أبطأ مشهد فيديو ستراه في حياتك.. كاميرا تلتقط في الثانية ما تشاهده في 10 آلاف سنة

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 04:00 م
أبطأ مشهد فيديو ستراه في حياتك.. كاميرا تلتقط في الثانية ما تشاهده في 10 آلاف سنة
كاميرات تصوير

هل تصدق أنك يمكن أن تشاهد موقفا عابرا لم يستهلك أكثر من ثانية في أكثر من 10 آلاف سنة؟ يبدو الأمر غريبا لكنه أصبح واقعا بالفعل. هذا ما توصل له الباحثون ونجحوا في إنجازه بالفعل.
 
شخص يحمل كاميرا تصوير
 
الضربة الجديدة المدهشة حققها فريق باحثين من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، بتطوير نظام تصوير بصري متقدم للغاية، أثمر عن الكاميرا T-CUP التي تُعد أسرع كاميرا تصوير في العالم، في ضوء قدرتها على التقاط 10 تريليونات لقطة في الثانية الواحدة، ما يُعني أن الكاميرا الجديدة بإمكانها تجميد الوقت بشكل شبه كامل لرؤية الظواهر والتفاصيل وحتى الضوء نفسه في حركة بطيئة للغاية، أي أنها يمكن أن تخترق سرعة الضوء الضخمة وتتمكن من تصويره بشكل واضح وبطيء.
 
بحسب الحقائق العلمية فإن العين تستطيع الاحتفاظ بالصور 16 جزءا من الثانية، وبشكل عملي فإن أجهزة العرض المتاحة كالسينما تعرض 24 لقطة تقريبا في الثانية، ويعرض التليفزيون 30 لقطة في الثانية، ووفق هذا المعدّل فإن اللقطات التي يُمكن أن تصورها الكاميرا الجديدة وعددها 10 تريليونات لقطة في الثانية ستستغرق أكثر من 10 آلاف و500 سنة حال عرضها في مقطع فيديو متصل.
 
جهاز تليفزيون
 
يُشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا كبيرا في أبحاث البصريات وتطوير الكاميرات. وخلال هذه الفترة ساهمت الابتكارات المتلاحقة في مجال البصريات وتطوير الكاميرات في دعم أنشطة علمية عديدة، ومجالات عملية مختلفة، منها الفيزياء والكيمياء والطب والأبحاث العسكرية والاتصالات والتحليل المجهري للظواهر الكونية والفلكية.
 
كاميرا تصوير
 
إمكانات الكاميرا الجديدة تسمح بتتبع آلاف الظواهر والتفاصيل التي كانت بعيدة عن المراقبة العميقة والكاشفة، سواء فيما يخص التحولات بالغة السرعة في التفاعلات الكيميائية والمكونات الفيزيائية وداخل أنوية الذرات، ومراقبة الأجرام السماوية وما يحدث في الكون من تحولات ضخمة، وتعزيز أنشطة البحث الطبي في مجال اكتشاف الأمراض وفحصها ومراقبة تطورها. وبفضل هذه التقنية فإن العلماء سيصبح بمقدورهم فهم الأمور بشكل أكثر عمقا وإحاطة، بالشكل الذي يُساعد على تجاوز كثير من المعوقات القديمة، وإنجاز أمور إيجابية عديدة على الأصعدة العلمية المختلفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق