«لا للرينبو».. البرلمان يرفض مطالبات الغرب بمنح الشواذ حقوقًا في مصر

الأحد، 14 أكتوبر 2018 06:00 ص
«لا للرينبو».. البرلمان يرفض مطالبات الغرب بمنح الشواذ حقوقًا في مصر
الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب
مصطفى النجار

كلما جاء الحديث عن الشواذ جنسيًا أو المثليين كما يحلو للبعض استبدال المصطلحات وفقًا للمفاهيم الدولية الحديثة، تبادر إلى الأذهان قصة سيدنا لوط وما فعله قومه من معاشرة الرجال بدلًا من النساء بالمخالفة للطبيعة التي فطر الله الناس عليها، وهو ما أدى في النهاية لأن يأتي غضب الله عليهم، كما أنه يتبادر للأذهان الحوادث والجرائم التي ترتكب في مصر بالمخالفة للقوانين التي تحمي النفس البشرية، إذ يكون نتيجتها اكتشاف حالات معاشرة غير سوية بين رجال وبعضهم البعض.

 
خلال زيارته لسويسرا على رأس وفد برلماني في اجتماعات الجمعية الـ 139 للاتحاد البرلماني الدولي والتي تعقد حالياً في جنيف، شارك الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، في الاجتماع التشاوري للمجموعة العربية، والذي يهدف إلى تنسيق مواقف البرلمانات العربية تجاه مختلف القضايا المطروحة للنقاش على جدول أعمال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المعقودة حالياً في جنيف.
 
الدكتور علي عبد العال ممثلا للاتحاد العربى
الدكتور علي عبد العال ممثلا للاتحاد العربى
 
وأثناء كلمته في الاجتماع التشاوري، استعرض الدكتور علي عبدالعال، تقريراً حول أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، بوصفه ممثلاً عن المجموعة العربية داخل اللجنة التنفيذية، وتم الاتفاق على دمج البندين في بند واحد وإعادة صياغتهما على هذا النحو، ليكون هذا البند معبراً عن موقف موحد للمجموعة العربية، وتطرق الاجتماع إلى تبادل الآراء حول بعض الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد، وأهمها الإصلاحات المطروحة على النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي، وتطرق النقاش أيضاً إلى بعض الموضوعات الأخرى، مثل الموضوع، المرفوض عربياً وإسلامياً، والمطروح على جدول أعمال اللجنة المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان ويتعلق بـ "المثليين"، حيث تمت مناقشة آلية اتخاذ موقف موحد لوقف اعتماد أية قرارات من الجمعية بخصوص هذا الموضوع.
 
الجلسة
 
 
جدير بالذكر أنه في أبريل الماضي، قال النائب سعيد شبايك عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن المناداة بالسماح بالشذوذ الجنسي هي كلها مؤامرات خارجية، الهدف منها زعزعة الثوابت والقيم الراسخة في المجتمع منذ قديم الأزل، فقبل دخول الإسلام والمسيحية لمصر لم يكن الانحراف الجنسي موجود لكن الغرب يريد أن يشوه شكل المجتمع ويغرز قيمة سيئة فيه لنظل من ضمن الدول المتأخرة.
 
وأضاف شبايك في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن المثلية الجنسية هي فعل محرم في الأديان ومنبوذ من المجتمع المصري أيضًا ولايمكن السماح به، وهناك فرق بين حقوق الإنسان والإنحلال الأخلاقي، لأن المجتمع المصري هو مجتمع الأخلاق وأي إنحلال فيها هو تفكك للمجتمع ولا نقبل أن يحدث ذلك، وإذا كان الغرب يريد أن يغير من عادات وتقاليد فلديه عاداته وتقاليده فليغير فيها بعيدًا عنا.
 
الدكتور على عبد العال
 
وأوضح أنه وبالحديث عن حقوق الإنسان فإن الدستور والقوانين هي التي تضبط المجتمع ولكل دولة ظروفها المختلفة وعادات وتقاليد تحكمها، كما أنه يوجد مبدأ عالمي يسمى سيادة الدولة، لا يسمح بأن تتعدى دولة حدودها وتتدخل في الشان الخارجي لدولة أخرى، ونرجو من بريطانيا التي تمول هيئة الإذاعة بي بي سي، أن تراعي المهنية في التناول للموضوعات فقد أصبح الإعلام الموجه للعرب وعلى رأسهم القناة الفضائية والموقع الإلكتروني به الكثير من المشاكل، فقد اخترعت القناة من أشهر قليلة قصة الإخوانية زبيدة التى زعمت أنها تم الاعتداء علهيا من قبل الأمن، ثم خرجت هذه المصرية لتكذب الأمر، وبعد فشل هذه المحاولة اليائسة خرجت فتاة أخرى لاجئة منذ عام 2013 في بريطانيا الآن، لتعلن أنها تريد تغيير ثقافة المجتمع المصري وأن تضغط على مؤسسات الدولة التى هربت منها لأن أهلها أنفسهم رفضوا تصرفها لتغيير قيم المجتمع وهى الفطرة البشرية وأن الرجل يمارس حياته مع إمرأة وفقًا للدين والقانون والعرف.
 
جاء ذلك على خلفية إذاعة هيئة الإذاعة البريطانية BBC الممولة من الموازنة العامة الرسمية، تقريرًا من المملكة المتحدة مع مصرية لاجئة منذ عام 2013، بعد هروبها من أهلها في محافظة الإسكندرية بسبب ميولها الجنسية أو ما أطلقت عليه في التقرير انتمائها لمجتمع الميم، وهو المجتمع المقصود به المثلية الجنسية، والذى يطلق الحرية في تغيير الميول الجنسية الفطرية للبشرية بحجة حقوق الإنسان، وهذه المصرية الوحيدة التى حصلت على جائزة أفضل شابة لاجئة بسبب دورها في تغيير ثقافة الشعب المصري وجرأتها على مواجهة المجتمع، ولم تكتفي بي بي سي بذلك بل قامت بعمل حملة إعلانية مدعومة ماليًا على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك داخل مصر للترويج لهذه الفتاة.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق