خلايا داعش «الفكرية» هاجس بريطانيا الجديد.. الهجمات الكيماوية والبيولوجية أبرز المخاطر

السبت، 13 أكتوبر 2018 08:00 م
خلايا داعش «الفكرية» هاجس بريطانيا الجديد.. الهجمات الكيماوية والبيولوجية أبرز المخاطر
بن والاس وزير الأمن البريطانى

 

على عكس المتوقع، باتت أيديولوجية تنظيم داعش الإرهابي، تمثل خطورة داهمة داخل المجتمعات الغربية، أكثر من وجود التنظيم، الذي تعرض لهزائم كبيرة في سوريا والعراق، لاسيما مع وجود مؤيدين للتنظيم في الكثير من تلك البلدان.

هواجس المجتمعات الغربية، عبر عنه رئيس إدارة مكافحة الإرهاب الوطني في بريطانيا، بعد تحذيره من أن أنصار داعش المحبطين حيال منعهم من السفر إلى أراضي بالخارج ربما يشنون هجمات إرهابية في بريطانيا.

ونقلت وسائل الإعلام الغربية، عن مساعد مفوض شرطة لندن نيل باسو، قوله إنه قبل هجمات العام الماضي، «اعتقدت الأجهزة الأمنية أن المقاتلين العائدين من الخارج يمثلون أكبر تهديد.. لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك فالتهديد كان موجودا بالفعل».

وبحسب ما نشرته الإندبندنت، فإن الشرطة الإيطالية منعن اثنان من مهاجمي «جسر لندن» من السفر إلى سوريا قبل الشروع فى التخطيط للهجوم، حيث تم منعهما من مغادرة مطار في إيطاليا بعد أن قالت الشرطة إنه «أراد أن يكون إرهابيًا».

الإندبندنت أشارت إلى أن العديد من الإرهابيين الآخرين الذين منعوا من تنفيذ هجمات، كانوا يريدون السفر للانضمام إلى داعش ولكن لم يستطيعوا بسبب منعهم.

وقد راقبت أجهزة الاستخبارات البريطانية المتطرفين المشتبه فيهم الذين منعوا من مغادرة البلاد ، لكن باسو حذر من أن المؤامرات يجرى تصعيدها في «إطار زمنى قصير» لاسيما مع زيادة هجمات السيارات وهجمات السكين.

وأضاف باسو، في مؤتمر قمة الأمن القومي في لندن: «وما زال هناك كثيرين يريدون السفر أو آخرين يشعرون بالإحباط والغضب حيال منع سفرهم، ولم يعد لديهم أو مكان يذهبون إليه الآن»، محذرا من أنهم يمكن أن يشنوا هجمات بالداخل.

وتابع: «كثيرون يأتون من جيل يشعر بالحرمان من حقوقهم - وغالبا ما يكونون من مجتمعات الأقليات المنعزلة في المملكة المتحدة».

بدوره، حذر وزير الأمن البريطاني بين والاس، من أن الهجمات الكيماوية مازالت تشكل تهديدا حقيقيا وتقترب أكثر من شوارع بريطانيا، مشددا، خلال قمة الأمن القومي في لندن، على الحاجة إلى إعادة صياغة قوانين الإرهاب في بريطانيا لتتمكن السلطات من محاكمة المقاتلين الإرهابيين العائدين من صفوف «داعش».

وبحسب صحيفة «تليجراف» البريطانية، فإن وزير الأمن البريطاني أشار إلى ضرورة مواجهة احتمالية وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي آخر، في ظل سعي الإرهابيين الدءوب لإيجاد طرق جديدة لارتكاب الجرائم.

وقال والاس: «الأسلحة الكيماوية والبيولوجية تقترب أكثر فأكثر وتمثل بلا شك تهديدا حقيقيا، ومجتمعاتنا الحرة والمفتوحة فريسة سهلة»، موضحًا أن الدستور البريطاني يحتاج إلى تحديث حتى تتحقق العدالة في حق هؤلاء من يسافرون إلى سوريا للقتال في صفوف «داعش».

وكشف والاس، أن خطط الحكومة البريطانية لحظر السفر دون سبب واضح إلى البقاع التي يتفشى فيها الإرهاب، التي ستصبح «المناطق المعينة» في مقترح لقانون جديد لمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، مشيرًا إلى أن بعض مناطق العالم سيتم وضعها تحت قرار حظر السفر إليها حتى يسهل على الحكومة تحديد الأفراد الذين يسافرون للمشاركة فى الأعمال الإرهابية.

وأضاف أن الذين سيتم إدانتهم بالسفر إلى إحدى تلك المناطق المعينة، قد يواجهون 10 سنوات في السجن، بينما تظل عقوبة سحب الجنسية محتمل تطبيقها على القليلين.

وتشعر أجهزة الأمن البريطانية، ومثيلاتها الأوروبية، بالقلق من عودة الذين غادروا بريطانيا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق إلى ديارهم ومعهم المعرفة التي اكتسبوها في ساحات القتال هناك.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة