مؤتمر الاستثمار السعودي.. هل تؤثر أزمة خاشقجي في نظرة مديرة صندوق النقد؟

"مؤتمر الاستثمار السعودي"، هو مؤتمر أطلقته المملكة العربية السعودية سينعقد الشهر الجاري لمناقشة قضايا اقتصادية هامة، ربما يتأثر المؤتمر الذى كان سيضم عددا من أكبر الكيانات والمؤسسات بما أثير من مزاعم مؤخرا تتعلق بالملكلة العريية السعودية وتخص تدخلها في اختفاء الكاتب الصحفى جمال خاشقجي، الذي اختفى فى تركيا بعد زيارة للقنصلية السعودية.واتهمت السعودية السلطات التركية بإنها المتسببة في اختفائه.

وعلى الجانب الآخر قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، إنها لم تقدم على إلغاء خططها لحضور مؤتمر سعودي للاستثمار هذا الشهر، "إلى الآن لا أنوي عدم تغيير خطتي وسأقوم بعمل صندوق النقد الدولي فى شتى أنحاء العالم ومع العديد من الحكومات".

أكدت لاجارد أنها ستترقب أي معلومات جديدة عن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وردا على سؤال صحفي عما إذا كانت ستحضر المؤتمر بعد انسحاب شركات إعلامية كبيرة ورؤساء شركات كبرى منه، قالت لاجارد: «لن أغير خطتي وسأترقب بشدة المعلومات التي سترد في الأيام القليلة المقبلة».

وأضافت: «سأقوم بعملي لصالح صندوق النقد الدولي في شتى أنحاء العالم ومع العديد من الحكومات»، بما يمثل صفعة قوية لتركيا التي كانت تعول كثيراً على فشل هذا المؤتمر للنيل من المملكة العربية السعودية. وعلى نهج لاجارد سار  وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين الذي أكد على نيته الذهاب إلى المؤتمر، وقال متحدث باسم مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار السعودي  بحسب وكالة ارم إن المؤتمر سيمضي قدما كما هو مخطط له للانعقاد في وقت لاحق من الشهر الجاري على الرغم من الانسحاب المخيب للآمال لبعض المتحدثين والشركاء.

وأضاف المتحدث في بيان: «في حين أن من المخيب للآمال انسحاب بعض المتحدثين والشركاء، فإننا نتطلع قدما إلى الترحيب بآلاف المتحدثين ومديري الجلسات والضيوف من كل أنحاء العالم في الرياض في الفترة من 23-25 أكتوبر، وانسحبت بلومبرج يوم الجمعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار ، وقامت بالأمر نفسه شركات إعلامية أخرى بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر.

وأٌضيف اسمها إلى القائمة المتنامية التي تضم شركات إعلام انسحبت من مؤتمر سعودي للاستثمار خلال الشهر الجاري بسبب اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، وقالت الشبكة في تغريدة على تويتر ”سي.إن.بي.سي لن تشارك في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض بسبب التساؤلات التى ما زالت تحيط باختفاء الصحفي جمال خاشقجي“.

واختفى أثر الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، في مدينة إسطنبول، الأسبوع الماضي، حيث تزعم السلطات التركية أنه دخل قنصلية بلاده ولم يخرج منها، الأمر الذي تنفيه الرياض رسميًا،وأكدت السلطات السعودية أن خاشقجي غادر القنصلية بعد قليل من وصوله لإجراء معاملة شخصية،وطالبت بالكشف عن مصيره، مبدية استعدادها لمساعدة تركيا في التحقيق بكل الوسائل.