على الأماكن السياحية والتاريخية مقارنة بالعام الماضى. 

 

يذكر أن ظاهرة التعامد على وجه الملك رمسيس الثانى داخل حجرته فى «قدس الأقداس» بمعبد أبو سمبل، تكون فى يوم 22 أكتوبر الجارى، حيث يتزامن هذا الحدث مع مرور نصف قرن على نقل معبد أبو سمبل إلى مكانه الحالى. 

010

وكان الدكتور خالد عناني، وزير الآثار، قد كشف عن استعدادات الوزارة لاحتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، تزامنا مع ذكرى مرور 50 عاما على نقل معبد أبو سمبل، مؤكدا التنسيق مع وزارة الثقافة، لإقامة حفل غنائي ثقافي متنوع فى هذا اليوم، حيث يتم بثه على هامش الاحتفالية داخل معبد أبو سمبل.

 

وأضاف وزير الآثار في تصريحات صحفية علي هامش جولته التفقدية لعدد من المزارات الأثرية بمحافظة أسوان، وكانت ترافقه رانيا المشاط، وزيرة السياحة، واللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، أن الاحتفالية هذا العام ستكون بشكل مختلف، من أجل الوصول إلى أكبر قطاع من الجماهير على مستوى العالم، مشيرا إلى دعوة 50 شخصية من السفراء والشخصيات العامة، لحضور الاحتفالية، مؤكدا بث الاحتفالية بشكل مختلف لتوصيل الظاهرة لأكبر قطاع ممكن الوصول إليه من الجماهير.

001

تتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل مرتين سنويا فى 22 فبراير و22 أكتوبر، حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى لمدخل معبد الملك رمسيس الثانى بطول 200 متر حتى تصل إلى «قدس الأقداس» الذى يتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا، وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، والطريف فى تلك الظاهرة النادرة جدا، أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال "بتاح" الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام، وتستغرق ظاهرة التعامد نحو 20 دقيقة.

 

هناك روايتان لسبب تعامد الشمس، الأولى: هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك، لتحديد بدء الموسم الزراعى وتخصيبه، أما الرواية الثانية فهى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثان،ى ويوم جلوسه على العرش، وكان يحتفل بظاهرة تعامد الشمس قبل عام 1964 يومى 21 فبراير و21 أكتوبر، ومع نقل المعبد إلى موقعه الجديد، تغير توقيت الظاهرة إلى 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام.

 

011

ظاهرة تعامد الشمس تم اكتشافها فى عام 1874، عندما رصدت المستكشفة "إميليا إدوارذ"، والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة، وتم تسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل"، ولا تزال ظاهرة تعامد الشمس تحير العلماء فى مختلف المجالات، ويصبح سر صناعة هذه الظاهرة الفلكية الإعجازية، التى يحتفل بها السائحين وزوار معبد أبو سمبل مرتين سنويا، لغزا كبيرا.

 

"إميليا إدواردز" كشفت أن تعامد الشمس يستند إلى حقيقة علمية اكتشفها قدماء المصريين، وهى أن شروق الشمس من نقطة الشرق تماما، وغروبها من نقطة الغرب تماما في يوم الحادي والعشرين من شهر مارس، ثم تتغير نقطة الشروق بمقدار ربع درجة تقريبا كل يوم إلى ناحية الشمال، حيث تصل في شروقها إلى نقطة تبعد بمقدار 23 درجة و27 دقيقة شمال الشرق في الثاني والعشرين من شهر يونيو، وأن الشمس تمر على كل نقطة أثناء شروقها وغروبها مرتين سنويا، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعا لبعد كل نقطة عن نقطة الشرق تماما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق