رغم انقضاء مهلة الحريري لتشكيل الحكومة.. هل تشهد لبنان انفراجة سياسية؟

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 04:00 م
رغم انقضاء مهلة الحريري لتشكيل الحكومة.. هل تشهد لبنان انفراجة سياسية؟
سعد الحريرى وميشال عون الرئيس اللبنانى
كتب أحمد عرفة

انقضت  المهلة التي حددها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية، وهي 10 أيام، إلا أنه لم يخرج ويعلن أسماء حكومته الجديد، رغم مرور أكثر من 3 أشهر على انتهاء مهلة تشكيلها.

الفترة الماضية، شهدت تهديد من سعد الدين الحريري، بإمكانية تقديمه اعتذار عن تشكيل الحكومة، في ظل تعنت بعض القوى في عرقلة تشكيلها، على رأسها حزب الله اللبناني، الذي يسعى للسيطرة على الحقائب الهامة في الحكومة الجديدة.

الساعات الأخيرة شهدت مساعي لإيجاد انفراجة في أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية، من الحريري، خاصة بعد مرور شهور عديدة دون أن يتم التوصل إلى توافق حول تشكيلها.

المساعي الحريرية جاءت من خلال الاتصال الذي أجراه سعد الحريري بالرئيس اللبناني ميشال عون، ووفقًا لتقارير صحفية عربية، فإن الساعات الأخيرة تشهد بصيص من الأمل في بيروت باحتمال تشكيل حكومة جديدة، حيث كانت مناسبة اتصال الحريري بميشال عون هو تهنئته سلامة العودة من يريفان عاصمة أرمينيا، حيث حضر قمة الفرانكفونية.

أسباب عديدة قد تؤدى إلى سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية، كشفت عنها صحيفة «العرب» اللندنية، أكدت أن السبب الوحيد الذي يمكن أن يدفع إلى المساعدة في تشكيل الحكومة إلى اقتراب موعد الذكرى السنوية الثانية لانتخابه رئيسًا للجمهورية في 11 أكتوبر الجاري، حيث إن ميشال عون غاضب للغاية من غياب حكومة لبنانية مع اقتراب انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية.

وتأتي تلك المساعي في وقفت تشهد فيه الحكومة الحالية انقسامات حادة، حيث أوضحت الصحيفة، أن هناك صعوبات بسبب إصرار رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية اللبناني على تهميش القوات اللبنانية في هذه الحكومة، حيث إن سعد الحريري لا يستطيع قبول ذلك، نظرًا إلى أن الحليفين الأساسيين اللذين يعتمد عليهما في هذه المرحلة، ولا غنى له عنهما، هما قائد القوات اللبنانية سمير جعجع والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

وتأتي هذه الخلافات في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء اللبناني -عدة مرات- أن الحكومة اللبنانية ستبصر النور خلال العشرة أيام المقبلة، لأن الوضع الاقتصادي يحتم ذلك، ويفرض على الجميع أن يقدموا بعض التنازلات من أجل المصلحة العليا للبنان، إلا أنه لوح إلى أنه في حال قدم اعتذاره عن تشكيل الحكومة، فإنه لن يقبل تكليفه مرة أخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق